ICT ISSUES FOR ARABS & PALESTINIANS

Tuesday, November 27, 2007

أفضل كومبيوترات اللابتوب.. بسعر 1000 دولار أو أقل

يمكنك تحديثها بنفسك من دون كلفة عالية
واشنطن: «الشرق الأوسط» ة

هل تنفق مبلغ 12 الف دولار ثمن كومبيوتر نقال يزن نحو 20 رطلا انجليزيا (8.5 كيلوغرام)؟ من غير المحتمل ان تفعل ذلك. لكن هذا ما فعله البعض عندما اشترى جهاز «كومباك» في عام 1987 عندما طرحت الشركة الجهاز الذي يمكن نقله مع حقائب السفر.

لكن من حسن الحظ فان اجهزة اللابتوب اليوم اكثر سرعة وخفة ورخصا من الجهاز المذكور. وفي الواقع يمكن شراء جهاز لابتوب ذي نوعية جيدة بمبلغ 1000 دولار، او اقل، لكن عليك القبول ببعض التنازلات بالطبع. والعديد من هذه الكومبيوترات يضم البرمجيات الاساسية الخاصة بالعمل والانتاج التي تضم «مايكروسوفت ووركس» بدلا من «مايكروسوفت أوفيس». ومع ذلك ان كنت لم تقم بالبحث اخيرا عن جهاز لابتوب فقد تفاجأ كم تستطيع هذه الالف من الدولارات ان توفر لك من خدمات.

والدليل التالي يقدم امثلة عن كومبيوترات اللابتوب التي يبلغ سعرها الف دولار (ولا بد من الاخذ في عين الاعتبار ان الاسعار على الشبكة تتقلب باستمرار، وان طرازات اللابتوب تأتي وتذهب بسرعة). ويقدم هذا الدليل المأخوذ من مجلة «بي سي وورلد» ايضا نصائح وارشادات حول كيفية اعادة تجهيز وترتيب جهاز لابتوب بكلفة الف دولار او اقل.

خيارات كبيرة

* لقد راجعنا المئات من اجهزة لابتوب على مدى سنة كاملة واكتشفنا اخيرا بعض الخيارات الرائعة في مدى من الاسعار يقل عن الف دولار، واليكم بعض الامثلة عن الاجهزة المفضلة لدينا. كان الجهاز dv6500t الذي راجعناه قد سجل 75 علامة في اختبارات WorldBench 6 Beta 2 ، اي 10 في المئة ابطأ من اسرع اجهزة اللابتوب التي قمنا باختبارها. وخلال اختباراتنا اشتغل هذا الجهاز لمدة اربع ساعات في شحنة واحدة للبطارية. ويمكن اعادة تجهيز الجهاز واعادة ترتيبه عن طريق قرص صلب يتسع الى 250 غيغابايت (بزيادة 150 دولارا عن القرص الصلب العادي القياسي سعة 80 غيغابايت). وهو يزن 6.2 رطل، لكن بالنسبة الى الذين يمارسون الالعاب على الشبكة بشكل جدي ان يقوموا بتحديثها من شريحة «إنتل» الاساسية «غرافيكس ميديا اكسيليتور إكس 3100» الى الشريحة الاختيارية الخاصة بالغرافيكس nVidia GeForce Go 8400M GS بكلفة 79 دولارا اضافية.

وكما هو الحال بالنسبة الى العديد من اجهزة اللابتوب الاستهلاكية الاخرى فان شاشة dv6500t اللماعة تعكس اضواء قد تشوش على التركيز ما لم تقم بإمالة الشاشة قليلا. وبعض تعديلات «آر 61» لا تكلف اكثر من 670 دولارا، لكنها مجرد الاساسيات ليس اكثر. وفي اي حال فان تعديل «آر 61 إي» الذي يشمل ذاكرة 2 غيغابايت، وويندوز فيستا هوم بريميوم» ومعالج «إنتيل» بنواة (قلب) مزدوجة Core 2 Duo CPU، قد يصل الى 989 دولارا.

وجهاز «ثنك باد آر 61» له العديد من المميزات الجيدة بما في ذلك «ثتك لايت» الذي هو عبارة عن ضوء يعمل بالصمام الثنائي المبعث للضوء LED الذي يقوم بانارة لوحة المفاتيح بحيث يمكنك الطباعة بشكل مريح في جو من الانارة الخافتة. ولوحة مفاتيح «ثنك باد» هي من بين الافضل، ولوحة مفاتيح «آر 61» ليست استثناء. ويتيح كومبيوتر اللابتوب المعياري الاساسي تبادل الاجهزة مثل مشغل اقراص «دي في دي» المزدوج الطبقات (المستويات)، او بالنسبة الى البطاريات الاضافية. ودامت شحنة البطارية في اختباراتنا ثلاث ساعات و19 دقيقة. كما ان المعالج المزدوج النواة «تي 7500» سرعة 2.2 غيغاهيرتز المزود به جهاز «آر61» عمل جيدا على صعيد السرعة مسجلا علامة 80 في اختبارات WorldBench 6 Beta 2 . اما اللابتوب المزود بشاشة يبلغ قياسها 14.1 بوصة فيزن 5.8 بوصة، اي اخف قليلا من اجهزة اللابتوب الاخرى في هذا المدى من الاسعار.

وقد صممت اجهزة «لينوفو ثنك باد» اكثر للاغراض التجارية منها للتسلية وتمضية الوقت، لذلك يتوجب على الباحثين عن مثل هذه الاجهزة لاغراض الوسائط المتعددة، البحث عن اجهزة اخرى.

ويأتي جهاز «توشيبا ساتيلايت A215-S4757» مع مشغل لاقراص «دي في دي» ومجموعة كاملة من الفتحات (تشمل فاير واير) فضلا عن شق لوضع بطاقة «إكسبريس كارد» مع شق لبطاقة ذاكرة، ثلاثة في واحد. كما ان ترتيب لوحة المفاتيح وتصميمها هما من الدرجة الاولى، مع وجود سبعة مفاتيح لادارة دفتر الملاحظات واطلاق المتصفح الذي تختاره، وبالتالي ادارة اقراص «سي دي» و"دي في دي».

ويزن جهاز «توشيبا» هذا 6.2 رطل، واداؤه لا بأس به ايضا. وقد سجل علامة 60 في اختبارات WorldBench 6 Beta 2. ودامت شحنة البطارية 2.3 ساعة، اي اقل بنحو ساعة من 3.2 ساعة الذي هو معدل مثل هذا النوع من كومبيوترات اللابتوب. لابتوب جيد

* وللارشاد حول كيفية الحصول على كومبيوتر لابتوب جيد مقابل 1000 دولار، او اقل، عليك اختيار واحد معدل، حسب مواصفاتك الخاصة، من «ديل»، او "هيوليت باكارد»، او من«لينوفو»، او من البائعين الاخرين. والخيارات التي تود اضافتها (المتعلقة بالذاكرة، او القرص الصلب، او المواصفات الاخرى) من شأنها زيادة، او تخفيض السعر الاجمالي للجهاز. ونتيجة لذلك فان جهاز لابتوب الذي جرى تعديله سلفا في محلات بيع مثل هذه الاجهزة قد يصل سعره الى 1450 دولارا، لكنك قد تستطيع تعديل نسخة من هذا الكومبيوتر عن طريق الشبكة بألف دولار او اقل.

والانتقال الى معالج اكثر سرعة من شأنه اضافة 100 دولار او اكثر الى كلفة جهازك. ومثال على ذلك تحديث ذاكرة جهاز «بافيليون dv2500t» من غيغابايت واحد الى 2 غيغابايت. فكلما ازدادت الذاكرة كلما انفتحت تطبيقاتك، وعملت بصورة اسرع. اضافة الى كل ذلك تتطلب «ويندوز فيستا»، التي تأتي نسخة منها مركبة سلفا في جهاز dv2500t، مع العديد من الاجهزة الاخرى الجديدة، ذاكرة سعة 2 غيغابايت. من هنا لا تأخذ في الاعتبار ابدا اي كومبيوتر لابتوب بذاكرة اقل من ذلك ابدا.

وعندما تقوم بتعديل كومبيوتر لابتوب، فانت تعطى خيارا لاختيار نظام التشغيل من «ويندوز»، مما يعني تسهيل الانفاق الاكثر من اللازم. ومثال على ذلك فان الفرق بين نظام «فيستا هوم بايسك» و«فيستا التمت ايدشن» هو 149 دولارا. من هنا فان اغلبية المستخدمين قد لا يقنعون ربما بـ «فيستا هوم بايسك» لانه اساسي وبسيط. لكن من الناحية الاخرى فان «فيستا التمت ايدشن» هو اكثر تعقيدا بالنسبة الى غالبية المستخدمين. والخيار الافضل هو، انه مقابل 30 دولارا فقط يمكن تحديث الجهاز من «فيستا هوم بايس» الى «فيستا هوم بريميوم» الذي يفي بحاجة اغلبية الناس، وبما يحتاجونه من نظام التشغيل. واختيار قرص صلب كبير هو دائما جدير بالمال المدفوع. اذ مع توسع مجموعتك من الملفات الموسيقية والصور الرقمية وتسجيلات الفيديو فانت بحاجة ماسة حتما الى المزيد من السعة. لذلك من الافضل شراء سعة اضافية واسعة من حيز القرص الصلب الان، بدلا من الدخول في ازعاجات التعديل لاحقا. وقد يكون لك خيار الحصول على قرص صلب بسرعة 7200 دورة في الدقيقة مقابل قرص اخر بسرعة 4500 أو 5400 دورة في الدقيقة. وكلما كانت سرعة القرص كبيرة، كلما ساعد ذلك على فتح الملفات وحفظها واطلاق التطبيقات بسرعة اكبر. لكن المشكلة الوحيدة هي ان الاقراص السريعة قد تستنفد بطاريتك بسرعة اكثر من البطيئة.

كذلك فان الاقراص السريعة تكلف اكثر من البطيئة. ومثال على ذلك فان جهاز «ديل انسبايرون 1420» الاساسي يأتي بقرص سعة 80 غيغابايت سرعة 5400 دورة في الدقيقة. ولكن مقابل 100 دولار اضافية يمكنك تعديل الجهاز الى سعة 120 غيغابايت، سرعة 7200 دورة في الدقيقة، او مقابل 75 دولارا يمكنك بدلا من كل ذلك زيادة سعة القرص الى الضعف، اي 160 غيغابايت مع الابقاء على سرعته الاصلية 5400 دورة في الدقيقة. وفي نهاية المطاف فان زيادة سعة القرص بسرعة 5400 دورة هي افضل قيمة من القرص ذي السعة القليلة، حتى ولو كانت سرعته 7200 دورة في الدقيقة.

كذل فان زيادة سعة خلايا البطارية من اجل الحصول على شحنة اطول هو امر جيد، شرط ألا يكون ذلك على حساب الثقل والوزن. ومع جهاز «بافيليون dv2500t» على سبيل المثال، فان تحديث البطارية الى اخرى مؤلفة من 12 خلية لا يكلف سوى 49 دولارا فقط.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ «الشرق الاوسط»





Sunday, November 25, 2007

المنتدى السعودي: 6% مساهمة الاتصالات في الناتج المحلي

20 مليون مشترك في الجوال وعوائد القطاع تقدر بنحو 12 مليار دولار
منقول من الشرق الأوسط


الدمام: طارق بن جميع
قال محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية الدكتور عبد الرحمن الجعفري إن مساهمة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الناتج المحلي بلغ 6 في المائة .

وأشار الجعفري، الذي كان يتحدث أمس خلال رئاسته الجلسة الأولى في المنتدى السعودي للاستثمار 2007، الى أن عملية تحرير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية تركز على تعظيم دور القطاع الخاص في تطوير الخدمات ورفع جودتها وخفض أسعارها وكذلك فتح مجالات استثمارية وتنموية جديدة.وكشف الجعفري، في الجلسة التي كانت بعنوان «الفرص في قطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة»، أن عدد المشتركين في الهاتف الجوال بلغ أكثر من 20 مليون مشترك كما تجاوز عدد مستخدمي الإنترنت 5 ملايين كما تضاعف عدد مشتركي الإنترنت السريع. من جهته، توقع نائب الرئيس في شركة الاتصالات المتكاملة وليد العبد السلام، أن يدر قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على المستثمرين في السوق السعودية عوائد تقدر بنحو 12 مليار دولار بنهاية عام 2010. كما تحدث في نفس الجلسة نائب محافظ الهيئة لشؤون السياسات التنظيمية والتراخيص المهندس عبد الرحمن الفهيد، فقال إن الهيئة أصدرت حتى الآن 18 نوعا من الرخص؛ وذلك لـ 280 مرخصا وهذا يدل على المجالات الجديدة التي فتحت أمام رجال الأعمال، إضافة إلى الترخيص لشركتي هاتف جوال، وكذلك تأهيل 3 اتحادات للفوز بتقديم خدمات الاتصالات الثابتة.

 

Tuesday, November 6, 2007

الإعلام الإباحي على الإنترنت.. «النار في الهشيم»

يربح المليارات ويزداد انتشارا رغم محاولات صده وحجبه

منقول عن الشرق الأوسط
القاهرة: جورج صبري
«لا يستطيع أحد أن يمنعني، كما أن جمهوري الكبير سيبحث عني ويجدني إذا تعرضت للملاحقة أو الحظر لأنه أقوى من أي جهة، وأنا لو لم أقدم هذه المواد فهذا لن يحل المشكلة لأن هناك مصادر أخرى لها» هكذا تحدث أحد المدونين الذين توصف صفحاتهم بالإباحية لما تتضمنه من موضوعات وصور وتعليقات خارجة، ردا على سؤال وجه إليه عبر صفحات مدونته، حول ما إذا كان خائفاً من التعرض للمساءلة القانونية من جراء ما يقدمه فيها، والاسباب التي دفعته إلى تقديم هذا المحتوى دون الحصول على مقابل، وقد جاءت إجابته البسيطة وكأنها تقول لنا «إن وجهة نظره تلخص توجه شركات إنتاج المواد الإباحية الكبرى، فإذا كان هذا الشخص الذي لا يملك السلطة ولا النفوذ ولا العائد المادي قادرا على النفاذ لجمهوره دون التعرض للحظر، فبات واضحا أن الشركات التي تربح المليارات سنويا من جراء نشر الإباحية سوف تستمر في عملها ولن تقضي عليها توصيات مؤتمر أو قرار حكومي أو برنامج تقني بهذه السهولة». وما بين صاحب تلك المدونة الذي يمتلك جهاز كمبيوتر واحدا، يبث من خلالها كافة ما يريد من مواد إباحية عن طريقها، وبين الشركات العملاقة التي تملك الاستوديوهات والشبكات الضخمة بما فيها من آلاف العاملين، تنتشر الإباحية على شبكة الإنترنت لتصل إلى 12% من نسبة المواقع الموجودة على شبكة المعلومات الدولية. والغريب أن عدد صفحاتها في تزايد مستمر مما يعني فشل كل الجهود التي بذلت طوال الأعوام السابقة في مجال الإنترنت النظيف للمستخدم وأسرته، وهو ما يعني فشل توقعات المراقبين الخاصة بتناقص تلك المواد الاباحية على شبكة الإنترنت في السنوات الماضية. فبنظرة واحدة على تطور عدد الصفحات الإباحية نجدها قد زاد عددها من 260 مليون صفحة عام 2003، إلى347 مليون صفحة في عام عام 2004، لتصل في العام الحالي إلى 425 مليون صفحة، وهو ما يؤكد أنها تنتشر بدرجة أسرع ولعلها هي المستفيد الأول من التقنيات الحديثة في تطوير أدائها أكثر من المنظمات والحكومات والمهتمين بمحاربة الإباحية على شبكة المعلومات الدولية. وهو ما يعكس اهتمام مرتادي الإنترنت المتزايد بها. حتى أن حجم ما ربحته الولايات المتحدة عبر إنتاج المواد الإباحية من خلال الإنترنت وصل في عام 2006 إلى 2.8 مليار دولار، من أصل 13.3 مليار دولار هو دخل الولايات المتحدة من تجارة الجنس بكل أشكالها، بينما ينفق المستخدم العالمي بشكل عام 3075 دولارا كل ثانية على المواد الإباحية، كما وصلت نسبة الملفات التي يتم تحميلها عبر الإنترنت إلى 35% من جملة ما يتم تحميله. وعلى الرغم من ذلك الرواج الواسع في حجم الإقبال على المواد الإباحية بين مستخدمي الإنترنت في كل أنحاء العالم، فإن منتجي تلك المواد يعدون على الأصابع، فالولايات المتحدة على سبيل المثال والتي تعد مركزا لأكبر منظمات محاربة الإباحية، تنتج نحو 89% من إجمالي المواد المنتجة على مستوى العالم، بينما تنتج ألمانيا 4% وبريطانيا 3%، أما النسبة الباقية فتنتجها باقي دول العالم وتقودها كيانات صغيرة وأفراد، وليست مؤسسات ضخمة. وإن كانت تنتشر حوالي 40 مؤسسة إعلامية إباحية خارج الثلاث دول سالفة الذكر أبرزهم في البرازيل وهولندا واسبانيا واليابان. الهروب من الملاحقة القضائية والرغبة في الابتعاد عن المشكلات دفعا بعض الشركات إلى استخدام دول أخرى كمقار لتلك المواقع، فالولايات المتحدة التي تأتي على رأس الدول المنتجة للمواد الإباحية لا توجد ضمن الدول العشر الكبار في استضافة المواقع الإباحية، بل تأتي ألمانيا على رأس هذه الدول من خلال استضافتها لنحو 10 ملايين موقع، تليها بريطانيا بنحو8 ملايين موقع ثم استراليا برصيد 5 ملايين موقع. وبالنظر إلى أكثر الأسواق المستخدمة للمواد الإباحية المنتجة على شبكة الإنترنت نجد أن السعي تجاهها يأتي دائما من الدول النامية والتي لا تنتج هذه المواد، فكلمة «جنس» بالانجليزية على سبيل المثال والتي بحث بها العالم على مختلف محركات البحث جاءت الأغلبية من دول لا تنتج الإباحية، بل بعضها يحظرها والأغرب أن من بين أول 10 دول تهتم شعوبها بالبحث عن كلمة جنس جاءت 6 دول عربية وإسلامية هي باكستان ومصر والجزائر والمغرب واندونيسيا وإيران. وإذا كانت الإباحية في عالم التلفزيون والفضائيات تواجهها عقبات في انتشارها، كارتفاع أسعار الأطباق، واستخدام التلفزيون بشكل جماعي وسط الأسرة، فإن الإنترنت جاءت لتنسف هذه العقبات تماما من حيث «خصوصيته» وأسعاره يوما بعد يوم. ويظهر على الإنترنت كل يوم 266 موقعا إباحيا ما بين مواقع مجانية أو في مقابل اشتراكات، وقد ظهرت دعاوى كثيرة من قبل البعض لفرض رقابة على المحتوى الإلكتروني المتبادل ومنع وصول الإباحي منه للمواطنين، وإذا كنا نعيش في عصر لا يعرف الحدود ولا العقبات أمام المعلومات فإن هذه الدعاوى أصبحت على الورق فقط وفقدت قدرتها على التأثير فور ظهورها. وهو ما توضحه خبيرة التقنية عبير بدران بقولها، انه إذا كانت هناك إمكانية لإغلاق مواقع معينة على المستخدمين، فهناك حلول تقنية كثيرة تمكنهم من اختراق هذا المنع عن طريق مواقع عادية وغير ممنوعة تعمل على نقل المستخدم إلى أي موقع ممنوع يريده، وذلك بالتحايل على أسماء المواقع التي تم منعها، أي يقوم الموقع الثاني غير الممنوع بدور«البروكسي» لينقل المستخدم إلى ما يريد وبسهولة، وتضيف بدران: «ليس هذا فقط، بل انه يصعب جدا مراقبة كل المواقع على الشبكة في ظل ظهور الآلاف منها يوميا وفي ظل وجود منتديات تتناقل أسماء المواقع فور ظهورها بلحظات وتنشرها على نطاق أسرع مما تتخيل السلطات التي تدعو لحجب بعض المواقع الإباحية.

ومن ناحيته يوضح أستاذ الإعلام والمجتمع الدكتور عاطف العبد أن العالم العربي يفتقر إلى التربية الإعلامية الصحيحة، ويقول «إننا لم نعود أطفالنا منذ الصغر على حسن الاختيار والتعامل مع هذه المواد الإباحية بشكل عادي لا يدعو إلى الخوف أو المنع، لأن الممنوع عند المراهق مرغوب، فمن الأفضل ألا نفكر في كيفية منع المواد الإباحية ولا حتى في توفيرها ولكن في التربية الصحيحة التي تجنبه الانهيار أمام هذه المغريات». أما هبة قطب استشارية الطب الجنسي فتؤكد أن مخاطر انتشار المواد الإباحية تتركز في المخاطر الاجتماعية والنفسية بشكل كبير فضلا عن الأضرار الصحية، فهي تخلق نوعا من المتعة الجنسية لدى الشباب لا توجد بالطبع في حالة الزواج والتواصل الطبيعي، وأحيانا يعاني الشاب من الاضطرابات النفسية نتيجة ذلك، مما يشكل خطرا اجتماعيا ويهدد السعادة الأسرية والسلام العائلي. ولعل رأي قطب في تحليلها لواقع ما يحدث في العالم العربي، يتفق تماما مع ما يحدث في الولايات المتحدة، وإن كانت الأخيرة لديها الأرقام والاحصاءات بينما نحن ما زلنا نعتمد على الآراء والتحليلات غير المبنية على أرقام محددة لأننا نهمل هذا الجانب العلمي في دراسة ظواهرنا الاجتماعية المسكوت عنها.