ICT ISSUES FOR ARABS & PALESTINIANS

Thursday, August 30, 2007

إرشادات لحماية الأطفال على الإنترنت

خمس فئات عمرية على الآباء حسن الإشراف عليها

منقول عن الشرق الأوسط

لندن: «الشرق الأوسط»
الاشراف على الاطفال ومراقبتهم واجب على الآباء في شتى مناحي الحياة اليومية، وينطبق ذلك ايضا على استعمالهم للهواتف الجوالة او تصفحهم لمواقع الانترنت. ويقترح عدد من خبراء التعليم والقانون في الولايات المتحدة في موضوع نشرته مجلة "سي نت" الالكترونية التابعة لخدمة "نيوز. كوم" ، تطبيق الآباء لعدد من "الاستراتيجيات" الخاصة بخمس فئات عمرية من الاطفال والشبان وفقا لأعمارهم.

* 7 أعوام وأقل الاطفال الصغار الذين تبلغ اعمارهم 7 اعوام او اقل، لا يمكنهم في العادة التعامل مع الرسائل الالكترونية الا بتوجيه من آبائهم، ومع ذلك فان الآباء قد يجدونهم وهم يتجولون عبر صفحات الانترنت. ولذا فان الارشادات المتعلقة بهذه الفئة العمرية تشمل ما يلي:

اتصل بالمدرسين او العاملين في المكتبات لتحديد المواقع الالكترونية السليمة لهم.

استخدم محركات بحث مخصصة للاطفال مثل Yahoo Kids وAsk for Kids.

بدلا من ترشيح (فلترة) المواقع "السيئة" وظف برامج وتطبيقات "تحكم الآباء" لمنع أي موقع، والإبقاء على تلك المواقع التي تراها مناسبة. ضع المواقع المفيدة في حقل المواقع المفضلة كي يسهل على الاطفال العثور عليها مجددا.

اشرف على كلمات المرور السرية للاطفال.

ان كنت تشعر ان بإمكان طفلك التراسل عبر الانترنت، فمن الافضل حجب اصحاب كل الرسائل السيئة التي قد تصل الى بريدك الالكتروني.

اجلس مع الاطفال بين فترة وأخرى وتحادث معهم عن المواقع التي زاروها لا تسمح للاطفال بإرسال رسائل تصف شخصياتهم واشكالهم، أو تتحدث عنهم.

احظر عليهم ممارسة العاب تفاعلية على الانترنت، خصوصا تلك التي تسمح لهم باجراء احاديث مع غرباء.

حدد اوقات استخدامهم للانترنت بنصف ساعة يوميا.

* إعمار 8 إلى 10 أعوام يبدأ الكثير من الاطفال في هذه الاعمار باستعمال الهاتف الجوال وارسال الرسائل بل وحتى الدخول الى الشبكات الاجتماعية. وتشمل الارشادات ما يلي:

عزز ترشيح المواقع او تحكم الآباء، ان كنت ترغب في السماح للاطفال بزيارة المواقع التي تخدم دراستهم.

في حالة السماح لهم باستخدام البريد الالكتروني، عليك الاشراف والمصادقة على هوية الاشخاص الآخرين الذين يتعاملون معهم.

وظف برامج مكافحة التجسس، والبرامج المضادة للفيروسات وللاعلانات التي تظهر تلقائيا، لمنع دخول أي برنامج مريب الى الكومبيوتر اثناء عمل الاطفال عليه.

أفهم الاطفال أي من المعلومات يمكن التشارك او عدم التشارك بها، عبر الانترنت.

جرب ان تشاركهم اثناء تجولهم عبر الانترنت.

علمهم على احترام الآخرين عبر الانترنت، وعلمهم على مكافحة أي ابتزاز ضدهم. حدد فترة استخدامهم الانترنت بأقل من ساعة يوميا.

* الإعمار 10 إلى 12 عاما غالبية الاطفال في هذه الاعمار يعرفون كيفية التعامل مع التقنيات التفاعلية. واهم الارشادات هنا هي:

حسن مستوى تحكم الآباء ومستوى ترشيح المواقع، ووظف برامج تسمح لك من بعيد بإعطاء الاطفال الضوء الاخضر للدخول الى موقع لاغراض دراستهم، كان قد تم حجبه خطأ.

لاحظ أي مؤشرات تدل على محاولة ابتزاز او تهديد لأطفالك.

راقب بعناية المواقع التي يزورها الاطفال، وأسماء الاشخاص الذين يتراسلون معهم. اضمن عدم تبادل الاطفال لصورهم او عدم تأسيسهم لمدونات الكترونية من دون معرفتك.

تعرف على كلمات المرور الخاصة بهم.

تحقق اسبوعيا من وجود أي ملفات مقرصنة تم انزالها على الكومبيوتر سواء كانت ملفات موسيقى او فيديو او افلام.

* اعمار 13 الى 15 عاما في هذه الاعمار يقوم الاطفال بتبادل رسائلهم وإجراء الحوارات عبر الانترنت سواء عند العمل على الكومبيوتر المنزلي او المدرسي او كومبيوتر الاصدقاء.

أخطر الاشياء في هذه الاعمار التلاقي بين الاطفال والغرباء عبر الانترنت وهذه مشكلة كبرى للآباء. واهم الارشادات هي:

حدد اوقات المتعة للاطفال على الانترنت بحدود ساعة او ساعة ونصف الساعة يوميا.

تحدث مع الاطفال حول مخاطر اللقاءات خارج الانترنت بعد التعارف عليها.

وظف برامج الترشيح من المواقع المسيئة.

ابعد الاطفال عن مواقع الشبكات الاجتماعية ومواقع التعارف الالكترونية "بين الاحباب".

رشح، او احظر البحث عن الصور.

راقب الاطفال كي لا ينزلوا أي ملفات مقرصنة او غير قانونية.

علم الاطفال ضرورة الحذر وعدم الكشف عن كلمات المرور لمنع سرقة هويتهم.

ضع الكومبيوتر في موقع مركزي يسمح لك بمراقبة الاطفال.

* إعمار 16 عاما وفوق بعد هذا العمر عليك منح الطفل الثقة، ومع ذلك اليك بعض الارشادات:

علم الاطفال على تحمل واجباتهم الانترنتية، باحترام الآخرين، اضافة الى ضرورة قراءة المعلومات الالكترونية بعين بصيرة وناقدة.

تحدث اليهم حول مخاطر التشارك بالمعلومات الشخصية البحتة، ومخاطر مقابلة الآخرين بعد التعرف عليهم في الانترنت.

علمهم استخدام البرامج المضادة للفيروسات وجدران الحماية.

علمهم التوجه اليك عند حصول مشكلة.

علم الكبار منهم مساعدة الاصغر.

انصحهم بعدم استخدام كاميرات الويب لنقل صورهم عبر الانترنت.

السعودية: دراسة تفعل «التجارة الإلكترونية» بين القطاعات التجارية

منقول عن الشرق الأوسط

لقياس حجم السوق وتصنيف العملاء المستهدفين حسب منشآتهم ونشاطهم ومواقعهم الجغرافية

الرياض: تركي الصهيل
في ظل تنامي التجارة الالكترونية، تجري في السعودية حاليا، دراسة مسحية، تستهدف تحول قطاعات تجارية للتجارة الالكترونية، خصوصا بعد أن سنت الحكومة عدداً من التشريعات الجديدة لصالح تنظيم هذا النوع من النشاط الاقتصادي.

وبدأت شركة «تجاري» السعودية، منذ مايو (آيار) الماضي، عمليات مسحية للسوق المحلية، لقياس حجم هذه السوق، وتصنيف العملاء المستهدفين، على حسب حجم المنشآت ونشاطها ومواقعها الجغرافية.

وأبلغ «الشرق الأوسط» عبد الله آل مشول، المسؤول التنفيذي للتسويق في شركة «تجاري»، أن شركته ستنتهي من مسوحاتها للسوق السعودية بعد شهرين من الآن، على أبعد تقدير.

واعتمدت الشركة في عملياتها المسحية، التي تطمح من خلالها إلى تحديد الحجم المالي لقطاع المشتريات في بعض القطاعات التجارية العاملة في البلاد، على بعض الأرقام والإحصاءات من وزارة التجارة والصناعة، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية. ويوجد في السعودية قرابة 121 ألف منشأة تجارية، تعمل في عشرات المجالات الاستثمارية.

وتستحوذ منشآت التجارة العامة، على النصيب الأكبر من حجم تلك السوق. ووفقا لتقديرات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، فإن منشآت التجارة العامة تستحوذ على ما نسبته 44.6 في المائة من تلك السوق، بينما تستحوذ منشآت البناء والمقاولات على 28 في المائة، فيما تحتل منشآت الصناعات التحويلية أخيرا بـ11.5 في المائة.

وتعكف شركة «تجاري»، الآن، على إعداد دراسة لقطاع المشتريات في السوق السعودية، باعتبارها تستهدف هذا القطاع دون غيره في المنشآت التجارية.

ووفقا لآل مشول، فإن الشركة تستهدف من خلال هذه الدراسة تحديد الجوانب المهمة في سوق قطاع المشتريات، حتى تساعدها على تقديم خدماتها على نحو سليم وصحيح، يدعم مبدأ التجارة الالكترونية في السوق السعودية.

وركزت «تجاري» من خلال قنوات الاتصال التي فتحتها مع برنامج التعاملات الالكترونية الحكومية (يسر)، على البحث في كيفية إيجاد أفضل الفرص لدعم مبدأ التجارة الالكترونية في السوق السعودية، ورفع مستوى الأمن التجاري، والاستفادة من خبرات الشركة في هذا المجال.

Thursday, August 23, 2007

لا يمكن الوثوق بـ«أليكسا» ومن السهل التلاعب بـ«الهيتس»

منقول عن الشرق الأوسط

موقع اليكسا مملوك حالياً من قبل شركة «أمازون دوت كوم» المعروفة، ويعتمد عليه لقياس شعبية المواقع لدى شريحة محددة من المستخدمين. إذ أن اليكسا يقوم بجمع المعلومات من خلال تتبع زيارات المستخدمين الذين قاموا بتركيب شريط أدوات اليكسا في مستعرضهم. وصحيح أن عدد هؤلاء المستخدمين قد يصل إلى بضعة أو ربما عشرات الملايين، ولكنهم في النهاية لا يمثلون سوى شريحة محددة من المستخدمين ولا يعبرون أبداً عن الصورة الكاملة لمستخدمي الإنترنت، خصوصاً إذا أخذنا بعين الاعتبار العوامل الجغرافية والديموغرافية لتلك الشرائح، والتي تجعل نسبة الوثوقية في نتائج اليكسا تختلف بشكل كبير من بلد لآخر ومن لغة لأخرى، وهكذا.

مصطلح «نقرة» لا يعبر عن «الهيتس»

مصطلح «النقرة» لا يعبر بشكل دقيق عن كلمة «هيتس» الإنجليزية، ولعل من الأفضل استخدام مصطلح من قبيل «معدل الطلب»، لأن الهيتس في الأساس هو عدد الطلبات لكل عنصر في كل صفحة من صفحات الموقع. لنفرض مثلاً أن صفحة في موقع ما تحتوي 20 صورة، وترتبط بملفي أنماط (CSS)، وتستخدم ثلاثة سكريبتات تقوم بتحميلها من ملفات منفصلة، وتعرض 4 إعلانات فلاش، وملفاً موسيقياً في الخلفية، فإن صفحة كهذه تسجل عند كل زيارة لها ما مجموعه 31 هيت. الهيت الزائدة في هذا المجموع هي تلك الخاصة بالصفحة ذاتها والتي يتم تسجيلها حتى لو خلت الصفحة من أي عنصر خارجي.

والتلاعب برقم الهيتس أمر سهل، وأبسط الطرق هي في حشو مجموعة ضخمة من الصور «الشفافة» في الصفحة بحيث تولد كل منها هيت إضافية. أما التلاعب في معدل التصفح فهو أيضاً ممكن من خلال برمجيات بسيطة تقوم بإرسال طلبات متتابعة للموقع. ولكن بما أن هذه الطلبات ستصل إلى الموقع من عنوان «آيبي» واحد، هو عنوان «السيرفر» الذي تعمل انطلاقاً منه، فإن هذا سيعني زيادة كبيرة في معدل التصفح دون زيادة في عدد الزوار. لذا فمن الأفضل الاهتمام بنسب الأرقام بعضها لبعض وليس بالأرقام المجردة. فعندما تكون نسبة معدل تصفح موقع إلى عدد الزوار تبلغ 100 مثلاً نعلم أن هنالك تلاعباً، لأن الزائر الذي يقرأ مائة صفحة وسطياً، من أي موقع هو زائر وهمي ولا شك.

لذا فإن معدل الطلب أو الهيتس لا يصلح للاستخدام في التعبير عن شعبية الموقع لأنه مرتبط بتصميم الصفحات أكثر مما هو بنشاط تصفحها. وهو يستخدم في الأساس لقياس معدل الضغط على المخدم (السيرفر) لتقدير مواصفاته المطلوبة. أما بالنسبة لنشاط الموقع، فإن لزيادة معدل الطلب تأثيراً سلبياً في معظم الأحيان، إذ كلما ازدادت نسبة «الهيتس» إلى التصفح (أو عدد الصفحات المزارة) كلما عبر ذلك عن صفحات ثقيلة مليئة بالعناصر، مما يعني بالنتيجة صفحات بطيئة في التحميل ومحشوة بشكل غالباً ما يبعد الزوار عن العودة إليها!

معدل «التصفح» الأكثر تعبيرا

بالنسبة لمعدل «التصفح» يقصد به عدد الصفحات المزارة في الموقع. وهو في الواقع الرقم الذي يؤثر بشكل مباشر في الإعلان، إذ أن ما يهم المعلن هو عدد المرات التي عرض فيها إعلانه وعدد المرات التي تم فيها النقر على ذلك الإعلان. وفي حين يعبر معدل التصفح بشكل مباشر عن عدد مرات عرض الإعلانات فإن معدل الطلب أو الهيتس لا يعني في هذا الصدد أي شيء، وليست له أية قيمة مباشرة. إلا أن أصحاب المواقع يحبذون استخدامه للترويج لمواقعهم بين المعلنين، غير أن هذا لن يبقي المعلنين حتى لو جلب بعضهم لفترة، لأن المعلن سيلاحظ في النهاية كيف تم خداعه، حين يطلع على معدلات عرض إعلانه، ونتائج الإنفاق على ذلك الإعلان. في حين هنالك مجموعة كبيرة من العوامل المساعدة للحصول على الإعلان، ومنها الشريحة المستهدفة والتي يجب أن تتوافق مع الشريحة المستهدفة بمحتوى الموقع. فالذي ينقر على الإعلان هو زائر وجد فيه ما يهمه.

كما أن عدد الزوار وعدد الزيارات هو خير ما يعبر عن حجم القراءة، والفرق بينهما أن عدد الزوار في فترة معينة هو عدد عناوين الآيبي المختلفة التي أتت زيارات الموقع منها. أما عدد الزيارات فهو مجموع عدد زيارات جميع الزوار في نفس الفترة ، ونسبة عدد الزيارات إلى عدد الزوار تعبر عن مدى ولاء زوار الموقع إذ أن زيادته تعني أن زواره يعودون إليه مراراً وتكراراً.

مؤشرات إضافية

أما الرقم الأكثر أهمية بالنسبة لجودة وأهمية وتميز محتويات الموقع هو نسبة التصفح إلى الزيارات، فإذا كانت هذه النسبة في شهر ما 4 مثلاً فإن هذا يعني بأن كل زائر قرأ وسطياً في كل زيارة 4 صفحات، وزيادة هذا المعدل من شهر لآخر تعبر عن تطور في جودة محتوى الموقع. وهناك برامج إحصائية تعطي مؤشراً إضافياً وهو معدل البقاء في الموقع. وهو الزمن الذي يقضيه كل زائر في الموقع بشكل وسطي، وهو مؤشر تقريبي، ولكن له دلالات مهمة. فلو وجدنا مثلاً أن 60% من الزوار يقضون أقل من 30 ثانية في الموقع، فهذا يعني أن 60% من زوار الموقع لا يجدون في الصفحة الأولى ما يشدهم لمتابعة التصفح، وهو بالطبع أمر سيء.

إظهار عداد القراءات «زعبرة»

وفي ما يخص إظهار عداد القراءات بجانب الخبر فإنه يحط من مستوى الموقع ككل ـ في رأيي الشخصي ـ لأنه يعني أن الناشرين هواة وليسوا محترفين ـ ولا نجد شيئاً كهذا في موقع «الجزيرة نت» أو «بي.بي.سي» أو«سي.إن.إن»... إلخ، ولا في أي موقع احترافي.

فقد يكون لنشر هذه الأرقام تأثير سلبي، إذ أن رقماً متدنياً بجانب خبر ما قد يدفع الزائر لأن يفقد اهتمامه بقراءة ذلك الخبر، بنفس الطريقة التي قد يدفع فيها رقم مرتفع قارئاً غير مهتم لقراءة الخبر المتعلق. ولكن ما قيمة ذلك إن كان هذا القارئ أصلاً غير ذي اهتمام وأنه لم يقرأ الخبر إلا بدافع الفضول؟

وفي كل الأحوال فإن هذه الأرقام يجب أن تبقى دوماً «وسيلة» لتقييم جودة الأداء، ولا يجب أن تتحول أبداً إلى «غاية» بحد ذاتها.

* استشاري في تقنيات الإنترنت

الصينيون يحتالون أيضاًَ

> في عام 2004، وقع زو رنغين صاحب موقع، ten.szyy، أحد أكبر مواقع شراء سلع الصيدلية على الشبكة في الصين، عقدا عبر وكيل للمبيعات للانتساب إلى Baidu. وهو أهم محرك للبحث في الصين ومنافس للعملاقين الأميركيين Yahoo وGoogle. وقد أراد زو أن يكون في صدارة كل قوائم نتائج البحث.

وقد أدرج Baidu موقع زو في نتائج البحث ووضعه بين الارتباطات الدعائية. وفي المقابل، دفع زو لـ Baidu مبلغا يُحدد بحسب عدد النقرات التي تجرى لزيارة موقعه.

لكن في أحد الأيام، لاحظ زو أن المبالغ التي يدين بها لـBaidu قد ارتفعت بشكل مفاجئ. ومن خلال استخدام برنامج تعقب، وجد أن نحو 70 بالمائة من زوار موقعه قدموا عبر موقع واحد: موسوعة على الإنترنت، اسمها Baidu Knows، يرعاها ذاك المحرك. وبما أنه لم يكن هناك أي وصلات خاصة بموقع زو على موقع Baidu، خلص زو إلى أن النقرات كانت ضرب احتيال، وأنه يتم توليدها عبر برنامج لتضخيم نفقات التسويق. وفي شهر سبتمبر (ايلول)، رفع زو دعوى قضائية متهما Baidu بالغش في نظام النقرات.

عن مجلة «نيوزويك» الاميركية

Wednesday, August 22, 2007

عقدة أليكسا.. وهوس «النقرات»

عالم الإنترنت يفرض معاييره على العرب خلسة

منقول عن الشرق الأوسط إضغط هنا

دمشق: سعاد جروس

اتهم صحافي سوري شاب موقعاً إخبارياً شهيراً بأنه مصاب بـ"عقدة اليكسا"، احتجاجاً على قيام ذلك الموقع بسرقة خبر له. و"اليكسا" محرك بحث يبين الترتيب العالمي لأي موقع، بين أكثر من 40 مليون موقع، وفق قياس علمي معين. ويشرح لنا يامن حسين معنى "عقدة اليكسا" قائلاً بأن "ذلك الموقع السوري موضع التهمة، مهووس برفع أرقام البيانات الخاصة به في موقع اليكسا، ولو على حساب محتوى المواد المنشورة. فهو يضع عناوين مثيرة للأخبار الجنائية والسياسية وغيرها من الأخبار الأخرى. وتلك العناوين هي من صنف "صبي يعتدي على عجوز" أو "خربشة قط دفعت الزوج لقتل زوجته بعيارين ناريين"". ويضيف يامن "يُذكرني هذا الموقع بالأطفال الذين يعتاشون على تصوير أخبار الجرائم من الصحف لبيعها منفردة بخمس ليرات في الكراجات، وينادون عليها بأصوات عالية: اقرأ "أم ساعدت زوجها على اغتصاب ابنتها"، ثم نكتشف أن الجريمة وقعت في هونولولو او الكونغو.. أو أن العنوان لا علاقة له بالقصة المعلن عنها، وما هي إلا جريمة جنائية عادية. هذه الظاهرة نفسها أخذت على المواقع الالكترونية شكلا آخر، وباتت لا تبيع الخبر بالليرات وإنما بالـ (Hits) أي "النقرات". فالمواقع عموماً، باتت مهمومة برفع عدد النقرات التي تحظى بها، وثمة بينها من يدفع الثمن من مصداقيته.

المعايير المراوغة في القياس

ريم الخضر، صاحبة موقع "داماس بوست"، تقول إن الـ (Hits) ليس معياراً زائفاً، لكنه لا يدل بدقة على أهمية الموقع. لأنه لا يقيس التصفح، وإنما مجرد الدخول. وكلما أكثرنا من العناصر المفعلة في الصفحات وطولنا طريقا للوصول إلى المحتوى زاد عدد النقرات. وهذا يمكن ان يحصل في التجول العابر والسريع دون قراءة ولا حتى الاطلاع على محتوى الصفحات. لذا فإن المعيار الأقرب إلى الصحة هو قياس نسبة تصفح الزائر (PAGES ) للصفحات الداخلية، وأيضا عدد الزوار. وتنبه خضر، إلى انه عادة ما يحرص أصحاب المواقع على التباهي بأرقام الـ (Hits) لأنها سهلة التسجيل وتصل أحياناً إلى المليارات. ومن الممكن جداً أن يحقق الموقع هذا الرقم الكبير مع نسبة تصفح ضعيفة.

الشاعر خلف علي الخلف، صاحب موقع "جدار" الثقافي قام بإعداد دراسة ماجستير عن الصحافة الإلكترونية، ورصد لعدة سنوات أشهر المواقع العربية، ويقول إن لدى موقعه عدد زوار ثابتا يتراوح بين 1500 ـ 2000 زائر. وهو رقم ضئيل، لكن نسبة التصفح أعلى من المعدل العالمي، فهي تتراوح بين 4 إلى 6 صفحات للزائر، وتصل أحياناً إلى 8 بينما النســبة في صحيفة كبرى كالغارديان هي 2,7 ، والمعدل العالمي يتراوح عند 4,2. وزيادة التصفح تتعلق بعوامل كثيرة، منها الترويج لبعض الموضوعات. ويشير خلف إلى أنه يقوم أحياناً بإرسال الموضوع الذي ليس عليه قراءات إلى القائمة البريدية التي تحوي حوالي ستة آلاف عنوان، أو أنه يعمم موضوعاً يراه مهماً. ويلفت إلى أن هناك صحفاً عربية كثيرة لديها عدد زوار ومقدار تصفح أكثر من الصحف العالمية الشهيرة. ويضرب مثلاً على ذلك "إيلاف" و"الشرق الأوسط" و"الأهرام". فـ"الأهرام" مثلاً متفوقة على "الغارديان"، ويعيد ذلك إلى كتلة المصريين المهاجرين الذين يتصفحون أخبار بلدهم في الخارج، ويقول إنه من خلال بحثه اكتشف أن 90% من كتلة المتصفحين العرب هم من المهاجرين، مما يفسر انخفاض نسبة التصفح صيفاً بنسبة 50% ، مع زيارة المهاجرين لبلادهم في العطلة السنوية، فشبكة النت أوجدت القارئ الثابت. فالذي يذهب في إجازة لا يحمل معه الكومبيوتر، مثلما يحمل جريدة أو كتاباً. لكن بالعموم، نسبة تصفح القارئ العربي عالية جداً، وتتراوح من 6 إلى 7 صفحات، بينما نسبة تصفح القارئ في العالم لا تصل إلى 3 بشكل عام.

المقاييس تتبدل بسرعة، وكذلك المفاهيم والقيم. وقد دخل العرب عالم النشر الإلكتروني وانخرطوا فيه، وباتوا يعرفون ألاعيبه ودهاليزه. وكثيرون من أصحاب المواقع والكتاب والصحافيين باتوا يستخدمون كل الحيل المتاحة لرفع نسبة قرائهم، دون أن ينشغلوا بالمصداقية. وجاء موقع "اليكسا" بما يقدمه من ترتيب للمواقع، وقياس لعدد زوارها ليزيد المهووسين هوسا والمتنافسن تنافساً، ويصبح عالم النشر الإلكتروني أشبه بمتاهة كبرى، على المشاركين فيها أن يعيدوا ترتيب أولوياتهم، وتنظيم افكارهم، ليتبينوا الطريق. هنا تحقيق، يحاول ان يفهم كيف يعيش السوريون على الشبكة، وهم بذلك لا يختلفون عن غيرهم من العرب كثيراً.

التزوير الإلكتروني

لا شك في أن الاطلاع على هذه الأرقام يمثل إغراء لا يقاوم، ليس لأصحاب المواقع بهدف معرفة ترتيبهم وقياس درجة تطورهم أو تراجعهم بين المواقع الأخرى، بل يغري حتى مستخدم الانترنت العادي أو المتفاعل والكاتب، لتحديد رتبة موقعه الخاص أو المفضل ضمن قرية كونية تتسع لأكثر من أربعين مليون موقع. والأهمية تأتي من حكم الآخر لا من حكم الذات، وقد يصاب المرء بإحباط، إذا وجد يوماً موقعه وقد سجل تراجعاً أو أن محرك "اليكسا" فاجأه بأسهم هبوط حمراء، ومع أن تقديرات "اليكسا" تقريبية هناك من يشكك في مصداقيتها، ويقول إنه يعتمد على الزوار الذين لديهم في متصفحهم شريط أدوات اليكسا (تول بار)، وهي خدمة مجانية يقدمها الموقع تساعد على البحث وعلى معرفة البيانات وزيادة الأرقام. لذلك قام بعض مواقع المنتديات العربية بحملة لتعميم تحميل شريط أدوات "اليكسا" بهدف رفع ترتيب المواقع العربية. ويوضح احد زوار تلك المنتديات: إن اليكسا يعطي الترتيب العالمي حسب تصنيفه لأي موقع تزوره، بمعنى إذا دخلت موقعاً ووجدت ترتيبه فوق المليون وهو يقول إن زواره 20 أو 30 ألف شخص، فاعلم ان نصاب الترتيب غير دقيق 100% لكنه يعطيك تصوراً تقريبياً لترتيب المواقع.

بناء على هذه المعلومات، تقول ريم خضر بأن بيانات اليكسا غير مفيدة حتى كمقياس حقيقي لشعبية الموقع، بسبب محدودية مستخدمي شريط الأدوات، وأيضاً على حد علمها، يمكن تزوير ترتيبك إذا ركبت الشريط وزرت الموقع كثيراً، فهذا يؤثر في الترتيب المتدني، لكنه غير فعال لرفع موقعك لأكبر عشرة أو خمسة آلاف موقع في العالم. لذلك فإن البيانات الخاصة والسرية التي يسجلها برنامج الموقع هي الأصح وهي التي يجب اعتمادها لتطوير الأداء أو لدى إقناع المعلنين. ومع ذلك لا تنكر ريم تأثير تقييم اليكسا على أصحاب المواقع. وبالنسبة إليها، تتجنب قراءة بيانات موقعها خشية التأثر النفسي، فهي إما ستشعر بالإحباط إذا سجل هبوطاً، أو العكس سترتاح نفسياً إذا حقق ارتفاعاً، وفي الحالتين ستكون أسيرة له، دون أن تنفي قيامها بزيارته كل شهر أو شهرين.

التدخين والشوكولاته هما الحل

محرر في أحد المواقع الإخبارية رفض ذكر اسمه، تحدث عن رئيس تحرير الموقع الالكتروني الذي يعمل به، قائلاً بأنه يتصفحه يومياً، وإذا اكتشف أن احد المواقع المحلية المنافسة اقترب من ترتيبه يصاب بحالة من الجمود، فيغلق عليه باب المكتب ليدخن ويلتهم الشوكولاته، مفكراً بما يجب أن يفعله كي يزيد معدلاته، ويرد المحرر هذا التصرف إلى تعسر الحصول إعلانات، والمنافسة الشديدة بين المواقع عليها.

موقع اليكسا ومحركات البحث العالمية التي تقدم خدمات إعلانية، وضعوا المواقع الالكترونية أمام تحد خطير، هو التحدي ذاته الذي كانت تفرضه أرقام التوزيع والمبيعات على الكتب والصحف وشباك التذاكر في المسرح والسينما والغناء. فأنتجت تحت ذريعة "الجمهور عاوز كده" كميات هائلة من الرداءة قبل أن يصار إلى تصنيفها تحت بند الثقافة الاستهلاكية أو الأعمال التجارية (الصحف الصفراء، الكتب الشعبية، المسرح التجاري، سينما الشباك) مقابل الأعمال النخبوية الثقافية الجادة، حيث لكل نوع مكانته وجمهوره العريض القانع به. أما الانترنت، فإن تطورها السريع، لم يفسح في المجال بعد، لإيجاد معايير للتصنيف، بما ينصف المواقع والمجموعات العاملة فيها، وما زال المعيار التجاري بمعناه الإعلاني هو الأساس. فالانتشار الأوسع للموقع هو المقياس الوحيد للنجاح، بغض النظر عن عمق تأثير محتوى المعلومات. فعلى سبيل المثال يقول خالد سميسم، مدير تحرير موقع" سيريا لايف" الإخباري، إن خبراً مأخوذاً عن موقع الكتروني عربي حول وجود ستة أصابع في قدم هيفاء وهبي، حصل على أعلى نسبة تصفح بين العديد من المقالات الهامة والخاصة التي ينشرها الموقع، علماً أن الصورة المرافقة لخبر أصابع هيفاء، كان واضحاً أنها مزيفة.

كما تلاحظ هيام علي، رئيسة تحرير موقع "سيريا ستيبس" الإخباري الاقتصادي، أن أخبار الصحة والرياضة والمنوعات التي تنشرها من قبيل التنويع في أسفل الصفحة تحصد أعلى نسبة تصفح. وهي تستغرب اهتمام قارئ موقعها، وهو المفترض انه مهتم بالاقتصاد الإقبال على أخبار هيفاء، ولعل ذلك يعود إلى تعرض الفنانة لحادث طائرة، ومنع نقيب الفنانين لحفلاتها في سوريا وردها عليه .. إلخ. ومع أن نشر هذا النوع من الأخبار ينعكس ايجاباً على رفع مؤشرات التصفح والنقرات، إلا أن هيام لا تهتم بزيادة نسبتها في موقعها، لسبب بسيط أنها لا تعتمد على تلك البيانات في الترويج ولا في الحصول على الإعلان. بالنسبة للترويج، هي مصرّة على أن المحتوى الجيد والذي يهم القارئ المستهدف هو الأفضل لجذبه، أما الإعلان فتحصل عليه عن طريق الثقة والعلاقات مع رجال الأعمال من خلال نشر الأخبار والمعلومات التي تعنيهم، وبالتالي هم المعلنون وهم المستهدفون بالموقع كون الموقع موقعاً اقتصادياً.

خالد سميسم يرى أن القارئ يفضل العناوين المثيرة، لكن هذه لعبة خطيرة، فإذا لم يكن المحتوى على مستوى العنوان بالإثارة والتشويق والجدة، يفقد الموقع مصداقيته، ومن ثم يفقد قارئه. ويلاحظ خالد أن الموضوعات الأكثر قراءة هي الأخبار الساخنة التي تحرض القارئ على التفاعل والمشاركة في التعليق، وعادة تحصل حوارات حادة بين القراء، وهذا أكثر ما يروج للموقع.

القارئ العربي يعشق الفضائح

الشاعر خلف علي الخلف صاحب موقع "جدار" الثقافي، يقول ان الإحصائيات تجعلنا نتلمس ما الذي يريده القارئ، فإذا كان هدفي إعلانياً، أركز على المواضيع الأكثر قراءة. ومن خلال رصده ودراسته لموقع "إيلاف" الذي يحوز على أكبر نسبة زوار بين المواقع العربية الإخبارية إذ تتجاوز سبعين ألف زائر يومياً، لاحظ أن الأكثر قراءة فيه هو صفحة الرياضة. ويشير خلف إلى أن موضوعاً مثل فتوى "إرضاع الكبير"، حصد أعلى نسبة تعليقات على موقع تلفزيون "العربية"، حيث تجاوز الرقم 1370 تعليقاً، ما يُعّد سابقة. ويتابع خلف: يبين ذلك أن القارئ العربي ما زال يسعى إلى الأخبار الساخنة كالفضائح وأخبار الفنانات وما يتصل بالفتاوى الغريبة المثيرة للجدل، ولا شك أن لهذا تأثيراً سلبياً على النشر الالكتروني بدفعه باتجاه الصحافة الصفراء. لكن لا يجب إغفال أنه من الممكن العمل على جذب القارئ ورفع أرقام الإحصاءات دون الرضوخ لمزاج القارئ من خلال تقديم خدمات مجانية في المواقع. وهذا ما حاولنا تحقيقه في موقع "جدار"، فهو بالأساس موقع ثقافي نخبوي، يتطلب ترويجه كثيراً من الجهد، من خلال الرسائل البريدية والإعلانات وتقديم الخدمات. فقارئ النت ليس لديه ولاء، وإذا غاب الموقع لفترة ما لسبب فني وخلافه، سيضطر للبدء من جديد لدى عودته. وهذا حصل معنا بالنسبة لموقعنا الذي عاد بشكل جديد، فخسر الكثير من قرائه ونحن نسعى لاستعادتهم.

القراء يتلاعبون بالكتّاب

نسبة التصفح لا تعني صاحب الموقع والمعلن فقط، وإنما تؤثر على الكاتب والصحافي، وكثير من المواقع يظهر عداد القراءات إما إلى جانب العنوان في الصفحة الرئيسية، أو في أسفل المقال، وهنا مواقع تثبت المقالات الأكثر قراءة في أيقونة خاصة. خالد سميسم يعتبر إظهار عداد القراءات عمل خاطئ، كونه يوجه بشكل غير مباشر المستخدم لقراءة الموضوع الأكثر قراءة، وهذا قد يلحق الظلم بمواد أكثر أهمية لا تسجل قراءات عالية، كما أن الكاتب نفسه يتأثر بذلك. وسميسم يشعر بالفرح حين تسجل مقالاته أرقاماً عالية والعكس صحيح. فحين لا يثير خبر كتبه اهتمام القراء، يدفعه ذلك إلى إعادة النظر فيه، ويرد ذلك الى مشكلة ما في كتابته.

ولعل هذا ما يعبر عن الخطورة التي يشكلها تأثير الأرقام الإحصائية على المحتوى، حين يجد الكاتب نفسه في عالم النشر الالكتروني مضطراً لكتابة ما يجذب القراء، أو للدخول في لعبة رفع البيانات لتعزيز مكانته في عالم الكتابة والصحافة. فهناك من الصحافيين الشباب ممن يتقنون لعبة النت، فيجندون أفراد عائلتهم وأصدقائهم للدخول مئات المرات يومياً، بما يرفع معدل القراءة إلى الآلاف، وتمادياً في اللعب والعبث تضاف تعليقات بأسماء مستعارة فيها من المديح والثناء على الصحافي وطروحاته ما يجعله بمكانة أفصح فصحاء العرب. وفي ذلك قال أحد أصحاب المواقع في جلسة نميمة أن شريكه وكان صحفياً مبتدئاً تحول إلى أهم صحفي، فكلما كتب خبراً سجل عداده أكثر من أربعة آلاف قراءة إلى أن اكتشف أنه يعمم "لينك" مادته عبر البريد الالكتروني إلى معارفه وأخوته وأخواته وأقاربه وأصدقائهم ويناشدهم الدخول قدر ما يستطيعون ليزيد عدد القراءات، ويُشعر شريكه في الموقع بأهميته.

كاتبة خدعتها ابنتها

هذه الطريقة تنطوي على تضليل كبير، إذ ليس كل متصفح هو بالضرورة قارئ، مما أثار غضب كاتبة مخضرمة، غير مطلعة على خفايا النت ولعبة الإحصائيات، حيث اكتشفت أن ابنتها العاملة في شركة اتصالات هي السبب في زيادة عدد قراءات مقالاتها، لأنها تقوم بتوزيع لينك المقال على عناوين البريد الالكتروني الموجودة في الشركة والتي تقدر بالآلاف. وحصل شجار عنيف بين الأم والابنة، ففي حين كانت تعتقد الأم الكاتبة أن مقالاتها تلقى رواجاً اكتشفت أن لا فضل لها في ذلك، ولم تستطع تقدير مدى تأثيرها. أما رد الابنة فكان أنه أمر طبيعي فالانترنت هي ترويج أولاُ وأخيراً، ولو قرأ المقال 50% ممن ترسل إليهم بالبريد فهو أمر جيد لنشر أفكارها والحصول على قراء جدد، وأنهت الابنة كلامها بالقول: هذه خدمة مأجورة نقدمها لك مجاناً.

هذا الأسلوب يعتبر زيفاً وتضليلاً في نظر من لا يعترفون بأهمية الانترنت، وهم عادة من المنتمين لعالم النشر الورقي، إلا أن الفريق الآخر يعتبره وسيلة للفوز في ساحة مفتوحة على تنافس محموم لا يبرر الوسيلة وحسب، بل يعطيها الشرعية في لعبة جديدة لها قواعدها الخاصة عصبها الرئيس هو متلازمة "الانتشار والمال" ، بكل ما يمثله ذلك من تكريس لثقافة الاستهلاك ومن خطورة تهدد المعايير الثقافية الجدية والارتقاء الفكري الإنساني والأخلاقي، دون أن تعد بمعايير بديلة واضحة ونظيفة وسليمة.

Tuesday, August 21, 2007

أفضل 5 مواقع إلكترونية لشركات عملاقة

منقول عن الشرق الأوسط إضغط هنا

تتوفر على بيئة راقية للزبائن وتقدم المعلومات والخدمات الأساسية وتوثق العلاقة معهم

لندن: «الشرق الاوسط»
"أديداس. كوم"، Adidas.com و"فورد. كوم" Ford.com و"غوغل. كوم" Google.com و"مايكروسوفت. كوم" Microsoft.com و"نايكي. كوم"، هي افضل خمسة مواقع الكترونية على الانترنت من كل الشركات التي توجه خدماتها الممتازة للزبائن، وفقا لنتائج تقرير واسع اشرف على وضعه 30 باحثا في شركة "أكسنتشر" Accenture العالمية بعد دراستهم لمواقع الكترونية لـ 260 شركة تقدم خدماتها عبر الانترنت. وصفت تلك المواقع الخمسة بأنها الأفضل لأنها تقدم احسن تجربة من الشركة للزبون، والافضل في اجتذاب الزبائن وبناء علاقة طيبة معهم، وزيادة رغبتهم في العودة مرة اخرى الى الموقع. ووفقا لنتائج الاستطلاع الذي نشر في بداية هذا الشهر فإن هذه المواقع كانت "ناجحة لانها تمكنت من مشاغلة الزبائن او الزائرين لها بوسائل مختلفة، مثل تقديم معلومات دقيقة وموسعة بشكل جذاب، وبناء علاقة متبادلة معهم عبر خدمات لتفاعل الزوار مع الشركات، واعادة الزائرين الى الموقع مرة اخرى بتوفير عروض تشجيعية وجوائز، وبطاقات عضوية، وابتكارات الكترونية. وفي بيان نشر على الانترنت اشار جيفري ميريهيو رئيس قسم علوم التسويق في الشركة، الى ان فريقها الباحث دقق في ثلاثة مجالات، الاول مدى توفير الموقع الالكتروني لعروض حول معلومات وخدمات اساسية يمكن للزائر الحصول عليها بسهولة، والثاني مدى تمكن الموقع من بناء علاقة مع الزائر وزيادة ارتباطه مع اسم الشركة، واخيرا امكانات الموقع في تأمين تجارة الكترونية ناجحة. واثناء تقييمه لمرتبة المواقع الالكترونية نظر فريق البحث خصيصا في تسعة عوامل اعتبرها الباحثون ذات اهمية قصوى في خلق الموقع لبيئة راقية للزبائن، وهي البحث والتجول داخل الموقع، تقديم المعلومات، الخدمات، مشاغلة الزبون، بناء العلاقة معه، تسويق ماركة الشركة، التجارة الالكترونية، العولمة، واخيرا عدد الزائرين.

وقال ميريهيو ان الفريق شعر بالدهشة عندما عثر على دلائل تشير الى "تدني وظيفة" العديد من المواقع الالكترونية التي تم تقييمها وفق هذه العوامل، اضافة الى ظهور عدد من المشاكل الاخرى فيها، فقد رصدت مواقع ممتازة في عروضها، الا ان المعلومات والخدمات الاساسية فيها كانت سيئة. واضاف ان الاوضاع لا تزال غير منظمة في الكثير من المواقع، لان المشرفين عليها يركزون على جوانب ويهملون أخرى. ما الذي شد انتباه الباحثين الى المواقع الخمسة المختارة؟ تقول الشركة ان موقع "نايكي" Nike.com سجل نقاطا عالية في مجال المشاغلة وبناء العلاقة مع الزائرين وتسويق الماركة. كما انه كان متوائما مع حملات الترويج التي تقوم بها الشركة خارج الانترنت، ومع توجيهها نحو المجموعات المحددة التي يمكنها شراء منتجاتها. وعلى سبيل المثال فقد كان الموقع يسوق منتجات "نايك بلاس" وهو حذاء رياضي مزود بمشغل "آي بود" الموسيقي، ومنتجات "نايكي آي دي" NikeID بوسائل مبتكرة تتيح للزائرين وضع برامجهم للركض او العدو بل وحتى تصميم حذائهم الرياضي الخاص بهم! اما موقع "غوغل" Google.com فقد اختير خصيصا لقوة مزاياه في توثيق العلاقة مع الزائرين، اذ يسهل تصميم الموقع الاشتراك به ويوفر المعلومات دوما سواء للاخبار او الخرائط والصور والفيديو والمدونات الالكترونية.

موقع "فورد" Ford.com الاميركي حصل بدوره على نقاط عالية وفق التقرير، لعمق المعلومات التي يوفرها وطريقة عرضها وسهولة الحصول عليها. ويمكن لزائري الموقع الدخول الى صالة عروض افتراضية لسيارات الشركة Virtual Showroom والحصول على عناوين مواقع معارض بيعها، وكيفية شراء السيارة وعدد الاقساط المالية السنوية اللازمة لشرائها.

من جهه تميز موقع "مايكروسوفت" Microsoft.com بتقديم فوائد جلية للزائرين، اذ انهم يعودون دوما اليه لانزال برنامج كومبيوتري، او دليل للارشادات او تعليمات للتدريب على استخدام البرامج او الحصول على معلومات حول المنتجات.

واخيرا منح موقع "أديداس" Adidas.com الرياضي نقاطا عالية لتسويق الماركة، اذ انه يجتذب الزائر ويتجول معه لتعزيز الماركة التجارية. ويخدم تصميم الموقع وعرضه ومعلوماته هذا التوجه. ويحتوي الموقع على شرائط مصورة حية وصور للرياضيين البارزين ويوفر شتى المعلومات عن منتجات الشركة.

Wednesday, August 15, 2007

التعامل مع البريد المتطفل.. نصائح وإرشادات

سان فرانسيسكو: جيم هوبكنز*

اليك اهم الارشادات للتعامل مع البريد المتطفل > لا تقم بشطب وإلغاء رسائل البريد المتطفل فقط: مثل هذا الحل البسيط لا يفعل شيئا ازاء ابطاء وصول المزيد من البريد المتطفل من المصدر ذاته. بل ينبغي بدلا من ذلك استخدام عدد وأدوات الترشيح المشيدة في البرمجيات التي تستخدم على نطاق واسع مثل «أوتلوك»، وتدريب هذه البرمجيات لصد البريد المتطفل قبل وصوله. وفي «أوتلوك» يمكن الكبس باليمين على البريد غير المرغوب فيه واختيار عبارة «البريد المتطفل» ثم اضافة المرسل الى لائحة الممنوعين غير المرغوب في بريدهم. اما مستخدمو برنامج البريد المجاني في «ياهو» فيمكنهم وضع اشارة على اطار قريب من البريد، وبالتالي النقر على «بريد متطفل» spam . وفي «جي مايل» التابع لـ«غوغل»، الذي بات قبل اسابيع متوفرا للجميع، فله المزية ذاتها.
> حدد سياسة خاصة بالبريد الالكتروني: هناك نحو 10 في المائة من الشركات الصغيرة على الأكثر لها سياسات رسمية خاصة بالبريد الالكتروني، وفقا لتقديرات سونغ، لكن أغلبيتها مهملة بعد ان «تراكم عليها الغبار».
والسياسات الخاصة بالبريد نادرة خلافا للشركات الكبيرة، لكونها لا تعتقد انها كبيرة بما فيها الكفاية لتبرير امور رسمية مثل هذه، «لأن الشركات الصغيرة تعمل وفق مبدأ تصريف الأعمال حسبما تأتي»، على حد قول أدام شران المدير التنفيذي لشركة «أسينتف» التي تنتج برمجيات رصد ومراقبة كومبيوترات الموظفين في الشركات الصغيرة. والسياسات الجيدة المفروضة لهذا الغرض تحمي المؤسسات التي تذكر موظفيها ان اجهزة الكومبيوتر هي لتصريف العمل وليس للاستخدام الخاص. والمتبع هو استخدام عناوين البريد الالكتروني للشركة لشراء المنتجات، أو التسجيل للحصول على خدمات عبر الشبكة. كما يجري ابلاغ هؤلاء الموظفين كيفية استخدام البرمجيات المضادة للبريد المتطفل، وبالتالي تذكيرهم لابلاغ مديريهم في حال حصول تدفق كبير في البريد المتطفل. ومن المهم ايضا ان تكون هذه السياسة مدونة وتسلم نسخة منها الى كل موظف مع تعليمات لاتباع الأحكام.
> جرب استخدام عناوين يمكن التخلص منها: يمكن التسجيل وانشاء حساب في برنامج البريد الالكتروني الذي يتيح لك تحويل البريد اوتوماتيكيا الى عنوانك الدائمي، واستخدام هذا العنوان الجديد المؤقت لدى التوقيع والموافقة على العروض القادمة عن طريق شبكة الانترنت. واذا قام البريد المتطفل بإغراق العنوان هذا، أمكن التخلص منه والغاؤه وتكوين عنوان جديد آخر. واليكم مثالا على ذلك: يقوم تاجر كتب في ماساشوسيتس باستخدام بريد «جي مايل» من «غوغل» لتكوين العنوان bostonrarebooks@gmail.com وهو يقوم ببرمجة العنوان هذا بحيث يقوم بتحويل البريد الوارد اليه الى عنوانه الدائم bob@bostonrarebooks.com. ويستخدم بوب عنوان «جي مايل» هذا للاشتراك في المجلات التجارية وشراء معدات المكتب. وبعد اشهر اذا تحول البريد المتطفل الى مشكلة، يمكنه الغاؤه من دون تعريض عنوانه الدائمي الى الخطر.
> تعزيز الدفاعات البرامج المجانية مثل «سبام بايس» SpamBayes و«مايل ووشر» MailWasher" تعمل مع برنامج «أوتلوك» وبرامج البريد الإلكتروني الأخرى كوقاية اضافية ضد البريد المتطفل.
وقامت شركة «فيا تريدنغ» لبيع المنتجات الاستهلاكية بالجملة في لوس انجليس بتركيب «سبام بايس» في كل من كومبيوترات موظفيها البالغ عددهم 20 لمسح بريد الشركة الذي يتألف عادة من نحو 2000 رسالة يومية بحثا عن البريد المتطفل. ويعلق جاك ستامبولي المدير التنفيذي للشركة على ذلك بقوله ان الموظفين عدلوا البرنامج حسب احتياجاتهم الخاصة، وان الامور تسير سيرا حسنا جدا. وتقوم هولي آن كاربينو في شوايلايرفيل في نيويورك التي تعمل لحسابها الخاص كمصممة لمواقع الشبكة، باستخدام «مايل ووشر» مع برنامجيها للبريد الالكتروني «اوتلوك» و«ثندر بيرد». وهي تفضل «مايل ووشر» نظرا لانه يقدم العديد من الخيارات لتقرير اي هو البريد المتطفل المراد حجبه أو صده، اضافة الى انه يتيح لها رد مثل هذا البريد الى مرسليه بحيث يظهر كما لو ان عنوانها غير صحيح. ولكابرينو العديد من العناوين البريدية التي ينبغي عليها التعامل معها، اي ما مجموعه 39 عنوانا، كل عنوان لموقع من المواقع التي تديرها لزبائنها. وحتى مع هذا الحجم الكبير فهي لا تقوم بالتخلي عن البريد الالكتروني، لانها لا تستطيع تحمل المكالمات والاتصالات الهاتفية.

Wednesday, August 8, 2007

مصر مؤهلة لتصبح «هند الشرق الأوسط» في صناعة التعهيد

تتطلع لتوفير 50 ألف فرصة عمل بحلول 2010.. والخليج يشكل 29% من قيمة كافة المشاريع المصرية

منقول عن الشرق الأوسط إضغط هنا
بدأت سياسة وزارة الاتصالات المصرية في الترويج لمصر كمركز لصناعة «تصدير الخدمات أو الحلول» المعروفة باسم «صناعة التعهيد»، تؤتي ثمارها، فيما أكدت عدة تقارير دولية أن مصر باتت مؤهلة لاحتلال مكانة متقدمة على مستوى الشرق الأوسط، تماثل المكانة التي تحتل إن مصطلح «تصدير الخدمات أو الحلول» كثيراً ما يقترن ببلدان مثل الهند والصين وروسيا، ولكن يشهد العالم حالياً بروز لاعب قوي جديد في هذا المجال والذي بات يُعرف بقدراته المتطورة لتصدير خدمات وحلول تكنولوجيا المعلومات.

وقد جاء في تقرير صدر أخيراً عن «مجموعة يانكي»، أن مصر تمتلك كل المقومات والكفاءات التي تمكنها من أن تصل إلى المركز الذي وصلت إليه الهند لتصبح «القوة الجديدة في تصدير الخدمات أو الحلول في المنطقة العربية». فقد قطعت مصر شوطاً كبيراً في سعيها لكي تنضم إلى مصاف كبار المنافسين في قطاع تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات وخدمات إجراءات الأعمال، إذ أنها تُصدّر حلول تطوير البرمجيات وحلول مراكز الاتصال ليس إلى بلدان تقع في منطقتها فحسب، ولكنها أيضاً قد بدأت تتوغل بشكل متزايد في القارة الأوروبية المجاورة.

وقد أدى هذا الإقبال المتنامي من دول منطقة التعاون الخليجي لتوريد الخدمات من مصر عوضاً عن اللجوء إلى الهند أو أوروبا إلى استحواذ مصر على حصة كبيرة من أعمال تصدير الخدمات إلى منطقة الخليج بحيث باتت هذه المنطقة تشكل 29 في المائة من قيمة كافة المشاريع التي تنفذها مصر، وذلك وفقاً لمرصد مشاريع الاستثمار الشرق أوسطية.

وأشار التقرير إلى أن الهند تحصل حاليا على 60 في المائة من إجمالي حجم السوق العالمي لخدمات التعهيد، ووصلت عائداتها من قطاع الخدمات الاقتصادية العابرة للحدود إلى 6 مليارات دولار، فيما بلغت عائداتها الكلية من خدمات التعهيد إلى 22 مليار دولار.

وعلى الرغم من أن الهند تسبق مصر في مجال خدمات التعهيد بحوالي 15 إلى 20 سنة، إلا أن المؤشرات الرئيسية تؤكد أن البنية التحتية في قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر أقوى من نظيره الهندي. فعدد مشتركي التليفونات، ومستخدمي الإنترنت في مصر يصل إلى 3 أضعاف المشتركين في الهند.

ويؤكد تقرير «المؤشر العالمي لأفضل الدول التي توفر خدمات عالمية» الصادر عن شركة «إيه تي كيرني» الدولية أن مصر تتمتع بمجموعة من العوامل التي تؤهلها لمزيد من النمو، حيث تحتل موقعا أعلى من دول أخرى في أوروبا الشرقية وأفريقيا. بالإضافة إلى أن الشركاتَ متعددة الجنسيات مثل سيسكو، وغوغل، وآي بي إم، ومايكروسوفت، وأوراكل، وأورانج منحت ثقتها الكاملة لمصر، وبدأت تستفيد من إمكانياتها في تقديم الخدمات العابرة للحدود.

وفي هذا السياق يؤكد د. طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري أكد أن أمام مصر فرصة كبيرة لتصبح مركزا عالميا لخدمات التعهيد حيث تتمتع بمميزات فريدة، خصوصا بعد قيام الحكومة المصرية بوضع خطط وأهداف طموحة للحصول على حصة لا تقل عن 1.1 مليار دولار من سوق التعهيد العالمي بحلول 2010، بزيادة أربعة أضعاف حصتها عام 2005 (250 مليون دولار)». كما أن نجاح هذه الخطط سيوفر لمصر حوالي 50 ألف فرصة عمل بحلول 2010 منها 25 ألف فرصة عمل متخصصة للمهندسين والإداريين.

وأشار كامل إلى أن مصر تتمتع بالعناصر الخمسة الجاذبة للشركات العالمية لنقل عملياتها إلى مصر. وأول هذه العناصر الرخص النسبي للأجور حيث تتراوح المرتبات ما بين 350 و450 دولارا شهريا.

كما أن مصر تتمتع بوجود المهارات العالية والمؤهلة حيث يتخرج من الجامعات المصرية نحو ربع مليون خريج سنويا، وهو ما يتيح فرصا عالية وتنوعا في توفير خدمات التعهيد. ويعتبر الدعم الذي تقدمه الحكومة لصناعة تكنولوجيا المعلومات وتوفير المناخ اللازم للعمل عنصرا ثالثا في عملية جذب الشركات للحصول على خدماتها عبر البوابة المصرية. وتتطلع الشركات في المقام الرابع إلى توافر تعددية لغوية لخدماتها، وهو ميزة تتيح لمصر احتلال مكانة متقدمة حيث تتوافر خدمات التعهيد بنحو 9 لغات، مما يشجع الشركات على تجميع عملياتها في منطقة واحدة بدلا من توزيعها على عدة وكلاء في مناطق مختلفة. أما الميزة الخامسة فتتمثل في الموقع الجغرافي الاستراتيجى لمصر حيث تربط بين القارات، وتقع في توقيت عالمي متوسط يؤهلها لخدمة أي منطقة في العالم على مدار الأربع وعشرين ساعة.

وأوضح المهندس محمد عمران، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ايتيدا)، وهي الهيئة التي نشأت بقرار من د. أحمد نظيف، رئيس وزراء مصر إبان قيادته لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن من ضمن أهداف تأسيس الهيئة النهوض بالصادرات المصرية في قطاع تكنولوجيا المعلومات.

ومنذ تأسيسها نجحت في جذب عشرات الشركات للعمل في مصر. فعلى سبيل المثال تؤكد الأرقام أن الفترة من ديسمبر (كانون الأول) 2006 إلى يوليو (تموز) 2007. شهدت دخول 11 شركة عالمية جديدة للاستثمار في مصر، حيث أن استثماراتها المبدئية ستسهم في تشغيل نحو خمسين ألف مهندس وإداري مساعد حتى بداية 2010.

ومن بين تلك الشركات شركة «فاليو» الأوروبية التي وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الاتصالات في 4 ابريل (نيسان) الماضي للاستثمار في مجال أبحاث وتطوير البرمجيات المدمجة وأنظمة صناعة السيارات.

وأضاف عمران قائلا إن الشركة كانت تخطط ـ حسب مذكرة التفاهم ـ لتوظيف 100 موظف بحلول 31 مايو (أيار) 2008، إلا أنها وظفت حتى الآن 120 موظفا، منهم 112 مهندسا و8 إداريين، وذلك بسبب التوسع السريع في حجم أعمالها في هذه الفترة الزمنية البسيطة. وأوضح عمران أن الشركة ستقوم بتعيين 80 آخرين قبل نهاية العام الحالي. ومع هذا النجاح غير المتوقع، والذي تجاوز الأهداف الأولية التي وضعتها ، قامت الشركة بإصدار قرار بإغلاق مراكز التطوير الخاصة بها في اسبانيا وفرنسا وألمانيا، والاعتماد على مصر كبديل.

كما أن شركة « تيلى بيرفورمانس» العالمية المتخصصة في مجال مراكز الاتصال، والتي تملك 263 مركز اتصال في 42 دولة، تخطط بموجب مذكرة التفاهم التى وقعتها أخيرا مع الهيئة لتوظيف حوالي 1000 مهندس وإداري مصري خلال العام التشغيلي الأول، على أن يرتفع عدد الموظفين إلى 2250 بحلول عام 2010. وأشار عمران إلى أن بعض الشركات الهندية مثل «ويبرو»، و«ساتيام»، و«تاتا» تخطط لإنشاء مراكز اتصال، ودعم فني، وتعليم، وتدريب في مصر. وذلك بموجب مذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال الجولة الترويجية التي قام بها وفد مصري برئاسة د. كامل للهند قبل شهور.

ويؤكد عادل دانش، رئيس مركز اتصالات «إكسيد» الذي يعتبر أكبر مركز اتصالات في أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب أوروبا، ومقره في القرية الذكية، ويقدم خدمات الدعم الفني لشركات عالمية مثل جنرال موتورز، ومايكروسوفت، وأوراكل من خلال 1200 نقطة اتصال، أن حوالي 70 في المائة من عمليات المركز الحالية تتم لصالح شركات محلية. ومن المتوقع أن تنعكس هذه النسبة بحلول 2010 حيث ستصبح 65 في المائة لخدمة شركات من خارج الحدود و35 في المائة للشركات المحلية.

وأضاف دانش قائلا: «نحن في وضع تنافسي جيد، فالهند على سبيل المثال تقدم خدمات للناطقين بالإنجليزية، والمغرب يقدم خدمات للناطقين بالفرنسية، ولكن مصر توفر سلة متنوعة من اللغات من بينها اليابانية وبلسان طلق من دون أي عيوب في النطق، ومع تصنيف اللهجة المصرية ضمن اللهجات المحايدة التي لا تؤثر مخارج حروفها ولا لهجتها على نطق اللغات الأخرى، فإن المصريين يستطيعون نطق الإنجليزية على سبيل المثال من دون أن يشعر العميل الأجنبي أنه يتحدث مع شخص موجود في دولة أخرى.

ونوه الخبير المعلوماتي، أمين خير الدين، المسؤول عن فريق متابعة الاستراتيجية المصرية للنهوض بتكنولوجيا المعلومات إلى وجود بعض أوجه التشابه بين التجربتين المصرية والهندية في هذا المجال. فكلا البلدين يسمح بالملكية الأجنبية في مجال تكنولوجيا المعلومات.

وفي الوقت الذي تسمح فيه الهند بملكية أجنبية لا تزيد على نسبة 75 في المائة، تسمح مصر بالتملك بدون حدود، وتمنح امتيازات وإعفاءات ضريبية لمدد تصل إلى 10 سنوات، مما يؤثر إيجابيا على معدلات الناتج المحلى في البلدين.

كما أن البلدين يتطابقان من الناحية الديموغرافية، فمتوسط الأعمار في الهند 23 عاما، بينما متوسط الأعمار في مصر 24 عاما، وهو ما يوضح أن العمالة في كلا البلدين من الشباب القابل للتدريب. إلا أنه من المتوقع أن تواجه الهند التي تقوم بتخريج 400 ألف متخصص في مجال تكنولوجيا المعلومات سنويا، عجزا قد يصل إلى 500 ألف فني متخصص بحلول عام 2010، بسبب نقص التدريب والخبرة في إدارة المشاريع، بالإضافة إلى ارتفاع الأجور سنويا بنسب تتراوح ما بين 10 في المائة إلى 15 في المائة.

وتؤكد التقارير الدولية أن نجاح مصر في الدخول بقوة إلى سوق خدمات التعهيد يتوقف على مدى قدرتها على التغلب على المشاكل الهيكلية والإدراكية المترسبة في أذهان الأسواق العالمية. فالعديد الشركات الأمريكية والأوروبية ما زالت تتردد في إرسال أعمالها لمناطق جديدة وغير مختبرة. وتفضل تلك الشركات أن تكون تعهد بتقديم خدماتها لشركات تقع في منطقة جغرافية قريبة أو على الأقل من خلال شركات لها حضور عالمي. إلا أن الجيد أن معظم هذه الشركات ترى أن مصر بموقعها المركزي في منطقة الشرق الأوسط تتمتع باستقرار سياسي، ومناخ استثماري مزدهر يرشحها للحصول على نصيب أكبر من الكعكة العالمية.