ICT ISSUES FOR ARABS & PALESTINIANS

Thursday, October 30, 2008

الصحافة الإلكترونية.. مجال أكاديمي جديد يتطور يوما بعد يوم

في ظل تطور الإنترنت وتحولها إلى مجال منافس للإعلام التقليدي
القاهرة: محمد فتحي يونس منقول عن "الشرق الأوسط"
اجتاز وليد عادل دراسته الأكاديمية في الصحافة، وبعد فترة انتقالية غير مستقرة طرق فيها أبواب الصحف الخاصة في مصر، استقر به الحال في موقع «مباشر» الاقتصادي، ليعمل صحافيا اقتصاديا يغطي أخبار البنوك والبورصة. فرض عليه عمله الجديد تعلم مهارات لم يقابلها أثناء دراسته في جامعته الإقليمية بشمال مصر، مثل فهم المصطلحات الاقتصادية المتخصصة وكيفية التعامل مع الانترنت بشكل متعمق. ورغم ذلك يقول وليد: «في بداية عملي لم يكن هناك فرق بيني وبين الصحافي الورقي الذي يعمل في مطبوعة، كنت أجمع أخبار البورصة والبنوك ثم أرسلها لمقر صحيفتي عن طريق البريد الإلكتروني وأراها منشورة على الموقع بعد ذلك، بمرور الوقت تطور الأمر وأتيحت لي فرصة الإضافة والتعديل المباشر على المادة الصحافية الموجودة على الموقع، فكان الفرق الظاهر هو إمكانية التحديث بعد فترة، ثم شعرت بالفرق الأكبر عندما كنت أغطي المظاهرات الغاضبة أمام البورصة المصرية، احتجاجا على أحداث ما عرف بالثلاثاء الأسود (وهو اليوم الذي انهارت فيه الأسهم بشكل كبير منذ عامين) وقتها صورت ما حدث بكاميرا «الموبايل» ونشرته بجوار التقرير، فكانت التغطية ثرية ومميزة، فالفيديو يتيح رؤية الحقيقة كما هي، والمحرر الإلكتروني هو الأقرب لها».

وليد لم يكن وحده من بين الشباب الصحافيين الذين يواجهون تحديات ثورتي المعلومات والاتصالات، واشتعال المنافسة بسببهما، فالثورتان وضعتا جميع الصحافيين أمام تحد حقيقي شعاره «حاول أن تحجز مكانا في المستقبل بالتحول إلى صحافي إلكتروني». لكن ماذا يعني أن تكون محررا إلكترونيا..؟

يقول الدكتور محمود خليل، المشرف على شعبة الصحافة الإلكترونية بكلية الإعلام جامعة القاهرة: «أدركنا منذ سنوات أن الحدود بين أقسام الإعلام بدأت تختفي، فقدمنا مشروعا لإنشاء شعبة للصحافة الإلكترونية تجسد ذوبان تلك الحدود وتنتج خريجا عصريا يتسلح بالمهارات الجديدة لصحافي الحاضر والمستقبل، وتمت الموافقة على المشروع قبل بدء العام الحالي بساعات».

وبحسب خليل فإن الصحافي الإلكتروني المنتظر هو الصحافي الشامل الذي يقدم إنتاجا إذاعيا وتلفزيونيا ومكتوبا ينشر عبر وسيلة إلكترونية.

ويقول: يتصور البعض خطأ أن الفرق بين الصحافي الإلكتروني وغيره هو سطح القراءة، فهناك فوارق أخرى فالنص الإلكتروني مفتوح ومن الممكن أن يمتد ليضفي معلومات تاريخية وعلمية ويخدم الحدث عبر كل فروع المعرفة وفق رؤية الصحافي، فهو نص نشيط ومتفاعل طوال الوقت، أما المطبوع فمغلق ينتهي بنهاية آخر كلمة في التقرير، كما أن النص الإلكتروني يدعم بمواد بصرية وسمعية، بل من الممكن مثلا استخدام برنامج «غوغل إيرث» لتدعيم تقرير عن مكان معين فيراه القارئ أمامه رؤية العين».

وبحسب خليل فإن تكوين الصحافي الإلكتروني يتطلب القفز على المفهوم التقليدي للصحافي صاحب القلم «فلا ننسى أن أشهر سبق خلال السنة الماضية كان تصوير الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لحظة إعدامه بكاميرا موبايل، فالصحافي لا بد أن يستجيب لطبيعة التحول الذي تفرضه ثورة المعلومات».

وأشار خليل إلى أن هناك أحداثا عديدة وكوارث صورت بنفس طريقة تصوير صدام حسين، ككارثة انهيارات «الدويقة» في شرق القاهرة وغرق العبارة المصرية في البحر الأحمر وبعض جرائم التعذيب والرشوة.

لا تقتصر التغيرات التي ستدخلها الصحافة الإلكترونية على ما سبق، فبحسب خليل ستمتد أيضا إلى أسلوب العرض وشكل النص الإلكتروني وكما أجبرت ثورة المعلومات الصحافة المطبوعة على التغيير في أسلوب الكتابة، وطريقة السرد، فلجأت إلى استخدام «الفيتشر» و«الحكي الدرامي» لتغطية الحدث لتضمن الاختلاف والتميز عن الصحف الأخرى، وتتغلب على مشكلة السرعة التي تسبقها فيها وكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية، ستختلف النصوص الإلكترونية هي الأخرى نتيجة لثرائها واعتمادها على عناصر إضافية تتيح لها التميز بشكل أوسع.

وقال أستاذ الصحافة الإلكترونية إن الاختلاف الذي تتيحه الصحف الإلكترونية سيمتد إلى معايير الكتابة وطرق تقييمها بعد أن ظلت مستقرة لسنوات، «فإذا كان الجاحظ قد قال قديما إن المعاني ملقاة على قارعة الطريق والعبرة بالألفاظ، فنحن نقول الآن إن المعلومات ملقاة على قارعة الطريق والعبرة بأسلوب العرض». «المستقبل يفتح ذراعيه للصحافي الإلكتروني»، هكذا بدأ الدكتور أحمد زكريا مدرس التحرير الصحافي بقسم الإعلام بجامعة المنصورة حديثه معي مدللا على ذلك بإحصائية تؤكد أن أكثر من 80% من فئة الشباب يفضلون التعامل مع الصحافة الإلكترونية، لأنها تتيح إمكانيات تفاعلية عديدة مثل الدردشة والتعليق بسرعة والتزامنية الشديدة، وقال إن الفيلسوف الألماني هايبرماس صاغ نظرية رصينة اسمها المجال العام public sphere تؤكد أن وسائل الإعلام الإلكترونية تخلق حالة من الجدل بين الجمهور تتيح تأثيرا كبيرا في القضايا العامة وتؤثر على النخبة والنخبة الحاكمة والجمهور.

وبحسب زكريا لكي يكون الصحافي إلكترونيا ومتوافقا مع هذا التطور لا بد أن يكتسب مفهوم التحرير غير الخطي، أي يراعي التغيرات الجديدة التي دخلت على طرق صياغة القصص الخبرية مثل اختيار الوصلات الفائقة المناسبة لخدمة النص والقدرة على التعامل مع الوسائط الأخرى كالفيديو والتصوير الرقمي والصوت، كما سيتحول المخرج الصحافي إلى ما يشبه المخرج السينمائي، لأن النص الصحافي نفسه بات أقرب إلى النص السينمائي تتداخل فيه مواد عديدة صوتية وبصرية.

والنصوص الفائقة والوسائط المتعددة التي تزخر بها الصحافة الإلكترونية بحسب زكريا هي السبب في بروز مفهوم ثراء الوسيلة الإعلامية Media richness الذي يفضل بسببه قراء الصحف الإلكترونية التعرض إليها بمقدار الضعف تقريبا عن الصحف الورقية.

وقال زكريا إن «الوسائط المتعددة» والنصوص الفائقة يفضلها المتعرض بمقدار 75% عن عدم استخدامها، كما أثبتت الدراسات ولذلك لا بد أن يلم الصحافي الإلكتروني بمهاراتها.

ومن وجهة نظر زكريا فإن التغيير الإلكتروني سيمتد في المستقبل القريب ليشمل أخلاقيات العمل الصحافي، ومراجعة مفاهيم ظلت لسنوات مقدسة في مواثيق الشرف الصحافي كالخصوصية، وما يعرف بالخطوط الحمراء السياسية، إضافة لاختفاء الكتلة البيروقراطية التي تدير الصحيفة وتغير اقتصاديات الصحف وارتفاع المصداقية بفعل تعدد الدلائل على صحة المعروض.

على الجانب الآخر قال الدكتور شريف اللبان أستاذ تكنولوجيا الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة إن بنية النص الصحافي الإلكتروني مختلفة عن النص العادي فهو «نص فائق أو تشعبي يرتبط بتفاصيل عديدة خارج الحدث الراهن وتختلف أسلوب كتابته عن النص العادي».

ولفت إلى أن المفهوم الجديد للصحافي الإلكترونيonline editor يتطلب مهارات عديدة منها القدرة على التصوير بكاميرا الفيديو والتصوير الرقمي وكذلك الإلمام بتصور جديد لكتابة القصة الإخبارية أو التحقيق، مع إضافة تلك العناصر لإثراء النص بشكل مميز.

وعن إمكانية تحول الصحافة بأكملها إلى صحافة إلكترونية فقط قال اللبان: «لا أستطيع الجزم بإلغاء الصحافة الورقية الآن، والدراسات المستقبلية رفضت ذلك خلال الخمسين عاما القادمة على الأقل، لكن الصحف الورقية الآن لها مواقع على شبكة الانترنت، وجزء كبير منها تختلف بنيته الإلكترونية عن بنيتها في النسخة الورقية، سواء في طريقة كتابة النص أو سرعة تحديث الأخبار وتعديلها والتعليق عليها، إضافة إلى الصحف الإلكترونية الخالصة، فالمهارات الإلكترونية باتت واقعا ملموسا لا بد للصحافي المحترف أن يلم بها».

وقال اللبان إن تأسيس شعبة متخصصة للصحافة الإلكترونية بجامعة القاهرة ليس معناه أن من خارجها سيحرم من تعلم تلك المهارات، فشعبة الصحافة الورقية يدخل في لائحتها مواد لتكنولوجيا واستخدام الحاسب الآلي في الصحافة، ولكن الشعبة المتخصصة تزداد فيها الجرعة الإلكترونية نسبيا.

Thursday, October 16, 2008

8 أساليب.. لجني المال عن طريق الإنترنت

تتراوح بين تسويق الخبرات والمواهب والاستجداء


لندن: «الشرق الأوسط»

* تتنوع الاساليب التجارية لجني الاموال على الانترنت الا ان خبراء «انفورميشن ويك» الالكترونية يرون ان هناك ثماني طرق لجني الهواة للأموال على الشبكة.

* عروض فيديو إبداعية

* هل تملك المعرفة اللازمة؟ من بين الآلاف من الافلام القصيرة المتوفرة في الشبكة فان القليل منها فقط هو اكثر شعبية من الفيديوهات الارشادية استنادا الى المسؤولين عن موقع «ميتاكافي» الذي يستضيف التسجيلات الفيديوية، الذي يزوره 30 مليون زائر شهريا. ومن بين المساهمين العشرة الاوائل الناجحين في برنامج «بروديوسر ريواردز» (مكافآت المخرجين) في «ميتاكافي» يقوم سبعة منهم بانتاج فيديوهات حول كيفية التقاط العروض وتصويرها. (ومن بين المواضيع المعروضة ايضا كيفية جعل رأس الطماطم يتوهج تحت الضوء، وكيفية تحويل كومبيوتر اللابتوب الى آلة لتحضير فشار الذرة!).

ويحصل المساهمون باشرطة الفيديو هذه على خمسة دولارات لكل ألف مرة تجري فيها مشاهدتها من قبل الآخرين. وهذا يعني ان المساهمين العاديين يجنون ما بين 250 و500 دولار شهريا في حين يحصل المساهمون الاكثر من العاديين، على نحو ألفين دولار شهريا، استنادا الى المسؤولين في «ميتاكافي».

والفيديوهات الارشادية لها قوة بقاء واستمرارية اكثر بكثير من فيديوهات التسلية نظرا الى ان اولئك الذين يستخدمونها يعودون اليها باستمرار. «والفيديو حول كيفية تغيير حفاض الطفل يحتفظ بقيمته اطول بكثير من فيديو عادي كوميدي»، كما يقول جايسون لايبمان المدير التنفيذي لموقع Howcast.com الجديد حول كيفية التقاط الفيديو وتصويره الذي يدفع مبلغ 50 دولارا للمنتجين العاملين بالقطعة للفيديو الواحد، اضافة الى حصة مناصفة في المشاركة في العائدات بنسبة 50/50 حالما يتخطى الفيديو رقم 40 ألف مشاهد. وكان اكبر جان للارباح في «ميتاكافي» كيب كيديرشا قد جنى اكثر من 110 الاف دولار عن طريق تصوير الفيديوهات التي تتراوح بين الجيدة والممتازة (كيف تصنع نظارات شمسية للاغراض التجسسية؟)، الى العملية منها (كيفية مضاعفة المسافة المقطوعة بسيارتك بخزان الوقود الواحد). وهو لا ينفق إلا القليل على انتاجها.

ويقول كيديرشا الذي يعتاش حاليا من انتاج الفيديوهات لحساب «ميتاكافي» والعديد من المواقع الاخرى، «أنا لا احتاج الى ممثلين او طاقم مساعدين». ولعل افضل فيديو انتجه كيديرشا الذي يعلم المشاهدين كيفية تحويل مصباح النور الكشاف الصغير من طراز «مينيماغ» Minimag الى مؤشر يعمل بالليزر قد در عليه مبلغ 10460 دولارا.

مدونات توجيهية الفيديوهات بالطبع ليست للجميع، لكن اذا كان بمقدورك التعبير عن معلوماتك وذخيرة معارفك بالنصوص والصور، فإنه يمكن استقطاب بعض القراء الدائمين، والمصممين، اي من نوع الاشخاص الذين سيرون الاعلانات على تلك المدونات التوجيهية ايضا. وكلما كان الموضوع المطروح في المدونة غريبا، كلما كان ذلك افضل.

ميي ميي ياب Mei Mei Yap كاتبة نصوص تعمل بالقطعة في كوالامبور ومدونتها على الموقع «آي كياهاكر» ikeahacker.blogspot.com تشهد 8000 نقرة يوميا. وهي مكرسة للاستخدامات الفريدة للاثاث والمفروشات الاسكندنافية الاكثر شعبية. وهي تقوم بتحديث موقعها مرة في الاسبوع على الاقل، غالبا عن طريق استخدام النصائح والارشادات من القراء الموالين على قراءة مدونتها. وهي تقول انها عندما اطلقت موقعها كتبت الى المواقع الاخرى المعجبة بـ «آي كيا» (شركة المفروشات الاسكندنافية) لابلاغها بذلك، وكانت من اللطف والكياسة بحيث اخطرت الاخيرة قراءها بذلك. كما ساهمت في العديد من الندوات الخاصة بـ «اصنعها بنفسك»، وفي المواقع الخاصة بالديكور المنزلي». وهي تجني نحو الف دولار شهريا من «غوغل أدسينس»، اضافة الى العائدات من المعلنين الذين يسعون الى الاعلان في موقعها.

وفي ربيع عام 2004 اطلق جاي بريور مدونة مكرسة لموضوع محدد بالذات، وهو آلات صنع القهوة التي تعد فنجانا واحدا من القهوة في كل مرة. وفي غضون شهر واحد تضاعف عدد الزائرين. وخلال شهرين تضاعف العدد مجددا وشرعت الشركات تطالب بالاعلان في الموقع. وهذه الشركات تدرك تماما ماذا تفعل، فالقراء الذين يهمهم الاطلاع على موضوع، او منتوج واحد معين، من المحتمل جدا النقر على الاعلانات التي تعلن عن هذا المنتوج.

ويقول جاي «ان المدونات التي تعالج مواضيع محددة جدا تولد قراء، إما من الذين يهمهم مثل هذه المواضيع، او من الذين يقومون بابحاث معينة. وجاي هو المدير التنفيذي لموقع «بلوغباير».www.blogpire.com الذي يدير مثل هذه المواقع المتخصصة جدا التي تتعاطى بمعدات الحلاقة مثلا، واجهزة الـ «جي بي إس»، اضافة الى آلات تحضير القهوة. اما العائدات فتأتي عن طريق الاعلان والبرامج المصاحبة التي لها علاقة. واذا تمنعت الشركات الكبرى عن الاعلان في مثل هذه المواقع الصغيرة، فإن شريكاتها الصغار من المؤسسات الاخرى تفعل ذلك.

* بيع المدونات وبعد اشهر عدة من التدوين اليومي فقد تصاب بنوع من الوهن وتقرر انه لا يوجد المزيد من القول، او البحث اكثر في الموضوع الذي تجري مناقشته. وفي مثل هذه الحالة لا تتخل عن مدونتك هذه، بل قم ببيعها. و«ساينت ماركيتبلايس» تستضيف مئات من مواقع الشبكة واسماء النطاق لاغراض المبيعات عبر المزادات التي تجري على الشبكة.

وكان آخر مواقع الشبكة التي جرى بيعها احتوى على مدونة حول السفر الى قبرص بيعت بـ 850 دولارا. وهناك مواقع اخرى بيعت بمبالغ راوحت بين 150 دولارا وعشرة الاف دولار.

* «نول»

* اذا كنت عارفا بموضوع معين يمكنك حتى ان تضمنه في دائرة المعارف، لكنك ان كنت لا تملك الوقت الكافي لتدوينه يوميا على مدونتك، خذ بالاعتبار تأسيس «نول» Knol. والاخير هو عبارة عن مقالة مؤثرة تدور حول موضوع معين، استنادا الى «غوغل» الشركة العملاقة التي اطلقت «نول» في يوليو الماضي. والمبدأ شبيه بدائرة المعارف «ويكيبيديا» على الشبكة على صعيد ان جميع المحتويات حضرت وحررت بنشاط بالغ من قبل مستخدمي الموقع. لكن هناك فرقا اساسيا: فالشخص الاول الذي يؤسس «نول» يعتبر هو المالك صاحب اللقب الذي يخوله حقوق نشر اعلانات «غوغل» على موقع الـ «نول» هذا، والحصول على عائداتها (أدسينس).

* بيع صور النزهات

* اذا كان التصوير الفوتوغرافي هو هوايتك المفضلة فقد تكون جالسا على تل من الحوالات المالية غير المقبوضة بعد، لكون الناشرين ووكالات الاعلان تحتاج الى خلفيات لاعداد المناشير والكتيبات والملصقات الدعائية مما يدفعهم غالبا الى شراء الصور العامة من اي وكالة للصور.

وتقليديا تفرض وكالات الصور مئات الآلاف من الدولارات ثمنا لهذه الصور، كما ان القليل جدا من المصورين المحترفين قادرون على بيع صورهم الى مثل هذه الوكالات. لكن الصناعة هذه تغيرت اخيرا. فقد شهد الانترنت في العقد الاخير مولد العديد من الوكالات الصغيرة التي تبيع عبر الشبكة باسعار بخسة قد تصل الى الدولار الواحد. فاذا كنت تملك كاميرا رقمية وعينا صائبة، فأنت في الموقع الصحيح هنا، لان العديد من المصورين الذين يساهمون بصورهم في مثل هذه الوكالات الصغيرة هم من الهواة، مما يعني انك لست بحاجة ان تكون مصورا مشهورا لكي تكسب بضعة دولارات بين الحين والاخر.

وفي ما يلي بعض هذه الوكالات الصغيرة المعروفة وسياساتها في دفع الاتعاب:

* «ايستوكفوتو» • Istockphoto تدفع رسم ملكية نسبته 20 في المائة مقابل بيع كل ملف جرى انزاله، وحتى 40 في المائة للمساهمين الحصريين العاملين معها فقط.

* «شترستوك» Shutterstock تسدد 25 سنتا لكل عملية تنزيل لملف، رافعة الرسم الى 30 سنتا حالما يصبح المصور يتقاضى اكثر من 500 دولار من العائدات.

* «بيغستوكفوتو» Bigstockphoto تدفع بشكل اجمالي 50 سنتا الى 3 دولارات لكل عملية تنزيل وفقا لحجم الملف.

* الانتاج الموسيقي

* في الايام التي سبقت الشبكة، كان أمام الموسيقيين الذين يأملون في النجاح خياران: إما التعاقد مع شركة كبيرة للتسجيلات الموسيقية، او الفشل! اما اليوم فان اي شخص مع ميكروفون وكومبيوتر وموهبة متوسطة بالموسيقى له بعض الحظ في تسويق اغنياته عن طريق مجموعة من المخازن والمحلات الموسيقية، او الموزعين على الشبكة الذين يستهدفون الفنانين المستقلين. «فكل الأمور باتت رقمية حاليا، ولم يعد الجميع يبيعون اقراص الـ «سي دي»، كما يقول دايفيد أوتيرو الموسيقي المستقل من ميامي.

ومن شركات التوزيع هذه الاكثر شعبية «سي دي بايبي» CD Baby. فعندما يقوم الموسيقي الجديد بارسال خمسة اقراص «سي دي» قام بانتاجها بنفسه مع رسم دخول قدره 35 دولارا الى هذه الشركة، تقوم بتحويل هذه الاقراص الى محتويات رقمية مؤسسة صفحة على الشبكة مكرسة لموسيقى واغنيات هذا الموسيقي الجديد، مع قيامها بتوزيعها بعد ترميزها رقميا الى مواقع موسيقية شعبية يمكن تنزيلها منها، مثل «أبل آي تيونز» و«رابسودي». ويقوم هؤلاء الموسيقيون الجدد بتحديد اسعارهم الخاصة باغنياتهم وباقراص الـ «سي دي» التي تتضمنها. وتحتفظ «سي دي بايبي» باربعة دولارات عن كل قرص يباع، مع الاحتفاظ بنسبة 9 في المائة من مبيع كل اغنية رقمية يجري تنزيلها.

ويفضل بعض الفنانين الاخرين خدمة «سنوكاب إنك» Snocap Inc التي تتيح للموسيقيين بيع اغنياتهم مباشرة من صفحات «مايسبايس» الذي هو اكثر المواقع الاجتماعية شعبية بين الموسيقيين. وتأسيس محل موسيقي على هذه الخدمة هو مجانا بالنسبة الى الفنانين غير المسجلين فيها الذين بمقدورهم وضع نحو الف أغنية برسم البيع. وتحتفظ «سنوكاب إنك» بنحو 39 سنتا عن كل عملية تنزيل، في حين يفرض هؤلاء الموسيقيون 99 سنتا للاغنية الواحدة.

* الرنين الموسيقي للهواتف

* وحال الشروع في بيع الاغاني على الانترنت يمكن تعزيز ذلك عن طريق بيع الالحان الى الهواتف الجوالة لتشكل رنينها المعتاد بعد ان تتقاضى الشبكة المقدمة لخدمات الاتصال نصف ثمن بيع كل لحن من الالحان. وهذه الالحان تشكل ايضا اداة ممتازة للاعلان عن اللحن المذكور وتسويقه. فقد يسمع حامل الجوال رنين هاتفه، لدى الاتصال به، لمدة 30 ثانية، مما قد يشجعه على شراء اللحن الكامل من الشبكة. ويزداد سعر لحن الهاتف اذا كان ملحنا خصيصا لمالك ذلك الهاتف لتمييزه عن الاخرين.

* طلب المساعدة المالية

* في يونيو 2002 قامت منتجة تلفزيونية تدعى كارين بوسناك بتأسيس موقع على الشبكة تطالب فيه الغرباء بالتبرع لها بالمال بحيث يمكنها من تسديد ديون بطاقاتها التأمينية. وكتبت على الموقع ما يلي: اسمي كارين، وانا امرأة لطيفة فعلا، وأطلب مساعدتكم. فأنا مديونة بمبلغ 20 ألف دولار». وخصصت لهذه الغاية حسابا خاصا على الشبكة ايضا. وتجاوب الناس معها، وحصلت على المبلغ المذكور لتسديد دينها. ومنذ ذلك الحين نشأ على الشبكة العديد من هذه المواقع التي تدعى «الاستجداء في الفضاء المعلوماتي» cyberbegging ، وبعضها يعمل افضل من الآخر.