ICT ISSUES FOR ARABS & PALESTINIANS

Tuesday, March 17, 2009

خدمات من «غوغل».. تذهل العقل

 غابة لا متناهية من الابتكارات والتقنيات

نيويورك: «الشرق الأوسط»
ما لم تكن غائبا عن العالم كليا فإنك بكل تأكيد قد سمعت بالمنتوج الذي جعل بوابة «غوغل» شهيرة، ألا وهو «صندوق البحث» الذي تحول إلى مزية رائعة من مميزات الإنترنت ومصدر أرباح هذه الشركة ذات الإمكانيات الكبيرة.

لكن في الوقت الذي تحشد فيه نحو 20 ألف شخص من الناس الأذكياء في شركة واحدة فلا تتوقع سوى أنك زرعت حديقة من الأفكار المتضاربة التي لا علاقة في ما بينها، لا سيما عندما تطلب من مثل هؤلاء العباقرة يوم عمل واحد في الأسبوع. إن 20 في المائة من وقت العمل يذهب على ما يعشقونه من المشاريع التي تراود خواطرهم وتجسد هواياتهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بمختبرات «غوغل لابس» labs.google.com الذي هو موقع على الشبكة يمكن للجمهور فيه أن يواصل أعمال «غوغل» الجديدة شبه المنتهية. وبعض مشاريع هذا المختبر تنضج لتصبح من خدمات «غوغل» الفعلية، في حين يجري إهمال الباقي بكل هدوء.

وبعض هذه الابتكارات نضجت لتتحول إلى إنجازات كبيرة، مثل «غوغل إيرث» و«جي مايل» و«غوغل دوكس»، و«بلوغر» (المدونة اليومية) و«يو تيوب» و«غوغل كاليندر» (تقويم غوغل) وغيرها، كما يقول ديفيد بوغ في صحيفة «نيويورك تايمز». لكن هؤلاء العباقرة زرعوا أيضا غابة واسعة من المميزات غير المعروفة كثيرا، وهي لسوء الحظ من السعة بحيث تحتاج إلى دليل سياحي محترف، لكي يقودك إلى مثل هذه الكنوز.

«آي غوغل» IGOOGLE Google.com اشتهرت مثلا بشكلها المتواضع وسرعتها في التحميل في الأيام التي كانت أجهزة المودم القديمة، التي تعمل بإدارة القرص، تحكم الأرض. أما اليوم ففي «آي غوغل» google.com/ig يمكنك تعبئة جميع هذه المساحة البيضاء بإطارات صغيرة تحتوي على معلومات إضافية، كالساعات التي تبين الزمن، وحالة الطقس محليا، والأفلام السينمائية المعروضة، والبريد الالكتروني الوارد، والأخبار، والأبراج، وغيرها من المستحدثات، كالنكات الجديدة، والمرادفات، والتسعيرات، والنصوص الأدبية وهكذا. لكن أفضل هذه الإنجازات قاطبة هو عندما تطبع كلمة خاصة بالبحث السريع لتحصل على ما تريده من «غوغل» قبل أن تظهر مثل هذه البرمجيات التي ذكرناها الآن. واليكم بعض الأمثلة:

* «قارئ غوغل»

* «غوغل ريدر» (قارئ غوغل): لماذا تقضي وقتك تفتش وتتصفح الشبكة بحثا عن المواضيع التي ترغبها؟ فهي بمقدورها أن تأتي إليك فقط عن طريق صفحة واحدة تدعى «غوغل ريدر» reader.google.com.

على الصعيد الفني فإن «ريدر» هو عبارة عن قارئ للتغذية الإخبارية المبسطة (آر إس إس)، ولكن من دون الحاجة أن تدرك ذلك. فقط اطبع الموضوع الذي ترغبه، وقم بالتفتيش عن نتائج البحث، ثم انقر على أزرار الاشتراك التي تبدو جذابة. وبعد ذلك يقوم «ريدر» بعرض الفقرة الأولى من كل موقع أو مدونة. انقر أيضا لقراءة المزيد. قم بوضع نجوم على البنود التي تود قراءتها لاحقا، أو مررها مع أفضلياتك إلى الأصدقاء. إنه أسلوب رائع.

* «فلو تريندس» (تفشي الأنفلونزا): أحد عباقرة «غوغل» وجد أنه عندما يمرض الناس يستخدمون «غوغل» للبحث عن المزيد من المعلومات عن المرض هذا. وعن طريق تفحص عمليات البحث هذه ومقارنتها تمكنت «غوغل» من تأسيس نظام للإنذار المبكر للتحذير من تفشي الأنفلونزا في منطقتك مقرونا بغرافات ورسوم بيانية ملونة. وتقول «غوغل» إن نظام «فلو تريندس» هذا google.org/flutrends تمكن من التعرف على تفشي المرض قبل أسبوعين من اكتشافه من قبل مراكز التحكم والوقاية منه.

* «غوغل مابس» (خرائط غوغل) : maps.google.com لتوجيه سائقي السيارات. اختر الوجهة التي ترغبها سواء كنت في السيارة، أو النقل العام، أو على الأقدام، اسحب خط سيرك مع الماوس حول مواقع البناء والعمارات، أو سجل أسماء الشوارع المهمة. واطلع على حالة السير الراهنة. واقلب «منظر»، أو «مشهد الشارع» لرؤية الصور الفوتوغرافية الحقيقية للوجهة التي تقصدها. إن هذه الخرائط من «غوغل» أفضل من «ماب كويست».

* البريد الإلكتروني وتحصينه

* «جي مايل لابس» (مختبرات بريد جي مايل) Gmail Labs: «جيمايل» هي أفضل الخدمات العالمية للبريد الالكتروني التي أساسها الشبكة، مع أدواتها التنظيمية الرائعة ونظامها لمنع البريد التطفلي. ولكن إذا نقرت على «أدوات الضبط» Settings وبعد ذلك على Labs ستجد لائحة كبيرة من مفاتيح التشغيل والأقفال لتعزيز عملك البريدي. فهناك الرسائل النصية في خانة الدردشة لإرسال الرسائل النصية إلى هواتف أصدقائك الجوالة من داخل خانة الدردشة Google Chat أو «جيمايل»، إضافة إلى العديد من المزايا.

وهناك أيضا «مايل غوغلس» Mail Goggles المقصود منها تفادي الكارثة الشخصية التي تحصل عندما ترسل بريدا في حالة عدم الوعي الكامل كالغضب مثلا، أو السكر لا سمح الله. فخلال فترات تحددها أنت سلفا في عطلة نهاية الأسبوع مثلا تقوم هذه المزية بمنعك مثلا من إرسال البريد، ما لم تقم بحل خمس مسائل رياضية خلال دقيقة واحدة للتأكد من أنك في كامل وعيك وإدراكك.

* «كويك سيرتش بوكس» (صندوق بحث سريع) Quick Search Box: إنه مشروع واعد فعلا من «غوغل مابس» code.google.com/p/qsb-mac . إنه برنامج جميل سريع صغير من «ماك» ينفتح عندما تضغط على «مفتاح الأمر» مرتين. وهو يفتح لك البرامج، ويبحث في جهازك «ماك»، وفي دفتر العناوين، كما يبحث في الشبكة، ويبحث لك عن الكلمات، أو حالة الطقس، وأكثر من ذلك بكثير. ولكونه أيضا مصدرا مفتوحا، يقوم العديد من الأشخاص بإضافة المزيد من المزايا إليه.

وهناك أيضا «المترجم» الذي يقوم بترجمة أي نص، أو مادة على الشبكة من 40 لغة وإليها translate.google.com. وهذه الخدمة ليست كاملة، لكنها قد تفي بالمقصود.

* التعرف على الصوت

* أما 800-GOOG-411 فهو ربما أفضل خدمة للهاتف الجوال التي تعمل بتقنية التعرف على الأصوات. فقط اطلب الرقم المطلوب وأملِ ما تريده كالنوادي والمطاعم وغيرها، لتقوم خدمة «غوغل» الصوتية الأوتوماتيكية بقراءة أقرب ثمانية ترشيحات. ويمكن طلب رقم هاتف الشخص المطلوب صوتيا ليجري وصلك به أوتوماتيكيا من دون أي كلفة إضافية، كما لو أنك تملك سكرتيرة شخصية. أو يمكن النطق بعبارة «رسالة نصية» في أي وقت من الأوقات ليظهر أمامك العنوان والرقم المطلوبان على جهازك الهاتفي في لحظات.

وفي GOOGLE SMS أرسل رسالة إلى «غوغل» مبينا فيها المعلومات التي تريدها: كتقرير عن حالة الطقس، أو أسعار البورصة، أو الأفلام السينمائية المعروضة وغيرها لتحصل على الجواب خلال خمس ثوان.

* خدمات متنوعة

* أما «غوغل اليرتس» Google Alerts فهي تنبئك بماذا يتحدث الآخرون عنك، وعن شركتك، أو عن اهتماماتك الشخصية. فقط اطبع في الموقع Google.com/alerts عبارة البحث المطلوبة (اسمك مثلا) وحدد الاقنية التلفزيونية، والصحف، والمجلات، والمدونات، ومجموعات النقاش، وهكذا التي ترغب في رصدها. وحال ذكر اسمك في هذه الأوساط تصلك رسالة الكترونية بهذا المعنى. إنها أشبه بخدمة القصاصات الصحفية المعروفة، ولكن مجانا.

* وفي «غوغل سيتس» Google sets على الموقع labs.google.com/sets قم بطباعة أسماء بعض فرق كرة القدم لتقوم «غوغل» بسرد أسماء بقية الفرق لك. وهي خدمة ممتازة عندما يكون اسم الفريق المطلوب على رأس لسانك، ولا تستطيع تذكره فورا.

ليس هذا فحسب، بل هناك أيضا خدمة خاصة بالمعادلات الرياضية . فقط اطبع المعادلة التي ترغبها وأدخلها في المكان المخصص لتحصل على الجواب.

* وهناك أيضا خدمة التحويلات بين أسعار النقود المختلفة، والقياسات كالأمتار والياردات، والأوزان بين الكيلوغرامات والأرطال وما شابه. فقط أدخل الرقم المطلوب لتحصل على مقابله فورا. وقد لا يتسع المقال هنا لكل الخدمات المتوفرة من «غوغل» التي يزداد عددها يوما بعد الآخر، ولكن لنكتفِ هنا بما ذكرناه الآن، حتى تحين لنا فرصة أخرى أكبر وسعة ومساحة.

Saturday, March 14, 2009

حقوق الوراثة تمتد للفضاء الإلكتروني .. وإعلانات موجهة حسب ميول كل مستخدم

خزانة الميراث تحفظ كلمات السر الإلكترونية للمواقع الإنترنتية لورثة المتوفين

لندن: «الشرق الأوسط»
في حدثين تقنيين منفصلين أعلنت بوابة «غوغل» الإلكترونية العملاقة أمس عن إطلاق خدمة إعلاناتها الموجهة إلى مستخدميها التي تناسب ميولهم وأذواقهم، فيما أعلنت شركة «ليغاسي لوكر» الأميركية الناشئة عن إطلاق خدمتها الإلكترونية لخزن كلمات السر والبيانات الشخصية لأي مشترك في الشبكات الاجتماعية الإلكترونية... كي يحصل ورثته عليها بسرعة، بعد وفاته! وقالت «غوغل» إنها شرعت في نشر إعلانات على صفحات مستخدميها الشخصية، تتناسب مع أذواق كل مستخدم بمفرده، وذلك استنادا إلى دراستها لتوجهاته في أثناء استخداماته الكثيرة لها، وبعد مراقبة المستخدمين الذين يزورون مواقع الإعلانات مثل الإعلانات حول السيارات أو الإعلانات الرياضية، أو حول الأمومة والمواليد الجدد، وما شابه.

على صعيد آخر.. هل فكرت يوما ماذا سيحدث لحسابك ولكلمة السر التي استخدمتها في الشبكات الاجتماعية مثل شبكة «فايس بوك».. إن جاءتك المنيّة، وهل سيستطيع أبناؤك وراثتها.

الإجابة لا، طبعا. إلا أن شركة «ليغاسي لوكر» أعلنت أنها مستعدة لخزن كل الأسماء المستخدمة في حسابات المشتركين في شتى الشبكات الاجتماعية وكلمات السر لديهم والبيانات المختلفة الخاصة بالدخول والتجول فيها، ووضعها في «خزانة الميراث».

وقد أطلقت الشركة (ومقرها في سان فرانسيسكو خدمتها لخزن كل البيانات الشخصية الرقمية لأي من المشتركين في شبكات مثل «فايس بوك» و«ماي سبايس» وخدمة البريد الإلكتروني «جي مايل» وموقع «باي بال» لتبادل الأموال، واستعدادها لإيصالها إلى ورثة الشخص المتوفى، بدلا من توجههم لإجراء معاملات طويلة مع الشبكات للحصول عليها.


رقم واحد.. لكل هواتفك

غوغل الصوتي» خدمة ثورية تستقبل كل مكالماتك وتحول الرسائل الصوتية إلى نصوص

نيويورك: ديفيد بوغ* منقول عن الشرق لأوسط
إذا كان محرك بحث «غوغل» قد أحدث ثورة في شبكة الإنترنت، وأحدثت خدمة «جي ميل» ثورة في البريد الإلكتروني المجاني، فمن المؤكد أن يحدث برنامج «غوغل فويس» (غوغل الصوتي)، الذي أعلن عنه يوم الخميس، ثورة في عالم الهواتف.

إنه يوحّد جميع أرقام هواتفك، ويدون بريدك الصوتي، ويمنع التسويق عبر الهاتف، ويرفع الرسائل النصية إلى مرتبة من الدرجة الأولى لوسائل الاتصال، وكل هذا مجرد بداية.

رقم هاتفي واحد ظهر برنامج «غوغل فويس للوجود عام 2005 في صورة ما يسمى بـ«غراند سنترال»، وكانت خدمة ثورية على طريقتها. وكان المقصود منها حل مشكلة الصداع الذي يحدث عندما يكون لديك أكثر من هاتف (في المنزل، والعمل، والجوال.. إلخ)، ويكون عليك فحص عدة أجهزة تلقي المكالمات للتعرف على المكالمات، ولا تستطيع الرد على الاتصالات عندما يحاول أن يصل إليك الأشخاص على هاتفك الجوال عندما لا تكون في المنزل (والعكس صحيح)، وعندما ترسل رسالة إلكترونية في العمل تقول فيها: «في يوم الخميس من 5 إلى 8:30، اتصلوا على هاتفي الجوال، وطوال عطلة الأسبوع يمكنكم الاتصال بي في المنزل»، وكذلك عندما يكون عليك تغيير أرقام الهاتف عندما تغير وظيفتك، أو المدينة التي تسكن بها.

وكان حل غراند سنترال تقديم رقم هاتف موحد جديد ضمن رموز المنطقة التي تختارها، ووقتما يتصل شخص برقمك الموحد سترن جميع هواتفك في الوقت ذاته.

ولم يعد على الناس أن يتتبعوك بالاتصال بعدة أرقام، بغض النظر عن مكانك، فرقمك الموحد سيجدك. وستوضع جميع رسائل البريد الصوتي في صندوق بريد صوتي واحد على شبكة الإنترنت (ويمكنك أيضا أن تتصل لتسمعهم كالعادة).

وعلى الإنترنت يمكنك أن تعيد تشغيل رسائلك أو حتى تحميلها كملفات صوتية للحفاظ عليها لما بعد ذلك، بل ويمكنك أن تطلب إخطارك بوصول رسالة صوتية جديدة عبر البريد الإلكتروني.

ولكن انتظر، كان هناك المزيد، ففي كل مرة تجيب فيها على اتصال هاتفي، بينما يكون المتصل ما زال يسمع رنين الهاتف، تسمع تسجيلا صوتيا يقدم لك ثلاث وسائل للتعامل مع الاتصال: «اضغط الرقم 1 لقبول المكالمة، أو اضغط رقم 2 لإرسالها إلى البريد الصوتي، أو اضغط رقم 3 للاستماع إلى البريد الصوتي، أو اضغط رقم 4 لقبول وتسجيل المكالمة»، وإذا ضغطت على رقم 3 تتجه المكالمة مباشرة إلى البريد الصوتي، ولكن يمكنك الاستماع لها. وإذا شعرت بأن المكالمة تستحق الرد عليها فورا يمكنك أن تضغط على الزر (*) للحديث مع المتصل. وتوفر هذه الميزة الوقت وتحفظ الدقائق للهاتف الجوال، وفي حالات معينة تتجنب قدرا كبيرا من النزاعات بين الأشخاص.

وكانت خدمة «غراند سنترال» تسمح لك أيضا بتسجيل تحية بريد صوتي مختلفة لكل شخص في دفتر العناوين لديك، فيمكنك أن ترسل لمحبوبتك رسالة، وأخرى إلى صاحب العمل.

ويمكنك أيضا أن تحدد أي هواتف ترن عندما يتصل بك أشخاص محددون، وبالنسبة إلى الأشخاص المزعجين بالفعل يمكنك حتى أن تطلب من «غراند سنترال» أن يجيب بالرسالة الكلاسيكية: «الرقم الذي طلبته غير موجود بالخدمة».

ومن الممتع أيضا أنك في أي وقت في أثناء المكالمة يمكنك أن تضغط على الزر (*) لتجعل جميع هواتفك ترن مجددا، فيمكنك أن تقوم بالرد عبر هاتف مختلف في وسط مكالمة أخرى، وإذا كنت ستخرج من المكان يمكنك أن تحول اتصالا على الخط الأرضي إلى هاتفك الجوال.

ويقدم «غراند سنترال» أيضا مرشحات لمكالمات التسويق المزعجة، وفترة منع للاتصالات (إذ لا يرن جهاز بلاكبيري مطلقا في عطلات نهاية الأسبوع)، وعددا كبيرا من المهام الأخرى. وبالنسبة إلى الأشخاص ذوي الحياة المعقدة كان «غراند سنترال» منفذا لتنفس هواء منعش، إنه يبدو مثل القوة الخاصة التي لا يملكها أي شخص آخر.

وبعد ذلك، في عام 2007، اشترت شركة «غوغل» «غراند سنترال»، وتوقفت عن قبول أعضاء جدد، وتوقف أي عمل ظاهر فيه، وبدا أنه طواه النسيان تماما. وكان المستخدمون الأوائل، وهم عدة مئات آلاف، قادرين على الاستمرار في استخدام مميزات غراند سنترال، ولكن مع مرور الوقت بدأوا يشعرون بالقلق. وفي شهر يناير (كانون الثاني) لخص موقع salon.com الأمر كله في افتتاحية بعنوان: «هل من الممكن أن يطفئ آخر من يغادر غراند سنترال المصباح؟».

وكما اتضح فيما بعد، كان الأمر خدعة، وكانت شركة «غوغل» تعمل في هدوء على خدمة «غراند سنترال» طوال هذه الفترة، وبدءا من يوم الخميس يستطيع أعضاء «غراند سنترال» التحديث إلى «غوغل فويس»، وفي خلال عدة أسابيع، بعد تصحيح النظام، سيفتح «غوغل» الخدمة أمام الجميع.

مزايا جديدة ويبدأ «غوغل فويس» بموقع إلكتروني كامل معاد تصميمه، يبدو مثل صندوق الرسائل على طريقة «جي ميل»، ويحتفظ بجميع مميزات «غراند سنترال» الأصلية، ولكن الأكثر أهمية هو تقديم أربع مزايا جديدة تغير من طريقة اللعب:

* تدوين البريد الصوتي المجاني: من الآن فصاعدا لا تحتاج إلى سماع رسائل بالترتيب، بل لا تحتاج إلى سماعها على الإطلاق. ففي خلال ثوان تتحول هذه التسجيلات إلى نص مكتوب، وتظهر في صورة رسائل إلكترونية أو رسائل نصية على هاتفك الجوال.

إنه أمر هائل، وهو يعني أن بإمكانك أن تبحث في رسائل بريدك الصوتي وأن تصنفها وتحفظها وتمررها وتنسخها وتلصقها.

ولا يتدخل أي جهد بشري في الأمر، فكل هذا يتم عن طريق برامج كومبيوتر، ولذلك نادرا ما تكون هذه النصوص المدونة تامة، فمثلا لا يبدو أن برنامج «غوغل» يكتشف علامات الترقيم. («أهلا هذه ميشيل أردت فقط أن أقول لك إنني استمتعت كثيرا الليلة الماضية وإنه كان من الرائع أن أراك حسنا سأتصل بك في وقت لاحق إلى اللقاء»).

وتوجد أخطاء بالطبع، فمن الصعب على الناس فهم محادثات الهاتف الجوال، ناهيك عن أجهزة الكومبيوتر. ومن الذكاء أن الموقع يعرض الكلمات في النص بلون خفيف (رمادي فاتح) عندما يكون غير واثق من تدوينها، ومن حسن الحظ أن البرنامج يصيب عامة في الأرقام، أرقام الهواتف ومواعيد الوصول والعناوين، وبقية الرسالة دقيقة بما يكفي لفهم لب الموضوع.

وتدون شركات مثل «فونتاغ» و«كولويف» و«سباينفوكس» بالفعل البريد الصوتي كاملا بعلامات الترقيم. إنها رائعة ولكن مكلفة، أما خدمة «غوغل» الصوتية فمجانية.

* المؤتمرات المجانية عبر الهاتف: لا تدفع أبدا من أجل الاجتماع عبر الهاتف، أو تطلب رقم مكالمة خاصا، أو تربك ذاتك بأرقام سرية للدخول. كل ما عليك فعله هو أن تخبر أصدقاءك بأن يتصلوا برقمك على «غراند سنترال» في وقت محدد، ويمكنك أن تجتمع بهم في الوقت الذي يتصلون بك فيه، دون تكلفة.

* مكالمات دولية رخيصة للغاية: إذا اتصلت برقم «غوغل فويس» من أحد هواتفك، تقدم لك خدمة الاتصال بالخارج بأسعار أقل بكثير من خدمة سكايب (وأقل بكثير من شركة هاتفك الجوال): سنتان في دقيقة الاتصال بفرنسا أو الصين، و3 سنتات لدى الاتصال بتشيلي أو جمهورية التشيك. إنه أمر رائع!

* تنظيم الرسائل النصية: آخر ميزة في «غوغل فويس» هي أروع ميزة فيه. لم يكن «غراند سنترال» القديم رائعا مع الرسائل النصية التي ترسل إلى رقمك الموحد، ففي الحقيقة كان يتجاهلها، وكانت تختفي. ولكن تفعل خدمة «غوغل فويس» الصواب، حيث ترسل الرسائل النصية إلى أي هاتف جوال ترغب فيه، بل وحتى عدة هواتف على الفور.

والأكثر أهمية أنها تجمعها في بريدك الوارد على الإنترنت مثل البريد الإلكتروني، ويمكنك أن تضعها في ملفات، وأن تبحث فيها. ولأول مرة في تاريخ الهاتف الجوال يمكنك أن تحتفظ بها، وهي لا تختفي إلى الأبد عندما يمتلئ هاتفك الجوال، ويمكنك أيضا أن ترد عليها بمجرد الضغط على زر، إما بالاتصال أو برسالة أخرى، وستبدو الرسائل والردود على الإنترنت وكأنها محادثة.

وأزالت خدمة «غوغل فويس» بعضا من الأشياء المزعجة التي كانت موجودة في البرنامج السابق، ويمكنك إذا رغبت أن توقف خيار «اضغط رقم 1، واضغط رقم 2»، وعندما يرن هاتفك يمكنك أن ترفع السماعة وتبدأ في الحديث. وقامت شركة غوغل أيضا ببعض الإدماج للمميزات على طريقة غوغل، فعلى سبيل المثال، دفتر العناوين على جي ميل هو ذاته دفتر العناوين على غوغل فويس.

هل توجد بعض الأخطاء الطفيفة؟ بالطبع. لقد رفعت الخدمة من قوة اختيارها للأرقام الموحدة المتاحة، ولكن ما زالت هناك بعض الرموز الهاتفية الخاصة بالمناطق التي لا يمكن الوصول إليها. وأحد الأعراض الجانبية في تكنولوجيا رن جميع الهواتف في وقت واحد عن طريق «غوغل فويس» هي أنك في بعض الأحيان ستجد أجزاء من تسجيلات خاطئة لـ«غوغل فويس» على أجهزة الرد على المكالمات، في الهواتف التي لم تجِب عليها. (والحل: اجعل رسالة التحية مدتها 15 ثانية).

ولكن لا يمكنك أن تتخيل كيف تتغير اللعبة عندما يكون لديك رقم هاتف واحد ونص مدون لبريدك الصوتي ورسائل نصية لا تمحى، وفجأة لا تصبح اتصالاتك موحدة فقط، بل موحدة في كل مكان في وقت واحد، الهاتف الجوال والإنترنت وبرنامج البريد الإلكتروني. كل هذا مجانا، بل ودون إعلانات. وربما ينتج عن هذا بعض الأخطاء، وأكره أن أكون شركة تقدم خدمة تدوين الرسائل الصوتية أو المؤتمرات عبر الهاتف في الوقت الحالي، ولكن هكذا هي الحياة، أليس كذلك؟ ومن حين إلى آخر يعد حدوث ثورة بسيطة جيدا من أجلنا.

* خدمة «نيويورك تايمز»

Thursday, March 5, 2009

المعرض الدولي للكومبيوتر بهانوفر: نهاية عصر «الماوس».. ودخول نظام «المنضدة الشاشة»

عرض وندوز7.. ومرايا تعرض برامج التلفزيون.. وهبوط أسعار اللابتوب

هانوفر(ألمانيا): ماجد الخطيب منقول من الشرق الأوسط
استعرضت الشركات المساهمة في معرض الكومبيوترالدولي(سيبت) كافةعضلاتها«التقنية»لهذا العام بحضورحاكم كاليفورنيا وبطل العالم السابق في بناء الأجسام ارنولد شوارزنيغر. وإذا كان شوارزنيغر يميل طوال حياته لتنمية وتكبيرعضلاته، فإن الأجهزة الإلكترونية المتقدمة في معرض هذا العام، تميل إلى الصغر والتعددية الوظائفية والرشاقة.

وكان شوارزنيغر قد افتتح المعرض (3 -8 مارس الجاري) إلى جانب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل مساء الاثنين الماضي وأجرى جولة خاصة في جناح« التقنيات الأمنية» في القاعة12، ثم ودع المستشارة، أمام أنظار الصحافيين، بعبارة«هاستا لا فيزتا بيبي» التي اشتهر فيها في سلسلة أفلام«تيرميناتور». ويشارك في معرض 2009 اكثر من 4300 شركة، اي أقل من المعرض المنصرم بنحو20%، إلا أن المعروضات زادت، وخصوصا التقنيات الجديدة، كما ارتفع عدد القاعات إلى 27 قاعة تحتل مساحة 58 كيلومتراً مربعاً.

في ذات الوقت، تميل إدارة معرض السيبت إلى اقتحام مختلف حقول الحياة الاجتماعية من خلال شعارها لهذا العام الذي يحمل «اسم ويبسايتي» الذي يجمع بين الشبكة(ويب) والمجتمع( السوياستي). فالمستقبل يحمل في طياته حياة اجتماعية كاملة على الشبكة (اونلاين) بدءا من الموسيقى وانتهاء بالسينما والطب والمكتبات. وأقام المعرض جناحا جديدا هذا العام بالـ«ويبسايتي».

وواقع الحال أن عمر نظام التشغيل الجديد«فيستا» لم يزد على سنتين، إلا أن مايكروسوفت،استعرضت هذا العام نظامها الجديد« ويندوز7». وتقول مايكروسوفت أنها تطرح في سيبت 2009 النسخة بيتا فقط من وندوز7، وهي نسخة تحتل مكانا أصغرعلى الكومبيوتر، لكنها تزود المستخدم بإمكانات هائلة من ناحية التعدد الوظيفي والكفاءة.

وهذه ليست كل مفاجآت ميكروسوفت لأنها سرقت الأنظار بنظام «المنضدة الشاشة» أو «كومبيوترالسطح»، وهي تقنية تحول المناضد إلى شاشات ضخمة تعمل باللمس ومن دون الحاجة إلى ماوس أو لوحة أزرار. وكات الشركة قد طرحت النموذج الأول من النظام في سيبت 2007 إلا أنها طرحته هذا العام كنظام جاهزللتسويق. وانخفض سعر الجهاز من 10 آلاف إلى 5 آلاف خلال عامين، كما زودته الشركة بأكثر من 52 جهازاستشعار وعدة كاميرات منمنمة، تؤدي مختلف الوظائف لهذه المنضدة الإلكترونية. وإذا كانت ميكروسوفت قد حولت سطح المنضدة بأكمله إلى جهاز، فإن شركة ارت+كوم البرلينية، أظهرت الدهشة على وجوه الجميع بنظامها الذي يحول سطح أي منضدة عادية إلى شاشة تعمل باللمس. واستخدمت الشركة مرآة«سحرية» تعكس الصور على سطح المنضدة من الأعلى ويستطيع المستخدم بعدها استخدام أصبعه لمنح الأوامر وتغيير الصور...إلخ وبمناسبة السحر، فقد استخدم شتيفان كراوس، من معهد«بت تيك اوند بايت» في جامعة هيسن، مرآة أخرى«سحرية» تولى عليها تفصيل بدلة بعدة ألوان لمراسل«الشرق الأوسط». فالمرآة تعكس صورة افتراضية للشخص، تحدد مقاساته، ثم تقترح البدلة المناسبة. ويمكن للإنسان بلمسة يد أن يغيراللون أو الفصال...إلخ. وطرح المعهد نفسه صفحة ألمانية جديدة لمنافسة غوغول-أيرث، واستطاع كراوس أن يستخدم صفحته لعرض أماكن مختلفة من سطح الأرض والقمر والمريخ بتفاصيل مدهشة.

وحسب نزعة تقليص حجم الأجهزة ورفع كفاءتها طرحت شركة«أي في أم»البرلينية جهازا لاسلكيا للربط بالانترنت يجمع بين نظامي VDSLوADSL.وتؤهل هذه التقنية الجهاز للاتصال بالانترنت بنحو 100 ميجابايت في الثانية، في حين أن السرعة القياسية هي 16 ميجابايت. عدا عن ذلك، فإنه مؤهل للربط بالهاتف النقال وبهاتف الشبكة الثابتة أيضا.

ويبدو أن«الماوس» يقترب من نهايته بفضل التقنيات الجديدة الممتدة بين استخدام الليزروشاشات اللمس. فكومبيوتر نيت-أوNetO ، من شركة «أم أس إي» مدمج وأنيق مثل أجهزة ابل مكنتوش إلا أن سعره لا يتجاوز 500 يورو.يستخدم شاشة اللمس ويستغني عن الماوس. ورغم أن لوحة أزرار شركة اسوس صغيرة ومفلطحة إلا أنها في الحقيقة عبارة عن كومبيوتركامل. فهناك شاشة 5 أنج مدمجة في لوحة أزرار«Eee Keyboard» تعمل باللمس وبكثافة نقطية عالية. والجهاز يمكن ربطه بالتلفزيون أو بشاشة كومبيوتر كبيرة.

والظاهر أيضا أن نزعة«الفلطحة» لا تتوقف عند حد وصولا إلى الشاشات الورقية الملتفة التي قدمتها العديد من الشركات. وبعد الكومبيوتر السطحي(المنضدي) من ميكروسوفت حولت شركة«أي دي نوتام» التلفزيون إلى مرآة يمكن تعليقها في الحمام أيضا لمتابعة مختلف البرامج. وأصغرحجما من المرايا التلفزيونية يكلف 3000 يورو.

من ناحية ثانية، وبعد دخوله مختلف نواحي الحياة بقوة، صارالهاتف المحمول يبتعد بالتدريج عن أذن المستخدم، وخصوصا في المحلات العامة وأثناء السياقة. وأصبح بوسع المستهلك، من الجنسين، الحديث بالهاتف بمساعدة أساور أنيقة من شركة «هاما». وسوار«بولسار» أنيق، سمكه 2 سم فقط، ويعمل مع الموبايل بتقنية «بلو توث» ويحتوي على جهاز التقاط ومكبرصوت مدمجين، كما يمكن استخدامه للاستماع للموسيقى.

وتحدثت إدارة المعرض عن رواج لم يسبق له مثيل للكومبيوترات المحمولة «اللابتوب» من الحجم الصغير، وهي نزعة تشيرإلى تفوق الأجهزة الصغيرة عموما. والأجهزة تتراوح أسعارها بين 300-500 يورو، حسب المواصفات، ومنها النوت بووك من توشيبا، 8,9 أنج، 160 جيجابايت وسعره 550 يورو، والنوت ببوك من «اسوس»، وزنه 1 كيلوغرام، وسعره يقل قليلا عن 400 يورو. وكان «الميني» نوتك بووك من سوني جذابا بألوانه وقدرته و وزنه. فالكومبيوتر مزود بشاشة 8أنج ولا تزيد مقاساته على 12X 20X2 سم ووزنه 683 غراماًفقط. وطبيعي، فإن أجهزة الملاحة ما انفكت تتضاءل في الحجم وتتعدد وظائفها لتشمل الموسيقى والفيديو وملاحة الطرق. واستحق جهاز«اي أم سي برو» لقب الملاح البيئي عن حق، لأنه يقتصد الكثير من البنزين لصاحب السيارة الذي يستخدمه. يعمل الجهاز بالصوت وينفذ الأوامر عبر التعرف إلى صوت صاحب السسيارة، كما أنه مزود ببرنامج يتنبأ بالزحام على الطريق قل حدوثه ويطرح الطرق البديلة على السائق. لكن سعره لا يقل عن 450 يورو.

وفي مجال البيئة، وأساسا تقليص استهلاك الكهرباء من قبل الهاردوير، طرحت فوجيستو-سيمنز أول كومبيوتر ينخفض استهلاك الكهرباء فيه إلى الصفرعند عدم الاستعمال. كما عرضت شركة انتل سوفت ويرا(بروسيسور) يحمل اسم انتل كورi7 ويحتوي على أسرع نظام Power Controle Unit في العالم، والنظام يقلل استهلاك الكهرباء حال«إحساسه» بانخفاض العمليات الحسابية التي يؤديها الحاسوب. وذكرت مصادر الشركة ان البروسيسور(3,2 جيجاهيرتز) يقلل استهلاك الكهرباء عموما بنسبة 40% وشعار البيئة(green IT) والتعددية الوظيفية مثّله أيضا جهاز فرتز بوكس من شركةAVM لأنه يعوض عن 8 أجهزة مرة واحدة. فهو يعوض عنDSL وWLANوهاتف وآلة مجيبة وفاكس و أم بي3. ويضيف طراز فرتز بوكس 7390 إلى وظائفه مهمة خزن 2 جيجابايت من الصور والموسيقى وغيرها.

ولمن لا يستطيع الاستغناء عن الموسيقى على الانترنت أن يقتني «بورلاين» من شركة «د-لان» الألمانية من آخن. فالجهاز يستقبل الموسيقى من آي بود وراديو الانترنت والكومبيوتر والهاي في ويوزعها عبرالكهرباء، وليس عبر الانترنت، إلى كافة غرف البيت. ولأن الأطباء يحذرون من مكبرات الصوت التي تضخم الموسيقى مباشرة على طبلة الأذن، فقد أنتجت شركة م- تيك جهاز«ساوند بووستر»الذي يتجاوزالطبلة ويرسل الصوت كاهتزازات، وليس كموجات كهرومغناطيسية، إلى العصب السمعي في الأذن. وذكر بول ريكسون، المتحدث باسم الشركة، لـ«الشرق الأوسط» أن نوعية الموسيقى لا تقل كفاءة بأية حال عن الأجهزة الأخرى، وهو ملائم تماما لمن يعانون سلفا من ضرر في طبلة الأذن.

وبمناسبة الحديث عن الموجات الكهرومغناطيسية، والأضرار التي يسببها ما يسمى بالالكتروسموغ(الغبارالإلكتروني المغناطيسي)، وضعت الشركة نفسها نظامها الجديد تحت تصرف منتجي الهواتف النقالة. وهذا يعني أن النقال هنا لايؤذي القلب ولا يعطل عمل أجهزة نظم عمل القلب ويصلح تماما لمن يعاني من صعوبة في السمع بسبب الأضرار التي لحقت بطبلة الأذن.

وفي المجال الطبي أيضا، استعرضت شركة «اكتف كي» الألمانية سلسلة من المنتجات المصنوعة من الأغشية السيليكونية التي لا تقف الأوساخ عليها والقابلة للتنظيف والتعقيم باستخدام المواد السائدة والماء. ولوحة الأزرار التي تنتجها الشركة خصيصا للمستشفيات ترمي إلى تقليص حوادث العدوى والالتهابات في ردهات المستشفيات( 2 مليون حادثة سنويا على المستوى الأوروبي). فاللوحة خالية من الفراغات والزوايا كما أنها مرنة، مضيئة ولايزيد سمكها على 2 سم.

واستعرضت شركة بلاوبنكت الألمانية(فرع من بوش) أول راديو ديجيتال للسيارات من نوعه في العالم. ويربط نيو جيرسي 600 آي سائق السيارة بعشرات الآلاف من محطات الراديو الرقمية كما يطلق الموسيقى من الأقراص المدمجة و أم بي 3.

وليس هذا كل شيء في عالم سيبت بالطبع، فهناك إطار ب ف810 من ترنس سيند الذي يعرض الصور الفوتوغرافية والأفلام بكثافة عالية وهناك راديو و مب3 مدمج فيه (150يورو)، وكاميرا فيديو جي في سيHD300 التي تحتوي على قرص ثابت 60 جيجابايت، تلتتقط الصوربكثافة 1920X 1080 ومزودة بزوم بصري 20 مرة(800 يورو).وعرضت أجفا فوتو كاميرا من كطراز دي في 55802 تأخذ الصوربكثافة 8 ميجا بكسل، وزنها لا يزيد على 160غراماً، سعرها 200 يوروفقط وقادرة على إرسال الأفلام مباشرة إلى آي بود و«يو تيوب» والأجهزة الأخرى.

لا يختلف اثنان على أن السيارة أهم بالنسبة للألماني من زوجته، فتلك نادرة معروفة عن عشاق المرسيدس وبي أم دبليو، لكن عدوى عشق السيارات انتقلت الآن إلى الهواتف النقالة. وأجرى معهد امنيد لاستطلاعات الرأي استفتاء بين الشباب قال فيه أكثر من 50% منهم إن هاتفه الجوال أهم من صديقته أو زوجته.

Wednesday, March 4, 2009

90% مدى انتشار الاتصالات المتنقلة والإنترنت 24% في الأردن

إيرادات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تمثل 11% من إجمالي الناتج المحلي

عمان «الشرق الأوسط»
اعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات عزمها اطلاق مبادرة خلال الاشهر المقبلة لتقديم الانترنت باسعار مخفضة نسبيا، لا سيما السرعات المتدنية.

وقال رئيس مجلس مفوضي الهيئة، احمد حياصات، ان المبادرة تتمثل بإتاحة مزيد من ترددات خدمات الاتصالات الثابتة «الواي ماكس» (خدمات الانترنت اللاسلكي الثابت) للشركات الحالية وشركات جديدة أخرى تكون المفاضلة بينها في تخصيص الترددات للشركة أو الشركات الراغبة بتقديم اقل الاسعار للسرعات الدنيا مع تغطية لمعظم المناطق السكانية وبجودة عالية.

وقال ان المبادرة تنسجم مع استراتيجية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهي زيادة انتشار خدمات الانترنت لتصل إلى 50 في المائة مع نهاية عام 2011.

وتناول حياصات التطور في ايرادات قطاع الاتصالات خلال السنوات الاربع الماضية، مشيرا إلى أن الأرقام التقديرية للعام الماضي والبالغة مليارا ومائة مليون دينار، ما يعادل 1.55 مليار دولار، تعكس نمواً كبيراً في إيرادات قطاع الاتصالات، مقارنة مع إيراداته البالغة 987 مليون دينار لعام 2007 و 869 مليون دينار لعام 2006. في حين أن هذه الإيرادات كانت حوالي 756 مليون دينار فقط عام 2005. وأشار الى ان ايرادات قطاع الاتصالات تشكل 7.5 في المائة من اجمالي الدخل المحلي، في حين تشكل ايرادات الاتصالات مع تكنولوجيا المعلومات ما نسبته 2.11 في المائة من ناتج الدخل المحلي. وأضاف حياصات انه تمـت دعوة الشركات والمستثمرين الى الاستثمار في بناء المنافذ البحرية لشبكة الانترنت لإتاحة سعات دولية جديدة. وبدأت بعض الشركات بالحصول على سعات اضافية للانترنت من دول عربية مجاورة. وقال ان هناك مشروعا كبيرا سينتهي تنفيذه قبل نهاية العام الحالي لاحد المرخصين لدى الهيئة لمد كوابل من البحر الاحمر الى خليج العقبة وسيسهم هذا المشروع في إحداث منافسة ايجابية وخفض بأسعار الانترنت بشكل كبير.

وقال، ان نسبة الانتشار في خدمات الاتصالات المتنقلة وصلت الى 90 في المائة ،كما ان في الاردن 2.5 مليون مشترك في الخلوي.

وأشار الى ان الدراسات التقديرية اظهرت وصول نسبة الانترنت حاليا الى 24 في المائة، مؤكدا اهمية قطاع الاتصالات في مختلف مناحي الحياة، خاصة ان خدمات الاتصالات اصبحت خدمات رئيسة وضرورية وليست كمالية. وأكد حياصات ان الهيئة ستستكمل إجراءاتها خلال هذا العام لإتاحة خدمات الجيل الثالث، مبينا ان شركتين اقليميتين ابدتا اهتماما بالعطاء.

وشدد على اهمية المنافسة في تخفيض الاسعار وزيادة الجودة في الخدمات، متوقعا ان تبدأ شركتان من التي تم منحها رخص ترددات (الانترنت اللاسلكي الثابت) بتقديم خدماتها خلال هذا الشهر ليصبح عدد الشركات العاملة في هذا المجال 4 شركات.

وعن ارتفاع اسعار الانترنت والاتصالات في الاردن قال حياصات ان اخر الدراسات بينت ان الاردن يعد الخامس من حيث ترتيب الاسعار من بين 15 دولة عربية، مشيراً الى ان الاسعار ما زالت مرتفعة نسبياً وان المبادرات التي تعمل عليها الهيئة ستسهم في تخفيض هذه الاسعار.  وبين ان عدد الشركات المرخصة من الهيئة لتقديم خدمات الاتصالات بلغ 78 شركة متخصصة في الاتصالات الثابتة والمتنقلة والراديو المتنقل والانترنت السلكي واللاسلكي وخدمات الاتصالات الدولية وخدمات الاتصالات بالاقمار الصناعية وغيرها من الخدمات. واكد ان الفترة المقبلة ستشهد تقديم مزيد من الخدمات وانخفاضا في الاسعار بشكل ملموس وزيادة عدد مزودي الخدمات وزيادة في الاستثمار، مبينا ان الهيئة لا تتدخل في اسعار التجزئة وتترك ذلك لقوى السوق، الا انها تتدخل بعلاجات تنظيمية عند اللزوم لمعالجة اي اختلال في سوق الاتصالات للحد من تأثير الشركات المهيمنة. وعن احتكار الاتصالات الاردنية لبعض الخدمات قال، ان الشبكة الارضية تبنى في كل دول العالم خلال عقود من السنوات وان المنافسة لخدمات الاتصالات الثابتة والانترنت تتأتى من خلال مجموعة من الاجراءات تقوم بها الهيئة، مثل ترخيص ترددات الانترنت اللاسلكي الثابت وفصل مكونات الدارة المحلية وبناء محطات للسعات الدولية ومجموعة أخرى من الاجراءات العلاجية ستسهم في ايجاد منافسة فاعلة في هذه الخدمات خلال السنتين الحالية والمقبلة على أبعد تقدير. وعن حاجة السوق الاردنية الى شركات جديدة تقدم الخدمة الخلوية قال، ان الهيئة اجرت خلال العام الماضي دراسة حول حاجة السوق، حيث اشارت الدراسة الى أن قوى السوق هي من يقرر دخول مشغل جديد.

واضاف أن أي مستثمر يرغب بدخول القطاع سيقوم بدراسة خطة عمله وسيتخذ القرار الاستثماري المناسب، كما أن العطاء الذي تنوي الهيئة طرحه لترددات الجيل الثالث يفتح المجال لتقديم خدمات جديدة وليس بالضرورة مشغلين جدد. وفي ما يتعلق بالتداخلات الحدودية مع بعض الدول المجاورة قال، ان هذه التداخلات موجودة في كل دول العالم وننسق مع الدول المجاورة، داعيا المواطنين الى اختيار الشبكة يدويا في المناطق الحدودية، تجنباً للاختيار الآلي للشبكة، الأمر الذي يترتب عليه رسوم تجوال دولي أحياناً. وأضاف، ان ملامح القطاع للسنوات الثلاث المقبلة تبشر بتفاؤل كبير من ناحية زيادة المنافسة في كافة أنواع الخدمات وزيادة انتشار استخدام الانترنت، واستمرار البيئة التنظيمية المستقرة والموثوقة للمستثمرين والمستندة الى أفضل الممارسات العالمية والمواكبة لظروف السوق والتطورات التقنية.

كما ستشهد دخول منافسين جدد وتوفير خدمات جديدة من قِبل هؤلاء مع المرخص لهم الحاليين، ومنها خدمات الجيلين الثالث والرابع والإنترنت اللاسلكي بالنطاق العريض، والاندماج بين قطاعات الهواتف الثابتة المتنقلة ومزودي خدمة الانترنت..