ICT ISSUES FOR ARABS & PALESTINIANS

Friday, May 30, 2008

لماذا ينجح التسويق على محركات البحث؟

محمد جودت "الشرق الأوسط"

مهما يكن مكانك في العالم، أو ما هي طبيعة عملك، فان الأوقات الراهنة تمثل تحدياً للجميع. فالتكاليف ترتفع سريعاً والمنافسة تحتدم، والمناخ الاقتصادي العام لا يتمتع بالاستقرار لسنوات عديدة. والنتيجة هي أن الشركات تعمل على دراسة ميزانياتها عن كثب لتحاول اكتشاف كيفية تخفيض النفقات. وحالياً، وأكثر من أيِّ وقتٍ مضَى، يجب ان يتصدر التسويق في محركات البحث على الإنترنت مكان الأولوية في استراتيجية أي رئيس تنفيذي، حيث إنه يمتاز بالمرونة ويعمل على تقليل النفقات التي يتكبدها أي نوع من الأعمال. وعن طريق إبعاد التخمين واستبداله بالأرقام الفعلية، فإن التسويق البحثي يضع الشركة المعلنة في موقع السيطرة. ويتيح هذا النوع من التسويق لشركات الإعلان استهداف العملاء بدقة والتحكم في النفقات والدفع في مقابل النتائج فقط. كما إنه يعمل على تحويل الإعلان من فن إلى صناعة. وليس هناك تكاليف أولية عند القيام بالإعلان على الإنترنت. وليست هناك إعلانات تلفزيونية مكلفة يتم تصويرها أو أماكن يتم استئجارها. ويحتاج المعلنون على الإنترنت إلى ثلاثة أسطر من النص الخاص بالإعلان وبعض الكلمات الأساسية التي يحتاج إليها أصحاب الإعلان لتظهر فيه ـ وهي الكلمات التي يمكن أن يبحث عنها مستخدمو الإنترنت على موقع غوغل. وهناك ميزة أخرى للإعلان على الإنترنت، فالمعلنون يتصلون بالعملاء المحتملين عندما يبحثون عن المعلومات ـ مما يعمل على زيادة المبيعات. ومن المزايا الأخرى، أن الدفع يكون حسب النتائج. فالشركات المعلنة لا تدفع إلا حسب عدد الزيارات التي يقوم بها المستخدمون لإعلاناتها. ومن شأن ذلك أن يعمل على تخفيض التكاليف بالنسبة للشركات المعلنة. وعلاوة على ذلك، فإن التكلفة تخضع لتحكم الشركة المعلنة. فالأمر يرجع إليها في مقدار ما ترغب في دفعه مقابل زيارات العملاء لإعلاناتها. وعلاوة على ذلك، يتيح الإنترنت للشركات المعلنة استهداف العملاء المحتملين عن طريق الخيارات الجغرافية والزمنية. فالشركات المعلنة يمكن أن تستهدف قارة أو دولة أو منطقة سكنية تناسب إعلاناتها. ولذلك يمكن لشركة سياحة مثلا أن تقدم عروضها الخاصة بالإجازات لسكان مدينة برمنغهام مثلا وتتأكد من أن الإعلان سيظهر للباحثين من داخل المدينة أيام الجمعة والسبت والأحد. لكن العامل الأساسي هو العائد على رأس المال. وتقدم شركة غوغل لعملائها أدوات مجانية تمكّن الشركات المعلنة من معرفة عدد زيارات إعلاناتها والأوقات التي تشهد إقبالا من قبل مستخدمي الإنترنت على إعلاناتها وعدد المستخدمين الذين يدخلون إلى مواقعها ويتركونها، ومعدل التكلفة لكل زيارة. وهذه المعلومات ضرورية للشركات المعلنة لتتخذ القرارات الدقيقة بشأن تكلفة وفوائد حملاتها التسويقية.

وفي الماضي، كان المبدأ السائد في الإعلانات الموجهة للجماهير هو العمل على زيادة دائرة نشرها. لكن ذلك التوجه أصبح أكثر صعوبة وأقل قابلية للقياس مع تقسيم قطاع الإعلان وزيادة عدد القنوات التلفزيونية والمحطات اللاسلكية والمجلات. وغير البحث على الإنترنت من تقنيات التسويق وسمح للشركات باستهداف العملاء الذين يبحثون عن المنتجات أو الخدمات التي يهتمون بها بدقة بالغة. فإذا كتب أحد المستخدمين كلمة البحث «بطاقة ائتمان» مثلا في مربع البحث، فذلك لأنه مهتم بشراء بطاقة ائتمان. ويعرف ذلك بالتسويق الجاذب حيث يرغب المستخدمون في معرفة معلومات حول المنتجات أو الخدمات التي تقوم ببيعها.

كما إن ذلك يعمل على تلبية احتياجات العملاء الذين يعانون من الضغط مثلهم مثل الشركات. فمع قلة المال لدى العملاء، يزيد تصميمهم على الإنفاق بحكمة ويتأكدون من توافر الوقت أمامهم لفعل ذلك. وتثق شركة غوغل باستمرار الطلب على التسويق البحثي في أوقات الأزمات. ويزداد إدراك الشركات لمزايا التسويق البحثي التي يوفرها لهم ـ وهي مزايا تفوق في أهميتها المال الذي تدفعه هذه الشركات.

* مدير تطوير الأسواق الناشئة في «غوغل» لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا الناشئ

Tuesday, May 27, 2008

برمجة الألعاب في العالم العربي.. جهود وتحديات

ألعاب خيالية وفكاهية وانتشار ألعاب الأجهزة الجوالة

جدة: خلدون غسان سعيد  "الشرق الأوسط"
يعود سوق الألعاب الالكترونيّة بأرباح تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات سنويّا، حيث انّ مدخول هذا القطاع وصل في نهاية عام 2006 إلى 12.5 مليار دولار أميركيّ في الولايات المتحدة الأميركيّة فقط (يصل إجمالي المدخول في العالم كله إلى 40 مليار دولار أميركيّ سنويّا)، صعودا من 10 مليارات دولار أميركيّ في عام 2004 (مقارنة بمدخول ستوديوهات هوليوود في العام نفسه الذي وصل إلى 9.5 مليار دولار أميركيّ)، ويصل معدّل رواتب هذا القطاع إلى 73 ألف دولار أميركيّ في العام (حوالي 6 آلاف دولار أميركيّ في الشهر) لأفراد يتراوح معدّل أعمارهم بين 31 و35 عاما، لكنّ هذا القطاع لا يزال شبه مقفر في العالم العربيّ لأسباب مختلفة.

جهود وتحديات كبيرة

* ومن يظنّ بأنّ مبرمجي الألعاب يقضون أوقاتهم باللعب وهم يستمتعون بوقتهم، وقد يحسدهم البعض لأنّهم يظنون بأنّ المبرمجين يتقاضون رواتب ليلعبوا، فإنّه خاطئ، حيث انّ عوامل عديدة تجعل هذا المجال صعبا للغاية، مثل التواريخ الصعبة لطرح الألعاب في الأسواق التي قد لا تراعي عدم جاهزيّة اللعبة للطرح، أو عدم القدرة على إضافة جميع المزايا التي يريدها طاقم البرمجة، ويعود السبب في ذلك إلى رغبة الشركة المنتجة للعبة (التي غالبا ما تكون الشركة المموّلة) بطرح اللعبة في أسرع وقت ممكن، الأمر الذي يؤدي إلى طرح لعبة ناقصة أو مليئة بالأخطاء التقنية، وترغب شركات الإنتاج بطرح الألعاب في أوقات محدّدة من أجل تلافي التنافس مع لعبة أخرى ذات أهميّة كبيرة، وتُقدر نسبة الألعاب التي تجني أرباحا في كلّ عام بـ 10% فقط.

ومن التحديات الأخرى في هذا المجال التطوّر المستمرّ للتقنيات المستخدمة في البرمجة، حيث تتغيّر التقنيات كلّ بضعة أعوام، الأمر الذي يضطرّ افراد طاقم البرمجة إلى تطوير أنفسهم بشكل مستمرّ عن طريق قراءة آلاف الصفحات من الوثائق المرتبطة بلغات البرمجة ومحرّكات الألعاب Game Engine، ولا يستثني هذا الأمر أي أحد، حيث انّ أفراد طاقم البرمجة والرسّامين ومهندسي الصوتيّات مضطرّون إلى تعلم كلّ جديد في فترات قصيرة للحفاظ على وظائفهم، ويبذل الطاقم جهودا جبارة لمواكبة هذه التطويرات، ويقضون ساعات طويلة جدّا في البرمجة (يُطلق مصطلح «كرانش» Crunch على هذه الفترات)، لدرجة أنّهم يعملون لعامين متواصلين ولأكثر من 70 ساعة في الأسبوع ومن دون التمتع بعطلهم في نهاية الأسبوع، وتأجيل إجازاتهم ومواعيد زواجهم إلى بعد تاريخ طرح اللعبة، بالإضافة إلى مكالمات العمل في منتصف الليل والمواقف الأخرى، ولا يحق لهم في الكثير من الأحيان المطالبة بأجور الدوام الإضافيّ.

ولا يجب نسيان الضغط الكبير الذي يتعرّض له طاقم البرمجة عند طرح جهاز جديد يستخدم تقنيات حديثة ما تزال غير مجرّبة بالنسبة إليهم، هذا ويبقى طاقم البرمجة في حالة استنفار لأشهر طويلة بعد طرح الألعاب، وذلك لمراقبة المشاكل التقنية التي قد تحدث، وتطوير تحديثات تحلّ تلك المشكلة وإيصالها إلى المستخدمين في أسرع وقت ممكن قبل أن يستشيطوا غضبا، ومن الممكن اعتبار أنّ ألعاب الكومبيوتر، بشكل عام، هي عرضة لهذا النوع من المشاكل بسبب اختلاف مواصفات الأجهزة التي ستعمل عليها اللعبة، على خلاف أجهزة الألعاب التي تكون موحدة في جميع المواصفات التقنية اللازمة لعمل اللعبة.

منافسة محلية

* ويقول فادي عبد الهادي، المهندس الصناعيّ المهتمّ بتطوير ألعاب ذات مستويات متقدمة، بأنّه توجد لديه مخططات لتطوير سلسلتين من الألعاب، الأولى من نمط المغامرات والحركة، والثانية من نمط الرعب، وهو على وشك الانتهاء من كتابة القصّة والنصّ الشفهيّ للشخصيّات، ولكنّ أسماء هذه الألعاب لم تُقرّر بعد، نظرا لأهميّة الاسم في التسويق. ويتوقع فادي بانّه سيستخدم محرّك الألعاب «أنريل إنجن 3» Unreal Engine 3 و«إيه 7» A7 في مرحلة التطوير، لكنّ هذا القرار يعتمد على نوعيّة المتطلبات وحجم الاستثمار في اللعبة، وستستهدف الألعاب أجهزة «بلايستيشن 3» و«إكس بوكس 360» والكومبيوترات الشخصيّة.

ومن المتوقع أن يصل عدد أفراد الطاقم المطلوب لاتمام هذه الألعاب إلى 8، ومن الممكن تسليم بعض الأمور المتخصصّة لشركات أخرى لاتمامها، لكنّ عدد الأفراد يعتمد على مدى خبرتهم في مجالهم والوقت المتوفر لتطوير اللعبة. ويواجه فادي مشكلتين في تطوير هذه المشاريع، الأولى هي تجهيز طاقم مؤهل لمنافسة ألعاب عالميّة ذات جودة مرتفعة، الأمر الذي جعله يتعلم المسائل المطلوبة والتقنيات وطرق التطوير بنفسه، ومن ثمّ نقل المعلومات الأساسيّة إلى الطاقم عند البدء بالعمل. اما المشكلة الثانية فهي عدم توفر الاستثمارات بشكل كاف، الأمر الذي يبطئ من دورة التطوير والبرمجة، وذلك بسبب عدم إدراك قطاع الاستثمار بأنّ مجال الألعاب الإلكترونيّة مربح جدّا وبشكل ينافس قطاع الأفلام والمسلسلات التلفزيونيّة. ويؤكد فادي بأنّ قطاع برمجة الألعاب مبنيّ على الفنّ، حيث انّ تصميم الرسومات والموسيقى والقصّة والمراحل سيجذب أو ينفر اللاعب، ويمكن التدقيق في أخطاء الكثير من شركات تطوير الألعاب لمعرفة ذلك.

«كروسرودز» أردنية

* وتطوّر شركة «ستوديو ناسونز للترفيه» Nassons Entertainment Studios الأردنيّة لعبة «كروسرودز» Crossroads التي هي عبارة عن لعبة قتال استراتيجيّة في الفضاء وعلى سطح العديد من الكواكب، يقود فيها اللاعب مجموعة من السفن الفضائيّة بعد حرب عالميّة على الأرض استخدمت فيها أسلحة في غاية التقدّم، والدمار، لكنّ غارة جوّية خاطئة أصابت مركزا لتخزين الأسلحة المدمّرة، وحوّلت الأرض إلى خرابة بعد إبادة أكثر من نصف البشريّة، وترك النصف الآخر يصارع الموت، ولكنّ أملا جديدا يلوح في الأفق بعد 50 عاما على هذه الكارثة، حيث عُثر على كوكب بديل يمكن لما تبقى من البشريّة استيطانه، ولكنّ بعض الأمور غير المتوقعة تحدث وتضع هذه المهمّة على المحك، هل ستستطيع البشريّة العيش بأمان، وتبتعد عن الحروب إلى الأبد، أم هل سيصبح حلمها أملا لا يتحقق؟

وتجمع لعبة «كروسرودز» الكثير من العناصر الممتعة من مختلف الألعاب، حيث يمكن اللعب بشخصيّات ذات أهداف مختلفة، مثل شخصيّة «جيروي» Geroy الذي يريد التجوّل في الفضاء واستكشاف كوكب «آتلانتيكا» Atlantica وغزوه في فتوحات كبيرة والعودة إلى الأرض لإنقاذ الآخرين، وشخصيّة «ميريفا» Mireva التي تتحالف مع الآخرين وتبني جيشا ضخما للانتقام من الجهة التي أوصلتها هي وشعبها إلى الكارثة الحاليّة.

وتستهدف اللعبة اللاعبين المحترفين والمبتدئين الذين تبلغ أعمارهم 13 عاما أو أكثر، وهي ستكون متوفرة، في المستقبل القريب، على الكومبيوترات الشخصيّة وأجهزة «بلايستيشن 3» و«إكس بوكس 360» بفضل استخدام تقنيات البرمجيّات الوسطيّة Middleware التي تسهل عمليّة تحويل النصّ البرمجيّ للعبة إلى آخر تفهمه الأجهزة المختلفة، ويعمل 34 شخصا في تطوير هذه اللعبة، تتوزع أدوارهم بين المنتجين والمخرجين والمساعدين والرسامين والمبرمجين.

وواجه فريق العمل بعض العقبات خلال تطوير اللعبة، منها كيفيّة العثور على الخبرات اللازمة، حيث انّ هذه الخبرات غير متوفرة بشكل تجاريّ في الأردن، واضطرّ الطاقم الإداريّ إلى البحث في الجامعات عن الخبرات الشابّة ذات الطاقات الكامنة، التي يمكن توجيهها نحو أهداف المشروع، ومن العقبات الأخرى التوفيق بين إبداعات طاقم الرسومات مع النواحي التقنية التي من المفترض أن تستخدمها اللعبة، بالإضافة إلى تحديد بعض النواحي القانونيّة والتجاريّة للمشروع، وبالنسبة للمسائل الماليّة، فإنّ الشركة لم تواجه متاعب في ذلك، حيث انها كانت مموّلة ذاتيّا في بداية المشروع، ولكنّ «ناسونز» رأت بأنّه من الممكن إدخال مستثمرين في المشروع للسير بخطى ثابتة نحو الهدف الذي وضعته أمام نفسها، الأمر الذي توّج بالنجاح بعد العثور على الكثير من المستثمرين المهتمين والتعاقد مع الأنسب، حيث انضمت الشركة اخيراً الى مجموعة «آلفا» للتجارة الدولية.

ومن المتوقع أن تُباع اللعبة بالأسعار المعتادة وفق كل بلد وجهاز، حيث ستباع بسعر 40 دولارا أميركيّا في الولايات المتحدة الأميركيّة و40 يورو في الاتحاد الاوروبيّ لإصدار الكومبيوتر الشخصيّ، و60 دولارا أميركيّا في الولايات المتحدة الأميركيّة و60 يورو في الاتحاد الأوروبيّ لإصداريّ «بلايستيشن 3» و«إكس بوكس 360»، ومن المتوقع بيع اللعبة بسعر يتراوح بين 10 إلى 15 دولارا أميركيّا في روسيا والدول المجاورة لها، وذلك للتشجيع ضدّ قرصنة الألعاب في تلك المنطقة.

ويرى جورج الشوملي، المدير التنفيذيّ لشركة «ناسونز» في لقاء خاصّ بـ«الشرق الأوسط»، أنّ القرصنة في الدول العربيّة «تدمّر» الجهود العربيّة، ولذلك فإنّ لعبة «كروسرودز» تستهدف الأسواق الأميركيّة والأوروبيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشركة رأت بأنّه من الممكن لفت نظر الشركات العالميّة لبرمجة الألعاب، وذلك بحضور 5 معارض ومؤتمرات خاصّة بالألعاب، مثل «معرض ألعاب طوكيو» Tokyo Game Show «ومؤتمر مبرمجي الألعاب» Game Developers Conference في العديد من الدول، وكانت «ناسونز» هي شركة البرمجة الشرق أوسطيّة الوحيدة التي حضرت هذه المؤتمرات والمعارض، الأمر الذي يدلّ على عدم وجود اهتمام كاف للمستثمرين والمبرمجين في العالم العربي نحو قطاع يدرّ الكثير من الأرباح السنويّة، على الرغم من وجود الخبرات التقنيّة والفنيّة والإداريّة العربيّة اللازمة، ويأسف «الشوملي» من عدم عثوره أو مقابلته مبرمجين عرب خلال المؤتمرات والمعارض التي حضرها، ويقول لكلّ من يريد الدخول في هذا المجال الصعب، بأنّه على الرغم من الوقت الطويل والتحديات في بداية العمل وغيرها من العقبات الاجتماعيّة والجسديّة التي ستواجه طاقم العمل، إلا أنّ تطوير لعبة من نقطة الصفر هو خبرة مثيرة جدّا، ووسط جديد للتواصل مع العالم المحيط بعالمنا العربيّ وتبادل الخبرات والثقافات، بالإضافة إلى وجود أرباح مجزية من الممكن الوصول إليها بالتخطيط الصحيح.

«أبو حديد» المصري

* أمّا شركة «خيال للترفيه التفاعليّ»، Khayal Interactive Entertainment المصريّة، فقد رأت أن تصنع لعبة مغامرات فكاهيّة تستمد أفكارها من البيئة المصريّة المحليّة، حيث يأخذ اللاعب دور شخصيّة «أبو حديد» المستوحاة من الفيلم «بوحة» الذي مثله الفنان المصريّ محمد سعد، ويجب على اللاعب المرور في القرى والملاعب الرياضيّة والجبال المليئة برجال «المطاريد» (العصابات) للقضاء على عصابة «أولاد أبو دومة» التي يديرها مجرم شرير هو «أبو دومة»، وتتميّز اللعبة باستخدام مصطلحات لغويّة وثقافيّة متنوّعة، وهي لعبة تتحدث بالعامية المصرية، حيث يستخدم «أبو حديد» الـ«شومة» (عصا كبيرة تستخدم في المشاجرات في مصر) والـ«سنجة» (سيف مصريّ خاص)، بالإضافة إلى الـ«مقلاع» (سلاح من الجلد يستخدم لرمي الحصوات) والبندقية والرشاش الآلي وبعض المتفجرات والقذائف، ويساعد «أبو حديد» ويرشده مستشاره «حكيم الزمان»، تصوير أحداث اللعبة من المنظور الثالث 3rd Person Perspective، ويتعارك فيها اللاعب مع شخصيّات مختلفة ويجب عليه المرور عبر 10 مراحل مختلفة، هذا ويمكن اللعب مع الأصدقاء والغرباء بشكل جماعيّ عبر الشبكات المحليّة أو عبر الإنترنت.

وتعتمد التحديات والصعوبات التي يواجهها «أبو حديد» على مواقف مصريّة محليّة خالصة، مثل قيادته حافلة نقل عامّة وسباقه مع مجموعة من السائقين المجانين الذين يجوبون شوارع القاهرة المزدحمة، وفي مرحلة أخرى، يُطلب منه أن يعبر الترعة (اسم شائع يُطلق في مصر على الجدول النهريّ الصغير)، ولن يقتصر الأمر على المرور والغوص في الترعة فقط، بل يجب عليه علاج نفسه من مرض البلهارسيا بالبحث عن علاج في المستشفى المحليّ الذي يٌطلق عليه اسم «الوحدة الصحية» في مصر، بالإضافة إلى مقابلته لعمّال صيانة السيّارات والمزارعين، وغيرهم من شخصيّات الشارع المصريّ.

اللعبة متوفرة في الأسواق على الكومبيوترات الشخصيّة وتباع بـ 50 جنيها مصريا، هذا وطُوّرت اللعبة لتعمل وفق نظم التشغيل «ويندوز»، وهي تقدّم أداء مميزا عند استخدام معالجات «إنتلّ» ثنائيّة النواة Core 2 Duo (أسرع بحوالي 40% مقارنة بالسرعة على معالجات أخرى)، وذلك بسبب دعم شركة «إنتلّ» لجهود طاقم البرمجة وتسريع عمل اللعبة على معالجاتها، بالإضافة إلى تقديم نظم حماية متقدمة لمنع قرصنة اللعبة، واستخدام خطة دعائيّة في داخل اللعبة وعرض إعلانات في شوارعها، منها إعلانات لشركة «إنتلّ» نفسها، هذا وأظهرت شركة تزويد الإنترنت «تي إي داتا» TE Data المصريّة قدرا كبيرا من الاهتمام باللعبة، حيث تعاونت مع شركة «خيال» لتقديم بيئة ونظام للعب الجماعيّ عبر خدمة «إيه دي إس إل» التي تقدمها شركة «تي إي داتا».

وتجدر الإشارة إلى أنّ طاقما مكوّنا من 5 أفراد استطاع تطوير اللعبة (مع بعض المساعدة) خلال عامين، وواجه خلالها عقبات تقنيّة متعلقة بتطوير الرسومات المجسّمة ثلاثيّة الأبعاد، بالإضافة إلى قرصنة اللعبة ونسخها بشكل غير قانونيّ في الأسواق، وطرق توزيع الأقراص الليزريّة للعبة، هذا وبيع أكثر من 2000 نسخة حتى الآن، بالإضافة إلى تحميل المرحلة التجريبيّة من اللعبة 10 آلاف مرّة.

ألعاب الهواتف الجوّالة تزداد انتشارا

* يرى بشار دحابرة، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «إنفوتوسيل» Info2Cell المتخصّصة بتطوير الألعاب الإلكترونيّة على الأجهزة الجوّالة في المنطقة العربيّة والخبير التقنيّ في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط، في لقاء خاصّ بـ«الشرق الأوسط»، بأنّ الألعاب الإلكترونيّة على الأجهزة الجوّالة هي من أهمّ وسائل الترفيه التي تحظى بإقبال كبير على مستوى العالم العربيّ، خصوصا من جيل الشباب، ويشهد هذا القطاع حاليّا معدلات نموّ متزايدة من عام لآخر نتيجة لتطور الفكر ووسائل التصميم المعتمدة في تنفيذ الألعاب الإلكترونيّة. وعُقدت اخيرا مؤتمرات وفعاليّات متعلقة بدعم وتفعيل هذا القطاع، نذكر منها «مؤتمر الألعاب الإلكترونيّة في مسقط» الذي حضره العديد من الشركات العالميّة الرائدة في هذا المجال، بالإضافة إلى «بطولة العالم للألعاب الإلكترونيّة» التي استضافتها مصر خلال عام 2006، وتؤكد هذه المعطيات الانتشار الذي يحظى به هذا النوع من الألعاب، ولكنّ هذا الأمر لا ينفي الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود، خاصة في ضوء غياب كُتّاب سيناريو الألعاب الإلكترونيّة على مستوى العالم العربيّ.

ويصل إجمالي عدد الألعاب التي توفرها الشركة على الأجهزة الجوّالة في الوقت الحالي حوالي ألف لعبة، تتنوّع مواضيعها لتلبي رغبات اللاعبين المختلفة، مثل ألعاب الحركة والمغامرات والألعاب الرياضيّة والمسابقات والألغاز وألعاب الـ«آركيد» السريعة والممتعة، وتحظى هذه الألعاب باهتمام جيل الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و45 سنة، حيث تختلف الألعاب وفق المراحل العمريّة المختلفة من حيث درجة الصعوبة وسهولة الاستخدام والتعامل، ويمكن للاعبين الاستمتاع بهذه الألعاب باستخدام مجموعة واسعة من الهواتف الجوّالة الموجودة في الأسواق بما فيها «نوكيا»، «سامسونغ»، «سوني إيريكسون»، «موتورولا» و«الهواتف الذكية»، وتُعتبر لعبة «بالوت» واحدة من أكثر الألعاب الشعبيّة انتشارا في المملكة العربيّة السعوديّة، وهي عبارة عن لعبة أوراق تطوّرت لتصبح رقميّة على الهواتف الجوّالة، وتجدر الإشارة إلى أنّ محطة التلفزيون العربيّة «إم بي سي» MBC ساهمت في نشر هذه اللعبة عن طريق إطلاق حملة تسويقيّة ناجحة للتعريف بالشكل الجديد لهذه اللعبة، وكان لشركة «إنفوتوسيل» دور كبير في نشرها.

* مواقع مهمّة ـ http://www.nassons.com ـ http://www.abo7adeed.com ـ http://www.info2cell.com ـ http://www.underash.net ـ http://www.w3dtek.com ـ http://www.gamedev.net

Monday, May 12, 2008

رئيس الوزراء المصري يدعو لاستخدام تقنية الاتصالات والمعلومات لحل أزمة الغذاء

رئيس الوزراء المصري يدعو لاستخدام تقنية الاتصالات والمعلومات لحل أزمة الغذاء

افتتاح معرض الاتحاد الدولي للاتصالات بمشاركة 75 دولة

القاهرة: أشرف شهاب "الشرق الأوسط"
افتتح الرئيس المصري حسني مبارك صباح أمس أعمال معرض ومؤتمر اتصالات أفريقيا 2008 الذي ينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات هذا العام تحت شعار «الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في أفريقيا: قارة على طريق التحول». وشهد حفل الافتتاح كل من رئيس مجلس الوزراء المصري د. أحمد نظيف، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. طارق كامل، بالإضافة إلى وزراء الدفاع، والإعلام، والاستثمار، والتربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي من مصر بالإضافة إلى أكثر من 40 وزيرا للاتصالات من 75 دولة.

وناشد الدكتور نظيف كافة الأطراف الفاعلة داخل الاتحاد الدولي للاتصالات للتكاتف والتعاون من أجل وضع حلول عاجلة لأزمة الغذاء العالمية، معتبرا أن الفرصة سانحة أمام قطاع الاتصالات للعب دور حيوي في الاقتصاد القائم على المعرفة. وقال نظيف في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر إن قطاع تكنولوجيا المعلومات في أفريقيا، التي يعيش فيها ما يزيد على مليار نسمة لا يزال بحاجة للانتشار. وخصوصا أن أفريقيا لم تكن تمتلك في 2006 سوى 2.1 % من إجمالي الهواتف الثابتة على مستوى العالم، بما يقارب 28.5 مليون هاتف يستفيد منها 3 % فقط من السكان. وأن هذه النسبة ما زالت بحاجة إلى زيادة. وأشار د. نظيف إلى أن دول القارة حققت في العامين الماضيين أعلى نسبة لنشر الهواتف الجوالة مع وجود أكثر من مشغل للهواتف الجوالة بنسبة 32 %، وأن هذه النسبة كانت 2 % فى بداية القرن الماضي.

وتجدر الاشارة الى ان العام الماضي شاهد اشتراك نحو 60 مليون مشترك جديد في الهواتف الجوالة، في حين وصلت نسبة استخدام الإنترنت إلى 5 % في عام 2006، في حين يصل المتوسط العالمي إلى 17 % من السكان، الأمر الذي يؤكد وجود فرص للنمو المستقبلي.

وأشار نظيف إلى التجربة المصرية في الاندماج مع اقتصاد السوق، وتحسين مناخ الاستثمار والإصلاح الضريبي الذي حقق تحسنا ملموسا في إيرادات الدولة بزيادة قدرها 68 % بعد تخفيض الضرائب بنسبة 50 %. وتضاعف حجم الاستثمار الأجنبي المباشر بما يفوق 11 مليار دولار أميركي في عام 2007. وبلغت نسبة الزيادة في الصادرات حوالي 30 % سنويا. وكان قطاع الاتصالات حافزا للنمو، حيث حقق بمفرده معدلات نمو تصل إلى 20 %، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية بأكثر من 8 مليارات دولار أميركي خلال السنوات الثلاث الماضية. وأوضح أن القرية الذكية في مصر، التي تعتبر أول قرية تكنولوجية للأعمال على مستوى القارة تستوعب عددا من الشركات المتعددة الجنسيات والمحلية العاملة في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية، وتكنولوجيا المعلومات، والشركات والمؤسسات المالية، والمصارف، إلى جانب الهيئات الحكومية. ونجحت القرية الذكية في توفير أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمحترفين في أكثر من 100 شركة. ومن المتوقع أن يصل عدد العاملين إلى 40 ألفا بنهاية عام 2014.

ورحب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري د. طارق كامل بانعقاد المؤتمر للمرة الثالثة على أرض مصر، مؤكدا أن استضافة مصر للمؤتمر يؤكد التزامها العميق بالبعد الأفريقي، وبتحقيق مفهوم التنمية الشاملة على مستوى القارة. وقال إن معدلات استخدام الإنترنت والحاسبات الآلية وصل إلى معدلات غير مسبوقة، حيث يستخدم حوالي مليار شخص الحاسبات الآلية، ووصل عدد مستخدمي الإنترنت إلى أكثر من 1.3 مليار شخص، وأكثر من 1.5 مليون مشترك جديد يوميا في خدمات المحمول على مستوى العالم.

وتساءل د. طارق كامل هل يمكن تطبيق قواعد موحدة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام، وهل يجوز الفصل بين قضايا المحتوى وقضايا البنية التحتية، والقضايا التنظيمية. وما هو الإطار القانوني والتنظيمي الذي يحكم مستقبلا أمكن الفضاء الإلكتروني. وهل يمكن إحداث تناغم بين الأطر القانونية والتنظيمية المختلفة في العالم. وأوضح د. طارق كامل أن الإجابة تختلف من دولة لدولة تبعا لموقفها من التقاء التكنولوجيا بالمجالات الأخرى. وفى ختام كلمته طالب د. طارق كامل بضرورة إخضاع القواعد التنظيمية للمراجعة والتعديل بشكل مستمر خصوصا في أفريقيا التي شهدت إنشاء مؤتمر الاتحاد الأفريقي لوزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في أبريل 2006 برئاسة مصر.

وأشار رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة مجموعة أوراسكوم تليكوم إلى ضرورة التعامل مع الهواتف الجوالة كوسيلة وليست هدفا في حد ذاتها، فهي تساعد في تسهيل الأعمال، وتوفير الاتصال، بل إنها تحولت إلى أداة للتعبير عن الرأي في بعض المجتمعات.

ورحب حمدون توريه الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات على أهمية انعقاد المؤتمر، مؤكدا أن تنمية القارة تحتاج إلى معالجة القضايا الملحة بحيث تصبح تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات جزءا من حل مشاكل القارة السياسية والاقتصادية، حيث تسهم الاتصالات في توفير مناخ مناسب للاستثمار في القارة، خصوصا الاستثمار المرتبط بمعالجة المشاكل الحيوية التي تواجه العالم كمشاكل الغذاء، والتعليم، والصحة، وغيرها من القضايا التي تهم القارة ومن بينها الأمن الإلكتروني.

Friday, May 9, 2008

السعودية: إنفاق أكثر من ملياري دولار في قطاع تقنية المعلومات سنوي

تشكل 40% من الإنفاق الخليجي وبنسبة نمو 10% > ملتقى جدة للاتصالات يفتتح غدا
جدة: «الشرق الاوسط»
كشفت مصادر اقتصادية مطلعة أن حجم الإنفاق السنوي في أسواق قطاع تقنية المعلومات في السعودية خلال العام المنصرم تجاوز 8 مليارات ريال (2.133 مليون دولار) وهي النسبة التي تشكل 40 في المائة من مجمل الإنفاق في هذا القطاع خليجياً، وذلك بنسبة نمو تتجاوز 10 في المائة سنوياً، في حين بات السوق المحلي لتقنية المعلومات في المملكة يمثل نحو 60 في المائة من مجموع الأسواق الخليجية مجتمعة.

وأشارت الى أن سوق تقنية المعلومات في السعودية شهد خلال العام الماضي تطوراً وصفته بالمذهل والسريع، وذلك من خلال المنافسة بين عدد من كبريات الشركات العاملة في هذا القطاع، والتي تسعى دائما إلى إدخال كل ما هو جديد إلى أسواق المملكة باعتباره أحد أهم الأسواق المستهلكة للتقنية في المنطقة وأكبرها، حيث تجاوز حجم الاستثمارات في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة 40 مليار ريال (10.7 ملايين دولار).

على صعيد متصل يبحث 500 خبير ومستثمر ومختص في صناعة المعلومات وتقنية المعلومات، يمثلون كبريات الشركات السعودية والعالمية العاملة بالسوق المحلي خلال ملتقى جدة للاتصالات وتقنية المعلومات JITEC 2008 الذي سيفتتحه يوم غد (السبت) المهندس محمد جميل ملا، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، ويستمر لثلاثة أيام في هيلتون جدة، والذي تنظمة شركة المؤتمرت والمعارض المتخصصة بمشاركة عدد من الجهات الحكومية المتخصصة مثل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والابداع، وكبريات الشركات السعودية المتخصصة في هذا المجال.

وأوضح عادل عبد الشكور، الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة، أن الملتقى يكتسب اهمية في ظل المتغيرات والتحولات والمتسارعة التي تشهدها الساحة الاقتصادية العالمية في الوقت الراهن، مشيرا الى ان الملتقى يحضره عدد من رؤساء مجالس ادارات الشركات، والممثلون الاقليميون للقوانين والأنظمة، وقطاع الاتصالات، وقطاع تقنية المعلومات، والجهات والمرجعيات الاستشارية، والمستثمرون ومطورو المشاريع، وكبار ممثلي معاهد الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والأكاديميون البارزون الاقليميون والمحليون، ومزودو حلول تقنية المعلومات، وأخصائيو تقنية المعلومات المصرفية، والمديرون التنفيذيون للشركات المساهمات والأسهم الخاصة، وقطاعات النقل والدعم اللوجستي.

وأضاف عبد الشكور ان الملتقى يتضمن 40 ورقة عمل ومتحدثا يستشرفون آفاق تطورات صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات على مدى ثلاثة ايام بمشاركة عدد كبير من المسؤولين والمختصين والمهتمين من داخل المملكة وخارجها.

ويشهد الملتقى 30 متحدثا بارزا بينهم الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز رئيس مجلس ادارة مجموعة عذيب، والدكتور عبد الرحمن العريني مستشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والدكتور محمد القاسم مستشار وزير الاتصالات والمشرف على أمانة الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات، والدكتور محمد الكنهل المشرف على معهد بحوث الحاسب والالكترونيات بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية