ICT ISSUES FOR ARABS & PALESTINIANS

Sunday, August 31, 2008

الولايات المتحدة تفقد سيطرتها المعلوماتية على خدمة الانترنت

ميزان القوة يتغير والبيانات تتدفق خارج واشنطن واليابانيون يبنون طرقا بديلة

  منقول - الشرق الأوسط ، سان فرانسيسكو: جون ماركوف *
بعد أن ابتكر علماء الكومبيوتر الأميركيون خدمة الإنترنت في فترة السبعينات من القرن الماضي، أخذت تلك الخدمة تنتشر في ربوع الأرض. وخلال العقود الثلاثة الأولى لتطبيق تلك الخدمة، كان معظم تبادل البيانات باستخدام الشبكة العنكبوتية يتم من خلال الولايات المتحدة الأميركية، وفي الكثير من الأحيان، عندما كان يتم تداول البيانات بين موقعين داخل إحدى الأقطار كان يحدث مرورا بالولايات المتحدة. وقد أشار المهندسون الذين ساعدوا في إدارة خدمة الانترنت إلى أنه على المدى البعيد، سيكون من الصعب على الولايات المتحدة أن تبقي على سيطرتها على تلك الخدمة بسبب طبيعتها، فليس لها نقطة مركزية للسيطرة عليها. وفي الوقت الحالي، بدأ ميزان القوة يتغير، فقد بدأت البيانات تتدفق بصورة متزايدة خارج الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يكون له نتائج استخباراتية، ويترتب عليه تبعات عسكرية. وقد حذر بالفعل مسؤولون استخباراتيون من هذا التغير، وقال مايكل هايدن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أمام لجنة الشؤون القضائية بمجلس الشيوخ في عام 2006 إنه «بسبب طبيعة الاتصالات الدولية، فإن لدينا ميزة كبيرة، ونحتاج إلى استغلال تلك الميزة، وحمايتها، وحماية من يقدمونها إلينا».

وفي الواقع، اعترف المسؤولون التنفيذيون في مجال الانترنت ومسؤولون حكوميون بأن مرور البيانات التي يتم تداولها عبر الانترنت بأجهزة التحويل التابعة للشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة الأميركية مقرا لها قد أثبت أنه ميزة استثنائية لهيئات الاستخبارات الأميركية. وفي ديسمبر (كانون الأول)، أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن هيئة الأمن الوطني قد أنشأت برنامجا بالتعاون مع شركات الاتصالات الأميركية يتضمن اعتراض اتصالات الإنترنت الأجنبية. ويقول بعض علماء تقنية الإنترنت ومناصرو الحقوق الشخصية أن تلك التصرفات وغيرها من السياسات الحكومية يمكن أن تكون سببا في سرعة التحول من تمركز خدمة الانترنت في الولايات المتحدة إلى كندا وأوروبا. ويقول مارك روتنبرغ، وهو مدير تنفيذي بمركز سرية المعلومات الإلكترونية في واشنطن: «منذ تمرير القانون الوطني تتردد الكثير من الشركات خارج الولايات المتحدة الأميركية في تخزين معلومات العملاء داخل الولايات المتحدة. وهناك مخاوف مستمرة من أن هيئات الاستخبارات الأميركية سوف تجمع تلك المعلومات دون وجود دعاوى قضائية، وهناك حساسية خاصة بشأن الوصول إلى المعلومات المالية والاتصالات والخدمات عن طريق الإنترنت التي تمر من خلال المحولات داخل الولايات المتحدة».

وللاقتصاد نصيبه في هذا التحول، حيث تنظر معظم الدول إلى شبكات المعلومات على أنها عنصر ضروري في التنمية الاقتصادية. وتقول كا سي كلافي، وهي عالمة أبحاث في الجمعية التعاونية لتحليل بيانات الإنترنت بسان ديجو: «لا تختلف (شبكات المعلومات) عن أي مشروعات بنية تحتية أخرى تحتاجها البلاد، وأنت تحب ألا يكون هناك شخص آخر يمتلك الطرق الموجودة داخل بلدك». وفي الواقع، فإنه بمرور الوقت تدرك المزيد من الدول أن اعتمادها على دول أخرى في خدمة الانترنت يجعلها عرضة للمخاطر. ولسبب أو لآخر، لا يتبادل مقدمو خدمة الانترنت البيانات مع منافسيهم المحليين، وبدلا من ذلك يفضلون إرسال واستقبال البيانات مع شركات أكبر تقدم خدمة إنترنت. ويؤدي ذلك إلى ترتيبات غريبة، فمثلا يتم تبادل البيانات بين مدينتين داخل القطر الواحد من خلال قطر آخر. وفي يناير (كانون الثاني)، عندما انقطع كابل في البحر المتوسط، أصيبت خدمة الإنترنت في مصر بالشلل تقريبا، لأنه يتم تقديمها عن طريق أوروبا. وقد أثيرت تلك القضية خلال الشهر الحالي عندما هاجم قراصنة انترنت، الكثير من المواقع الالكترونية الخاصة بالحكومة في جورجيا، وأصابوها بالشلل خلال القتال الذي نشب بين جورجيا وروسيا، وتصل جورجيا في أغلب الأحيان إلى الشبكة العالمية عن طريق روسيا وتركيا، ومن المخطط أن يتم الانتهاء من طريق ثالث عن طريق مد كابل يمر من خلال البحر يربط بين جورجيا وبلغاريا في سبتمبر (أيلول). وتشير كلافي إلى أن التحول بعيدا عن الولايات المتحدة الأميركية ليس مقصورا على الدول النامية، حيث يعكف اليابانيون «على بناء طرق بديلة من خلال الهند والصين حتى لا يكونوا مضطرين للاعتماد على الولايات المتحدة».

ويقول أندرو أولديزكو، وهو أستاذ بجامعة مينسوتا يتابع نمو شبكة الانترنت العالمية: «نحن من اكتشف الإنترنت، ولكن لا يمكن أن نبقي عليها سرا». وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة كانت مسؤولة عن 70 في المائة عن تبادل البيانات عن طريق الانترنت قبل عقد، فإنه يتوقع أن تقل تلك النسبة لتصل إلى 25 في المائة. ويقول علماء تقنية الانترنت أن شبكة المعلومات العالمية التي كانت في الماضي تمثل ميزة تنافسية للولايات المتحدة قد أخذت تنمو خارج سيطرة الشركات الأميركية. ويضيف علماء تقنية الانترنت أن المخاطرة تتمثل في أن البلدان التي بدأت دخول هذا المجال حديثا مثل الهند والصين سوف يكون لها استثمارات أكبر في تقنية الجيل القادم من الانترنت، ومن المحتمل أن يكون ذلك عاملا مهما في تقرير مستقبل الشبكة، مع نزوح الاستثمارات والابتكار والأرباح إلى شركات خارج الولايات المتحدة. ويقول عالم الكومبيوتر البارز فينت سرف: «يعتمد ما إذا كان ذلك شيئا جيدا أم سيئا على حسب المكان الذي أنت فيه. تخيل أن خدمة الانترنت مقصورة على الولايات المتحدة كما كان الحال في الماضي، فإن ذلك لن يكون مفيدا».

وتشهد الشبكات الدولية التي تنقل البيانات داخل وخارج الولايات المتحدة توسعات بمعدلات كبيرة، ولكن البنية التحتية لخدمة الإنترنت في الكثير من المناطق الأخرى في العالم، تشهد نموا مضطردا وبصورة أسرع. وعلى الرغم من أن هناك بعض المخاوف من تكدس محتمل في عملية نقل البيانات عن طريق خدمة الانترنت بسبب الزيادة في استخدام الخدمة في مختلف أنحاء العالم، فإن ذلك التكدس لا يكون بصورة عامة في خطوط الإنترنت الرئيسية، بل في المحولات الأخرى وأجهزة الموجهات والأسلاك. وفي الوقت الذي تتحول فيه خدمة تبادل البيانات عن طريق الانترنت إلى خارج الولايات المتحدة، يتوقع أن يعّقد ذلك من مهمة هيئات الاستخبارات الأميركية فيما يتعلق بجمع البيانات، ومع ذلك لن يكون من المستحيل مراقبة شبكة الانترنت. ويقول البعض إن تراجع الولايات المتحدة كنقطة مركزية في مجال خدمة الانترنت، يأتي ضمن الكثير من المؤشرات على أن العالم يلعب دور أكبر على الساحة الاقتصادية والسياسية. ويقول يوتشاي بنكلر المدير المشارك بمركز بركمان لخدمة الانترنت بجامعة هارفارد: «عندما نعقد مقارنة نجد أننا عسكريا أضعف واقتصاديا أفقر وتقنيا أقل تفردا عما كان. نعم، ما زلنا لاعبا كبيرا جدا، ولكن ليس في موقع السيطرة».

* خدمة «نيويورك تايمز»

Friday, August 15, 2008

سر.. كلمة السر

بعد أكبر عملية سرقة لبطاقات بنكية في تاريخ أميركا.. كيف تحمي كلمة سرك؟


واشنطن: محمد علي صالح (الشرق لالوسط)
في الأسبوع الماضي، عقد مايكل موكاسي، وزير العدل الاميركي مؤتمرا صحافيا حول ما اسماها «اكبر عملية سرقة وتزوير في تاريخ الانترنت». وأعلن ادانة احد عشر شخصا لسرقة أربعين مليون رقم بطاقة بنكية من محلات تجارية اميركية مشهورة، مثل: «بارنز آند نوبل» للكتب، و«بوسطن ماركيت» للمطاعم، و«اوفيس ماكس» للادوات المكتبية، و«سبورتز اوثوريتي» للادوات الرياضية.

لم يعلن الوزير جملة المبالغ التي سرقت، لكنها تقدر ببلايين الدولارات.

وقال الوزير ان السرقة تمت عن طريق برنامج كمبيوتر «متطور جدا» أسمه «سنف» (شم الأنف)، والذي ساعد الجناة على دخول شبكة الاتصالات الالكترونية لكل واحد من هذه المحلات التجارية، ثم تسجيل أرقام بطاقات الزبائن، ثم استعمالها لشراء أشياء تكلف كثيرا، مثل تلفزيونات وكمبيوترات.

وقال الوزير: «يوضح هذا الحادث زيادة تعرض الحسابات والمعلومات الشخصية للسرقة في عصر الانترنت». وأضاف: «صار الكمبيوتر والانترنت جزءان لا يتجزءان من النظام المصرفي والتجاري العالمي، ووسيلة مهمة وممتازة وسريعة للمعاملات بين الدول والناس والمؤسسات، لكنهما، في نفس الوقت، صارا فرصا ذهبية للمجرمين. من بين الذين ادينوا اميركيون، وصينيون، واوكرانيون، ومن استونيا وبلاروسيا. وهناك واحد لا يعرف من هو، وأين يعيش. في وقت لاحق، كشفت معلومات أن افراد العصابة يستعملون طريقتين لجمع المعلومات: الاولى: اعتراض الاتصالات اللاسلكية بين رئاسة كل شركة وفروعها. الثانية: اختراق ماكينات تسجيل الشراء في كل من هذه المحلات التجارية. وبينما كان المخططون في دول شرق اوروبا، كان المنفذون في الولايات المتحدة. وأرسل هؤلاء ملايين الأرقام والأسماء وكلمات السر الى «رئاسة» العصابة في شرق اوروبا.

باعوا بعضها لاستعمالها لشراء أشياء من أماكن تجارية، أو في الانترنت، أو لسحب ملايين الدولارات من ماكينات النقد الالكترونية (وضعوا رقم كل بطاقة، وكلمة السر في الشريط المغناطيسي لكل بطاقة جديدة، وباعوا البطاقات الجديدة).

وفي نفس اليوم الذي أدانت فيه وزارة العدل المتهمين، بدأت لجنة التجارة الفدرالية (اف تي سي) التحقيق مع هذه الشركات لتقصيرها في حماية أرقام بطاقات زبائنها.

فكيف حصل هؤلاء على كل هذه المعلومات؟ وما هو «سنف» (الذي يشم)؟ ربط المتورطون ماكينات تسجيل المشتروات بجهاز ارسال لاسلكي، جعلهم قادرين على تسجيل رقم البطاقة وكلمة السر لكل زبون اشترى اي شيء. ومن بين هذه المحلات مطعم تابع لشبكة «بوسطن ماركيت»، حيث سجلوا أرقاما ومعلومات من خمسة آلاف بطاقة استعملها الزبائن خلال شهرين. واستعملوا البطاقات لشراء اشياء تبلغ جملتها اكثر من ستمائة الف دولار.

ويوجد نوع من «سنف» رخيص، ويقدر اي شخص على أن يشتريه ويربطه بكمبيوتر ليسجل، على الشاشة، كل خارج منه وكل داخل اليه. ويوجد نوع اكثر تعقيدا يقدر على مراقبة شبكة كاملة. أو مراقبة رسائل فيها كلمة معينة، او عبارة معينة.

ولا يحتاج «سنف» الى كلمة سر، لكنه يقدر على الحصول عليها. وعلى قراءة الرسائل، ومعرفة المواقع التي يزورها صاحب الكمبيوتر من دون أن يعرف صاحب الكمبيوتر أن هناك من «يشمه». أخيرا، مع دخول «واي فاي» اللاسلكي الى منازل كثيرة، صار لا بد من كلمة سر لاستعمال الكمبيوتر، والتلفون النقال، والطباعة، والعاب الفيديو. ليس لأن الزوج والزوجة او الاخوان والاخوات لا يثقون في بعضهم بعضا، ولكن خوفا من أن يعرفها الجيران.

لكن، كلما تعقدت كلمة السر، كلما صار صعبا أن يتذكرها الشخص. صارت حروفا ابجدية، او ارقاما متسلسلة، هي الاسهل. لكنها اكثر استعمالا، واقل ضمانا. وبعدها المتوسطة، مثل عنوان منزل شخص او تاريخ ميلاده. لكن، لم يعد تخمين ذلك يحتاج الى مجهود كبير. وبقيت الاطول والاكثر تعقيدا هي الاصعب كشفا، لكن، طبعا، ليس سهلا ان يتذكرها صاحبها.

غير ان الكمبيوتر نفسه يقدر على حل هذه المشكلة باكثر من طريقة. اسهل طريقة هي «اللعب» بلوحة المفاتيح، مثل استعمال حرف يشبه رقما (3 بدلا عن وتهجئة رقم (واحد بدلا عن1)، وتهجئة حرف (كاف بدلا عن ك)، وهكذا.

فكيف تحمي كلمة سرك؟ تسرق كلمة السر بأكثر من طريقة:

اولا: فيروس لا يصطاد شيئا غير كلمات السر.

ثانيا: كمبيوتر ثالث يتجسس على اتصالات كمبيوترين.

ثالثا: النظر بالعين مباشرة لشخص يدخل كلمة السر في كمبيوتر، او في مصرف.

رابعا: كاميرات فيديو تصور ادخال كلمة السر.

خامسا: تحسس ارقام مصرف، او شمها، لمعرفة الارقام التي ضغط عليها.

سادسا: التخمين. ومثلما تطورت كلمة السر، وتطورت الشفرة، تطور التخمين، وصار الكترونيا. يستعمله «هاكرز» (لصوص الكمبيوتر) بشن هجوم مباشر لمعرفة كلمة الدخول، او هجوم لوغريثمات (رقما بعد رقم)، او هجوم قاموس (كلمة بعد كلمة). لكن لأن الناس لا يفضلون حروفا او كلمات معقدة، يسهل على هؤلاء اللصوص الوصول الى اهدافهم.

وبالإضافة الى المحاولات الفردية، تريد مواقع الانترنت حماية زبائنها من هؤلاء اللصوص. وهناك اكثر من اقتراح تقدمه هذه المواقع لحماية كلمة السر: اولا: اختيار كلمات طويلة ومعقدة. ثانيا: عدم كتابتها على الشاشة، حتى اذا كانت مشفرة. ثالثا: اعادة ادخالها، مرة او مرتين. رابعا: تغييرها من وقت لآخر، كل شهر او كل اسبوع او كل يوم.

لكن، تخشى هذه المواقع غضب الزبائن، أو شكوكهم، أو خوفهم من مثل هذه الاقتراحات. وأخيرا ظهرت وسيلتان: واحدة تظل تثير شكوك الزبائن (يختار الكمبيوتر كلمة السر لكل شخص)، وواحدة ربما لا تثير شكوكهم (نطق كلمة السر بدلا من كتابتها). لكن، حتى الآن، لم تتقدم هذه التكنولوجيا لتستعمل على نطاق واسع. اوضحت أبحاث كثيرة أن الذي يتحمل افشاء كلمة السر هو صاحبها اكثر من الآخرين: اوضح بحث وسط طلاب جامعيين ان الطالب العادي يقدر على ان يخمن عشرين في المائة من كلمات السر التي يستعملها زملاؤه. واستعمل بحث جهازا الكترونيا لا يكلف كثيرا استطاع أن يخمن خمسين في المائة من كلمات السر وسط طلاب جامعيين.

واوضح بحث ثالث اجري على كلمات السر التي يستعملها المشتركون في موقع «ماي فيس» امكانية اكتشاف اكثر من نصفها خلال ثماني ساعات.

وربما احسن بحث عن هذا الموضوع كان عن اكتشاف اربعين الف كلمة سر في موقع «ماي فيس» للاتصالات الاجتماعية (اكتشفها لصوص قبل ان تقبض عليهم الشرطة، لكنهم كانوا وزعوها):

ثمانون في المائة اقل من ثمانية ارقام او حروف.

عشرة في المائة اكثر من عشرة ارقام او حروف.

اقل من واحد في المائة اكثر من عشرين رقما او حرفا.

سبعون في المائة فيها الرقم واحد.

اكثر كلمة سر استعمالا هي «باسوويرد» (كلمة السر).

بعدها حروف ابجدية مرتبة (اي بي سي دي).

بعدها ارقام مرتبة (1, 2، 3، 4).

بعدها كلمات بذيئة قصيرة. بعدها اسماء نجوم رياضيين او فنانين.

وحتى لا يعتقد شخص ان الذين يستعملون موقع «ماي فيس» شباب او صغار في السن، وانهم ليسوا اذكياء، او كسالى، ولهذا لا يختارون كلمات سر معقدة، اوضح نفس الشيء تقريبا بحث آخر اجري وسط موظفي وموظفات عشرين شركة كبيرة.

وقال الاميركي بروس شنايار، مؤلف كتب كثيرة عن هذا الموضوع، منها كتاب «اسرار واكاذيب»: «لا يهددنا اكتشاف كلمة السر بقدر ما تهددنا كلمة السر نفسها. صارت حياتنا الكترونية، وصار استعمال كل شيء يحتاج الى ارقام او حروف او كلمات او عبارات. لم يعد اكتشاف كلمة السر يهدد صاحبها، بقدر ما صار يهدد كل الوطن، وامنه، ودفاعه، والتقدم الذي حققناه، واوصلنا الى كلمة السر نفسها.

وأضاف: «يرعبنا اكتشاف كلمة السر التي نستعملها اكثر من أن يرعبنا اي شيء آخر». وفي كتاب «ما بعد الخوف»، قال: «عكس ما يقول لنا السياسيون والعسكريون والاستخباريون، ليس هناك شيء معين اسمه الامن. سواء الامن الشخصي، او امن الوطن. اولا: ليس الامن شيئا محددا. ثانيا، بالتالي، ليست ضمانات حمايته محددة. ثالثا، تزيد التنازلات التي نقدمها كلما تزيد الضمانات التي نقبلها». وضرب مثلا بكلمة السر، وقال ان حمايتها مائة في المائة شيء مستحيل (ربما بدليل سرقة الاربعين مليون بطاقة التي اعلنها وزير العدل الاميركي في الاسبوع الماضي). لكن، في نفس الوقت، صارت كلمات السر والبطاقات جزءا من الامن (ولم تكن كذلك قبل خمسين سنة). وسأل: هل كلمة السر تحمي صاحبها؟ هل تسليح الطيارين يمنع خطف الطائرات؟ هل التصويت بالكمبيوتر يمنع التزوير؟ هل البطاقة الشخصية تحمي المواطنين؟

وقال: «قبل الكمبيوتر وكلمة السر، كان كل واحد يقدر على ان يحمي نفسه. يستيقظ كل صباح ويقرر ماذا سيفعل خلال اليوم ليعود الى المنزل سالما في نهاية اليوم».

* احذر.. تلصص وشَم وتنصت!

* بالإضافة إلى «سنف» (شم)، هناك «سنوب» (تلصص)، و«تاب» (تصنت)، وغيرها من طرق اختراق اتصالات الانترنت من اجل الحصول على معلومات بطاقتك الائتمانية. تاريخيا، كان «تاب» (تصنت) هو الأول، وذلك لأنه ارتبط بالاستماع الى الاتصالات التليفونية. في البداية كانت التليفونات سلكية، وكان سهلا التصنت عليها، بربط سلك بسلك، ونقل الإشارات الكهربائية. وعندما صارت لاسلكية، صار التصنت باستعمال تكنولوجيا إرسال واستقبال تناسب التي يستعملها التليفون المعين. وكانت الشرطة والمحققون أول مَن استعمل التصنت على التليفونات، بهدف كشف جريمة، أو مؤامرة، أو تجسس، أو معارضة لحكومة. قانونيا، يسمى هذا «لوفول انترسيشن» (اعتراض قانوني)، ويتم بالتعاون مع شركة التليفونات التي تدير الشبكة التي يُراد التصنت عليها. بالنسبة للتليفونات، لم يكن سهلا أن يتصنت شخص عادي على تليفون شخص آخر. لكن، صار ذلك ممكنا بالنسبة للانترنت. يجلس شخص في منزله، ويتابع اتصالات شخص آخر، خاصة إذا عرفت «باسوورد» (كلمة السر)، وذلك لأن الانترنت، حقيقة، مثل الشبكة العنكبوتية.

وما بين التليفون والانترنت، كانت هناك مرحلة الشيفرة. ويعود أصل كلمة «كريبتوغرافي» الى كلمتين يونانيتين قديمتين: تعني «كربتو» خفي، وتعني «غرافي» كتابة. أول مرة، استعملت الشفرة في نقل الرسائل خلال الحروب، من قوات الى قوات، حتى لا يكشفها العدو. في الحرب العالمية الأولى، استعمل الألمان شيفرة «لورنز»، واستعمال البريطانيون شيفرة «بلتشلي»، وحاول كل جانب فك شيفرة الجانب الآخر. ويعتبر جون تلتمان، جنرال بريطاني، أبو الشيفرة العسكرية. وحتى اليوم، في شنتلهام، غرب لندن، حيث مدرسة الشيفرات القديمة، هناك تركيز واضح على «سيغ انت» (تجسس الكتروني) بالمقارنة مع «هيو انت» (تجسس بشري).

وعندما ظهر الكومبيوتر، رفع مستوى الشفرة الى أبعاد جديدة، كما استفاد هو من الشيفرة، خاصة في «كلمة السر». وربما كلمة السر هي أقدم أنواع الاتصالات الخفية والرمزية، وذلك لأن الإنسان استعملها ليفرق بين العدو والصديق، ليس فقط في الحروب، لكن، أيضا، في الصفقات التجارية والعلاقات الغرامية. ثم تطورت حتى وصلت، اليوم، إلى التليفونات الموبايل، والحسابات المصرفية، وماكينات النقود، ودخول الانترنت، والاطلاع على البريد الشخصي.

Thursday, August 7, 2008

برامج الكترونية لرفع أداء الكومبيوتر المحمول

منقول عن الشرق الأوسط
إن أردت الحصول على أداء أفضل باستخدام البرامج، فإنّ برنامج «رام بوستر
» Ram Booster
 يستطيع تشغيل البرامج المتطلبة والنهمة على الذاكرة بسهولة، حيث انّه يُفرغ الذاكرة من المعلومات غير المستخدمة ويرتب اللازم منها بطريقة عمليّة ترفع الأداء. وهو يستطيع «استخلاص الذاكرة الضائعة» من البرامج التي حجزت جزءا من الذاكرة، ولم ترجعه بعد الانتهاء من العمل. وسيعرض البرنامج رسومات بيانيّة توضح حجم الاستخدام الحاليّ للذاكرة، وهو سهل على المستخدمين الجدد والخبراء.

ويمكنك «رفع أداء نظام التشغيل» بشكل كبير باستخدام برنامج «وين إيه إس أو ريجستري أوبتيمايزر

» WinASO Registry Optimizer

الذي يفحص سجل نظام التشغيل ويزيل منه المعلومات غير اللازمة والتي قد تبطئ عمله بشكل كبير، أو حتى تجعله يعمل بشكل غير صحيح، خصوصا تلك التي تبقى بعد مسح البرامج من الكومبيوتر.

ولمن يريد «رفع أداء القرص الصلب» بشكل كبير، فإنّ برنامج «ديسك كيبر 2008

» Diskeeper 2008

سيرفع من سرعة القرص الصلب بشكل خفيّ أثناء العمل أو تصفح الإنترنت أو حتى اللعب، حيث إنّه يعيد ترتيب الملفات المرتبطة ببعضها البعض، ولكنّ مواقعها في القرص متباعدة، الأمر الذي سيبطئ عمل النظام عند البحث عن هذه الأجزاء المبعثرة، وقد يتوقف عن العمل في بعض الأحيان. وعند ترتيب الملفات بجوار بعضها بعضا، فإنّ النظام سيحصل على المعلومات اللازمة بسرعة كبيرة.

وإن أردت الحصول على الكثير من «الخصائص المخفيّة في نظام التشغيل» «ويندوز» المختلفة (حتى نظم «إكس بي» و«فيستا»)، فإنّ برنامج «ماجيك تويك

» MagicTweak

مصمّم للسماح للمستخدم باختيار ما يريده من مئات المزايا في أيّ وقت. ويمكن رفع أداء الاتصال بالإنترنت والمتصفح وشكل واجهة نظام التشغيل وإيقاف عمل بعض البرامج وإخفاء البعض الآخر من الظهور في الكثير من القوائم. ويمكنك الحصول على المزيد من «الزمن من بطاريّة الكومبيوتر» إن كنت تستخدم برامج عاديّة لا تتطلب سرعة كبيرة، حيث انّ استخدام برنامج «وين ثروتل

» WinThrottle

المجانيّ سيسمح لك بخفض سرعة المعالج لتوفير الطاقة الكهربائيّة. ويمكن الاستفادة من ذلك أثناء كتابة النصوص أو جداول المحاسبة أو حتى أثناء مشاهدة الصور والأفلام وتصفح الإنترنت أو الاستماع إلى الموسيقى. هذا ويمكن تخصيص البرنامج ليعمل بشكل آليّ ويخفض السرعة عند عدم استخدام الكومبيوتر بشكل مكثف.