ICT ISSUES FOR ARABS & PALESTINIANS

Wednesday, February 18, 2009

إرشادات لحماية أطفالك من المجرمين والمهووسين على الإنترنت

الآباء والأمهات هم الخط الدفاعي الأخير لأطفالهم

لوس أنجليس: ميليسا هايلي*
قامت المحكمة العليا في الولايات المتحدة قبل فترة قصيرة من دون أي ضجة، بإلغاء قانون اتحادي تحت اسم «قانون حماية الأطفال على الإنترنت» الذي كان يجري بموجبه نشر مواد فاضحة جنسيا على الإنترنت لأغراض تجارية من دون اتخاذ أي تدابير لمنع الأطفال من الدخول إلى مثل هذه المواقع. وكانت محكمة أقل مرتبة في ولاية فيلادلفيا قد شطبت هذا القانون بحجة أن الآباء والأمهات بمقدورهم حماية أطفالهم من التعرض إلى مواد كهذه عن طريق تركيب راشحات ضد بعض مواقع الإنترنت. وكان محامو إدارة الرئيس بوش السابقة قد قدموا التماسا يقول إن أقل من نصف الآباء والأمهات يستخدمون مثل هذه الراشحات، تاركين الأطفال بحاجة ماسة إلى حماية القانون. لكن هذه الحجة رفضها قضاة المحكمة، صارفين القضية.

بيد أن هذا الجدل والأخذ والرد يبرز الحقيقة الخاصة بالأطفال والإنترنت، وهي، أنه بغض النظر عن الوسائل القليلة التي بحوزتهم، فإن الآباء والأمهات هم الخط الدفاعي الأخير بالنسبة إلى أطفالهم وحكمهم الضعيف بكل ما يتعلق بتعرضهم إلى القسوة، والهوس الجنسي من قبل المجرمين، والمواد الخليعة، والكلام البذيء. لذلك فإن تركيب الراشحات على الإنترنت قد يكون أداة فعالة ضد الصور الخليعة والبذيئة. غير أنه بالنسبة إلى العديد من الآباء والأمهات، فإن مثل هذه التقنية قد تحدد أيضا عمليات البحث المشروعة بالنسبة إلى الأطفال والبالغين على السواء، بما في ذلك كل ما يتعلق بالمعلومات الخاصة بالصحة الجنسية. كما أنها بالإضافة إلى ذلك، قد تشكل دفاعا ضعيفا ضد عمليات التنمر والإغراء الجنسي على مواقع الشبكات الاجتماعية.

وفيما يلي بعض النصائح والإرشادات من الجمعية القومية لعلماء النفس المتخصصين بالمدارس حول حماية الأطفال على الشبكة، حتى لو كانت مهاراتك وقدراتك التقنية تقل عن مهارات أطفالك.

* ركب أجهزة الكومبيوتر في أماكن يسهل الكشف عليها ورؤيتها مثل الغرف العائلية أو المطبخ.

* تحدث باستمرار إلى أطفالك حول النشاطات التي ينشغلون فيها عادة على الإنترنت، بما في ذلك أدبيات الإنترنت بشكل عام. ويتوجب تلقين الأطفال أن الكثيرين من البالغين تعلموا دروسهم من تجارب قاسية ومؤلمة، مع التأكيد عليهم بعدم القول أو الكشف عن أي شيء على الشبكة، لا يقومون عادة بالكشف عنه شخصيا.

* شجع الأطفال أن يدافعوا عن أنفسهم، مع تذكيرهم أن أي شيء يتفوهون به على الإنترنت، أو عن طريق الرسائل النصية في الهاتف الجوال، يمكن مشاركته مع الآخرين، مع إساءة استخدامه. واسألهم إذا كانوا يعنون فعلا ما يقولونه أو يريدون أن يطلع الآخرون عليه. وإذا كان الجواب لا، فإن عليهم ألا يتفوهوا بمثل هذا الكلام، أو ينشرونه على الشبكة.

* كن واضحا ومركزا على مخاطر التنمر على الشبكة، وضرورة إبلاغك إذا حدث هذا لهم، أو أزعجهم.

* إن احترام خصوصيات المراهقة هو أمر أساسي، لكن أبلغ أطفالك أنك قد تضطر إلى إعادة النظر في اتصالاتهم على الإنترنت إذا طرأ سبب يدعوك إلى ذلك.

* وضح توقعاتك في ما يختص بسلوكهم المسؤول في ما يتعلق باستخدام الإنترنت والهاتف، والعواقب المترتبة على مخالفة هذه التوقعات.

* خذ بالاعتبار إبرام عقد بينك وبين أطفالك حول استخدام الإنترنت.

* خذ في الاعتبار تركيب برنامج ترشيح المعلومات، لتعزيز إشرافك الأبوي على نشاط أطفالك على الإنترنت، أو تعقب البرامج عليه، لكن لا تعتمد على هذه الأساليب فقط.

* خذ حذرك من إشارات التحذير التي قد تبين لك أن ابنك، أو ابنتك قد وقعا فريسة للتنمر من أحدهم، مثل التردد في استخدام الكومبيوتر، أو الذهاب إلى المدرسة، أو حصول تغير في سلوك الطفل ومزاجه.

* قم بتوثيق محاولات التنمر

* كن حذرا بالقدر ذاته من إمكانية قيام طفلك بالتنمر على الآخرين حتى ولو من دون قصد.

* حاول أن تتفهم القوانين المحلية المعمول بها وسياسة المدرسة التي يذهب إليها أولادك، واعمل مع الأخيرة لتنمية سياسات جديدة إن لم تكن موجودة.

* إذا كان هناك ما يقلقك، اتصل بمدرسة أطفالك لتجنيد خدمات الاختصاصي النفسي، أو مديرها، أو مستشارها، أو أي مسؤول آخر فيها.

* ارفع دعوى على موقع الشبكة، أو الخدمة التي تتلقى منها الإنترنت، أو شركة الهاتف، إذا ما شعرت بسلوك مثير للمشكلات.

* اتصل بالشرطة إذا كانت عمليات التنمر تحمل في طياتها أي تهديد.

* خدمة «لوس أنجليس تايمز» خاص بـ«الشرق الأوسط»


Tuesday, February 17, 2009

 
Posted by Picasa

Sunday, February 15, 2009

أجزاخانة دوت كوم.. أول صيدلية إلكترونية في مصر

محاولة شبابية لاستثمار ظاهرة «أطلب أون لاين»

منقول عن الشرق الأوسط

القاهرة: حنان سليمان
بعد نجاح ظاهرة طلب الوجبات السريعة والملابس والإكسسوارات عبر الإنترنت وتحولها إلى نشاط يتناسب مع طبيعة الحياة العصرية، امتدت القائمة لتشمل الأدوية أيضا في مؤشر على اتساع ثقافة «اطلب أون لاين» التي تجتاح العالم المتقدم، لكنها ما زالت تحبو في مصر والعالم العربي بشكل عام.

«أجزاخانة دوت كوم» هو الاسم الذي أطلقه أحمد شبانة صاحب الفكرة على مشروعه الصغير حيث أطلق موقعه بالفعل في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي على الإنترنت، ليصبح أول صيدلية إلكترونية في مصر.

ويروي لنا مؤسس المشروع كيف نشأت الفكرة فيقول: «خطرت لي الفكرة منذ عامين ونصف عندما كنت لا أزال طالبا بكلية الصيدلة بجامعة القاهرة، وبدأت في إعداد الموقع مع أحد الفنيين منذ ذلك الوقت». ولاختيار شعار جذاب لأجزاخانة، ذهب شبانة إلى خطاط لكي يصمم له شعارا مميزا حمل اللون الأخضر باعتباره لون الحياة.

وبعد تخرجه الصيف الماضي، دعا شبانة بعض أصدقائه من خريجي الصيدلة لمشاركته في المشروع لتتحدد معالم فريق الأجزاخانة، ويتم توزيع الأدوار بالشكل التالي: أحمد شبانة المؤسس والمدير، سلمى هلال مديرة التسويق، لبنى عبد الوهاب مديرة المبيعات، سارة الذهبي مسؤولة خدمة العملاء والدعم الفني، ودعاء السكري.

الأجزاخانة الإلكترونية لا تختلف عن الأجزاخانات العادية، فهي تعرض كل ما تعرضه الصيدليات الأخرى، ولا تقتصر على بيع الأدوية فقط وإنما أيضا مستلزمات الأطفال من حفاضات وأطعمة وألعاب وإكسسوارات ومواد تجميل وماكياج وفوط نسائية وأجهزة ومعدات كهربائية من آلات حلاقة وغيرها.

بل إنه بالتدقيق في أعداد الوحدات والمواد المختلفة المعروضة في الأجزاخانة على الموقع يتضح أن مواد التجميل التي تشمل العناية بالبشرة والشعر والعدسات اللاصقة ومزيلات العرق والفوط النسائية تشكل نحو نصف حجم المعروضات التي يتجاوز عددها 1800 وحدة.

يوضح شبانة هذا بقوله: «الصيدليات بشكل عام لا تعرض منتجاتها بطريقة منظمة كما نعرضها نحن، بحيث يتعرف المشترى على خصائص كل منتج وما يفرقه عن غيره من المنتجات المنافسة في نفس المجال».

وتقول سلمى هلال مديرة التسويق: «ليس سهلا أن تقنع صيدلية ما بتصوير المنتجات التي تعرضها على الأرفف وتكتب بيانات عنها. نحن نقدم خدمة مختلفة وجديدة، فلأول مرة بإمكانك أن تطلب دواء أو معدات حلاقة أو حتى شامبو وأنت في مكان عملك من خلال الإنترنت، بدلا من التحدث في التليفون».

ويعرض الموقع كل منتجاته المتاحة في اثني عشر قسما: منتجات البرد والأنفلونزا، مواد التجميل، معدات وأجهزة كهربائية، أدوية، آلام ومتاعب النوم، متاعب الهضم ومشكلات البطن، مستلزمات الطفل، الريجيم، العطور، العناية بالفم، الصحة الجنسية والفيتامينات والأعشاب. ويمكنك تصفح هذه المنتجات باختيار القسم والمنتج المرغوب لتقرأ بعض المعلومات عن دواعي استخدامه والجرعة المطلوبة بالإضافة إلى بعض الإرشادات عن الدواء، مرفقا بصورة له، كما سيكون سعره موضحا في الصفحة حتى يمكنك إضافته إلى سلة مشترياتك.

ويُشترط قبل إصدار الطلب أن تكون مسجلا بالموقع عن طريق كتابة اسمك ورقم الهاتف الجوال والرمز البريدي والمدينة، ثم تبدأ في شحن سلة مشترياتك وتضغط على «اطلب» أو Order، فإذا كان هذا هو الطلب الأول لك على الموقع سيتصل بك أحد أعضاء فريق عمل الأجزاخانة للتأكد من صحة البيانات والمنتج المطلوب، ثم يتصل بك لاحقا بعد تسلمك الطلب لمعرفة رأيك في مستوى الخدمة. وتعمل خدمة التوصيل لمدة 12 ساعة، من 11:30 صباحا إلى 11:30 مساء بحد أدنى للتوصيل 20 جنيها ليصلك الطلب في غضون 30-45 دقيقة بسعر المنتج دون أن تُضطر إلى دفع أجرة توصيل، وذلك في أحياء المهندسين والدقي والعجوزة وجاردن سيتي ووسط البلد والزمالك والمعادي، وينتظر التوسع في النطاق الجغرافي لعمل الأجزاخانة لاحقا.

يتعاون فريق الأجزاخانة الخماسي حاليا مع صيدليتين، كما نجح في الحصول على دعم أحد المراكز الرياضية الشهيرة ليكون راعيا رسميا للمشروع، بينما يجري محادثات مع صيدليات وشركات اتصالات للدخول كشركاء في المشروع.

ويفسر شبانة سبب استخدام اللغة الإنجليزية في الموقع قائلا إن 80 في المائة تقريبا من البيانات المكتوبة على المنتجات المعروضة للبيع هي باللغة الإنجليزية، مشيرا إلى أن الفريق يخطط حاليا لنشر مقالات حول الصحة العامة على الموقع، بخلاف القسم المخصص للحوارات المباشرة مع فريق العمل حول استفسارات طبية بسيطة من خلال Live Chat، والذي يعمل منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. شبانة رصد 3 آلاف مشاهدة وتصفّح للموقع خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من عمل الأجزاخانة، وهو أفضل مما كان متوقعا كما ترى سلمى. الموقع جذب أيضا متصفحين من خارج مصر مثل السعودية والإمارات وقطر والولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا. ويضيف مؤسس الموقع أنهم يسعون للتعاون مع موقعَي «اطلب دوت كوم» و«لينك دوت نت»، لتسويق الأجزاخانة، بالإضافة إلى موقع «الفيس بوك».

وعن تقييمها للتجربة قالت سلمى: «من المبكر أن نحكم الآن. علينا انتظار عام كامل لكي نرى كيف ستتطور ثقافة «اطلب أون لاين» التي ما زالت تنقصنا في مصر». ولكن رغم ذلك، أبدت مديرة التسويق سعادتها مع تلقّيها أول طلب وصل إلى الأجزاخانة جاء بعد افتتاح الموقع بثلاثة أيام، خصوصا أن المشروع هو الأول من نوعه في بلدها.

ولأن طبيعة المشروعات الرائدة هي أنها تستغرق بعض الوقت لكي تثبّت أقدامها في السوق وتثبت نجاحها، فإن مشروع الصيدلية الإلكترونية لا يزال في مرحلة مبكرة، ولهذا يحتفظ أعضاء فريق العمل كل بعمله الأساسي بجانب عمله في الأجزاخانة التي يعتبرها مشروعه الصغير الذي ينميه.

شبانة وسلمى يحلمان بأن تكبر أجزاخانتهما الإلكترونية لتصبح مشروعا ضخما يلتحق به طلاب الصيدلة لدى تخرجهم.




Tuesday, February 10, 2009

وورد بريس .. أشهر برنامج للمدونات الإلكترونية

طوره شاب طموح ويديره 35 موظفاً أغلبهم يعملون في منازلهم

«الشرق الأوسط»

سان فرانسيسكو: جيفرسون غراهام *
عندما كان مات مولينويغ لا يزال طالباً في المدرسة الثانوية في ولاية تكساس استنبط برنامجاً خاصاً بالمدونات اليومية، كان يأمل منه أن يكون سهل الاستخدام وجذاباً. وبعد ذلك، وفي أقل من ست سنوات أصبح برنامجه هذا «وورد بريس» WordPress المنصة الثانية في عالم المدونات بعد «غوغلس بلوغر» Google"s Blogger ينضوي فيه نحو عشرة آلاف مستخدم جديد يومياً.

وبات هذا البرنامج مترسخاً في عالم الإنترنت، بحيث إن العديد من كبرى المواقع تستخدمه، إذ تتضمن القائمة أسماء مثل «سي إن إن»، و«فوكس نيوز»، و«نيويورك تايمز»، ونانسي بيلوسي المتحدثة بلسان الكونغرس، و«كوكاكولا»، و«جنرال إلكتريك»، إلى جانب الملايين من أصحاب المدونات.

«قد يبدأ الأفراد مع برامج «لايف جورنال»، أو «بلوغر». وإذا ما أصبحوا جادين في الأمر تحولوا إلى (وورد بريس)، إننا نحاول أن نخدم أكثر المستخدمين شهرة ونفوذاً»، على حد قول مولينويغ.

وفي «وورد بريس دوت كوم» حيث يسجل الأفراد أنفسهم لتأسيس مدوناتهم، تحول إلى الموقع الـ37 الأكثر استقطاباً للزوار في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعدما زاره نحو 24 مليون زائر، وذلك استناداً إلى مؤسسة القياسات «كوم سكور ميديا ميتريكس». ويستضيف «وورد بريس» على نطاق العالم كله نحو 12 مليون مدونة التي استقطبت بدورها أكثر من 200 مليون قارئ في ديسمبر الماضي.

و«وورد بريس» مجاني لأي كان يحاول استخدامه على مسؤوليته. لكن الزبائن التجاريين، ومن رجال الأعمال الراغبين بالحصول على الدعم الفني والتقني، يدفعون 2500 دولار سنوياً عن طريق شركة «أوتوماتيك» التي أسسها مولينويغ كبداية لتشغيل «وورد بريس». وتقدم «أوتوماتيك» خدمات برمجية مضادة للبريد المتطفل أيضاً.

و«وورد بريس» هو «برنامج مفتوح»، الذي يعني أن بمقدور أي شخص الدخول إليه والمساهمة في تعديله، أو تحسين رموزه، مع القدرة على تنزيله، مما يعني أيضاً جعل مدونة «وورد بريس» تحتل مكانة عالية جداً. وتشمل الأمثلة أساليب لإضافة استمارات اتصالات، وإحصاءات عن القراء، ومرشحات لمنع التعليقات التطفلية، وغاليريات صور تعمل بقلب الصفحات على مدونتك الخاصة. وهذا المصدر المفتوح هو الذي أقنع داني سوليفان الذي يدير موقع البحث «سيرش إنجين لاند» إلى التحول أخيراً إليه كمنصة عمل من البرنامج المنافس «موبايل تايب» الذي تملكه «سكس أبارت».

ويقول سوليفان إن العديد من محرري «سيرش إنجين لاند» ومبرمجيه يفضلون العمل مع «وورد بريس» لأنه يسهل عليهم أمورهم.

وتقوم «سي إن إن» بتشغيل 30 مدونة التي أُعدت كلها بالأسلوب ذاته الذي يستخدمه المستخدم العادي، إذ يذهب المبرمجون إلى «وورد بريس دوت كوم» ليسجلوا أنفسهم هناك، وبالتالي يقومون بإعداد مدوناتهم. وقام مبرمجو «سي إن إن» بتعديل الأنماط والبطاقات الرمزية بعد ذلك حسب احتياجات القناة الإخبارية، بحيث لا تبدو مدونة الـ«سي إن إن» نسخة مشابهة لمدونة محطة «فوكس نيوز»، «فهي تبدو مثل موقع استغرق إعداده ستة إلى تسعة أشهر من العمل، لكنها مدونة أعددناها خلال بضع ساعات فقط»، على حد قول ديرموت ووترز كبير المنتجين في محطة الـ«سي إن إن». ولا تستخدم جميع المؤسسات الكبيرة «وورد بريس»، لأن بعضها يستخدم «موبايل تايب»، في حين يختار البعض الآخر «سكوب».

ويقول سوليفان إن العيب الوحيد في «وورد بريس» أنها مدونة باتت شعبية جداً ومفتوحة لجميع المسائل والقضايا الأمنية. فقد عثر المخربون على أساليب لإضافة وصلات ربط إلى مواقعهم الخاصة في مدونات «وورد بريس»، وهي أساليب تستهدف تحسين مراتبهم حسب إحصاءات «غوغل». لكن إصداراً جديداً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي تصدى للمشكلة هذه عن طريق تحديث أمني، كما يقول مولينويغ. وعندما يقوم الأفراد حالياً بالتسجيل لتحديث مدوناتهم وفقاً لبرنامج «وورد بريس» يحصلون أوتوماتيكياً على أحدث البرمجيات.

وكانت شركة «أوتوماتيك» قد بدأت بتمويل قدره 1.1 مليون دولار من العديد من شركات تمويل المشاريع. وبعد أن تلقت الشركة هذه عرضاً لم تكشف عنه لشرائها بمبلغ 150 مليون دولار تلقت دفعة أخرى من التمويل قدره 29.5 مليون دولار. ومن المستثمرين في الشركة مؤسسات «في سي بولاريس»، و«ترو أند رايدار»، و«نيويورك تايمز». وقرر مولينويغ عدم بيع الشركة «لكون الطريق أمامنا هي أطول بكثير من التي خلفنا»، كما كتب في مدونته Ma.tt في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي. ويعمل في شركة «أوتوماتيك» 35 موظفاً يعملون كلهم من منازلهم، باستثناء خمسة منهم فقط مقرهم في سان فرانسيسكو حيث للشركة قاعة عرض صغيرة أشبه بالمكتب يقع في «بير 38» على البحر في خليج سان فرانسيسكو الشهير. ويضيف مولينويغ «إن هدفنا ليس مجرد الربح فقط، بل ما يكفي لكي يدعم نمونا، ومن ثم يسهم في فتح الفرص الممكنة».

هذا وفي منزله الذي ترعرع فيه في كاتي في ولاية تكساس تتذكر كاثي والدة مولينويغ ابنها عندما كان يعمل على فكرة «وورد بريس» على كومبيوتر العائلة في المطبخ. وعندما أخبرها بالذي يعمل عليه «فكرت أن هذا سيعطي صوتاً لكل شخص يستطيع الدخول إلى الإنترنت للتعبير عن نفسه، وهذا ما سيجعل العالم مكاناً صغيراً فعلاً».

وكان مولينويغ قد ترك الجامعة بعد سنتين من الدراسة عندما عرض عليه الموقع الإخباري «سي نيت» منصباً في مدينة سان فرانسيسكو مع السماح له بالاستمرار في عمله على «وورد بريس» في ساعات فراغه. لكنه تخلى عن منصبه هذا عندما أصبح عمله بـ«وورد بريس» يتطلب منه ساعات إضافية. وتقول أمه إن تركيزه على «وورد بريس» يأخذ منه كل وقته. «فهو ينسى أحياناً أن يأكل أو ينام. كما أنه لا يهدأ أبداً».

وكان مولينويغ يأمل أساساً أن يعمل كعازف لموسيقي الجاز على آلة الساكسفون، لكن البرمجة سلبت عقله، إلى جانب التصوير الفوتوغرافي. وفي عيد ميلاده الـ 25 قرر أن يعرض 25 ألف صورة هذا العام على مدونته، كما أنه دائماً يجد الوقت الكافي للتدوين. ويعلق على ذلك بقوله «قد أنشر قطعة ما، وبعد خمس دقائق أجد العديد من الناس من مختلف أنحاء المعمورة يتفاعلون معي لنعقد بعد ذلك حديثاً ممتعاً، كل ذلك على مدونتي. وهذا شيء مدهش فعلا».

* خدمة «يو إس إيه توداي» خاص بـ «الشرق الأوسط»