ICT ISSUES FOR ARABS & PALESTINIANS

Tuesday, July 14, 2009

نقطة «واي ـ فاي» ساخنة.. تكون معك أينما حللت وتوجهت

يمكن وضعها في الجيب.. وتشغل أجهزة متعددة ولا حاجة إلى وصلها بالجهاز
منقول عن "الشرق الاوسط"
نيويورك: ديفيد بوغ*
في يوم ما سيهزأ أحفادنا منا عندما نخبرهم أننا كنا نجوب المدينة شارعا شارعا باحثين عن مقهى بغية الدخول إلى شبكة الإنترنت، لأن كل عمارة في أغلبية مدن العالم تملك مياها جارية، وتيارا كهربائيا وتكييفا للهواء، فما الذي يعيق أن تكون هناك شبكة إنترنت لاسلكية شاملة أيضا؟

والدخول إلى الشبكة ليس من المستحيلات، لكن خيارات اليوم لا تؤدي مهمتها كلها بشكل صحيح. فغالبيتها تنطوي على وصلة نقل محصورة في بقعة واحدة، سواء كان ذلك في مقهى، أو مكتبة عامة مثلا.

وإذا رغبت الدخول إلى الشبكة وأنت متنقل على الطرق، فأمامك خيار واحد، وهو شراء واحد من أجهزة المودم الخليوية التي يبلغ رسمها الشهري 60 دولارا من «فيريزون»، أو «سبرينت»، أو «تي ـ موبايل»، أو «إيه تي آند تي». لكن سرعتها ليست تماما كسرعة المودم الخاص بالكابلات، وإن كانت قريبة من ذلك. ويمكن الحصول على نسخة أخرى هي عبارة عن بطاقة تدخل في شق مخصص لذلك والمزودة بهوائي صغير ناتئ مزعج قليلا، أو الحصول على نسخة القضيب «يو إس بي» الذي ربما يتكسر أثناء مرور عربة المأكولات والمشروبات عند استخدام الجهاز في الطائرات. وبعض أجهزة اللابتوب القليلة مزودة بمودم خليوي مبيت فيها، لا يشكل إزعاجا كبيرا، لكنه ينزف شحنة البطارية بسرعة.

* «مظلة» لاسلكية شخصية

* ولكن تصور نفسك قادرا على الدخول على الإنترنت في أي مكان تكون فيه.. في سيارات الأجرة مثلا، أو على شاطئ البحر، أو في الفندق حيث أسعار خدمة «واي ـ فاي» مرتفعة جدا من دون أي متاعب، إذ ماذا لو كنت تملك «فقاعة واي ـ فاي» خاصة بك وهي عبارة عن نقطة ساخنة شخصية تلازمك أينما ذهبت وحللت؟

ولكن هل يمكن تصديق وجود مثل هذه الخدمة؟ نعم إنها «نوفاتيل إم آي فاي 2200» التي وفرتها «فيريزون» ابتداء من شهر مايو (أيار) الحالي (100 دولار لقاء عقد مدته سنتان). إنها عبارة عن حزمة صغيرة تشبه ثلاث بطاقات ائتمان موضوعة معا مزودة بزر صغير للطاقة، وضوء صغير لتبيان عملها مع بطارية يمكن تغييرها، تشبه تلك الموجودة في الهاتف الخليوي. ولدى تشغيل «إم آي فاي» بعد انتظار مدته 30 ثانية تقوم بتزويدك بنقطة ساخنة شخصية لاسلكية جوالة وقوية محمية بكلمة مرور.

وتحصل «إم آي فاي» على إشارة الإنترنت بالأسلوب ذاته الذي تحصل فيه المودمات الخليوية. وفي مثل هذه الحالة عن طريق شبكة «3 جي» الممتازة السريعة الخليوية من «فيريزون». وإذا كنت راغبا في إرسال البريد الإلكتروني، مع تصفح الإنترنت فقط (250 ميغابايت تقريبا) فالرسم 40 دولارا، أما إذا رغبت في مشاهدة الفيديو ونقل وإرسال وتسلم الكثير من الملفات الكبيرة (5 غيغابايت) فالرسم 60 دولارا. أما إذا كنت لا تسافر كثيرا، فإن أفضل الصفقات قد تكون ترخيصا ليوم واحد بسعر 15 دولارا لمدة 24 ساعة.

وفي الواقع فإن «إم آي فاي» تحول إشارة الإنترنت إلى مظلة «واي ـ فاي» يمكن لخمسة أشخاص التشارك فيها، ولكن على حساب السرعة طبعا، خاصة إذا كان الأشخاص الخمسة جميعهم يقومون بتنزيل ملفات كبيرة في وقت واحد، وإن كان هذا من الحالات النادرة.

ووصلات النقل اللاسلكية الخليوية كما يدعونها متوفرة منذ سنوات عديدة على الرغم من أن الشخص العادي لم يسمع بها لكنها شعبية ومتداولة جدا خلال تصوير الأفلام السينمائية في هوليوود بحيث يقوم العاملون هناك بقتل الفراغ في تصفح الشبكة عن طريق المشاركة ببطاقة خليوية واحدة يجري تشغيلها عبر «واي ـ فاي».

ومثل هذه الآلات في أي حال لا تملك إشارات خليوية مستقلة خاصة بها، وبذلك يتوجب تأمين مودمك الخليوي الخاص بك. وهي كبيرة أيضا وقبيحة ومصنوعة من المعدن. لكن المشكلة الفعلية أنه يتوجب وصلها بمنفذ خارجي للطاقة. وبذلك لا يمكن استخدامها على شاطئ البحر، أو في الأماكن الخارجية البعيدة، ما لم تكن تملك شريط وصل طويلا جدا.

أما «إم آي فاي» فهو رائع لحجمه الصغير وشكله الرشيق. وبمداه الذي ينتشر إلى 30 قدما يمكنه بسهولة ملء مساحة كبيرة في المطارات بإشارة قوتها أربعة خطوط، علاوة على أنه يعمل من دون سلك، وبإمكانية لشحنه ثانية.

من حسناته أنه يوفر عليك عملية وصل المودم الخليوي ونزعه منه. ويمكن ترك «إم آي فاي» في الجيب، أو المحفظة، أو أي مكان قريب، كلما شغلت اللابتوب، أو، «نيتبوك»، أو كاميرا «واي ـ فاي»، أو أي لعبة، أو هاتف «آي فون»، أو «آي بود» العامل باللمس للدخول إلى الإنترنت.

وقبل فترة حوصرت داخل الطائرة التي توقفت على المدرج لمدة ساعتين. وعندما كنت مشغولا في تصفح فيديوهات «يوتيوب» وتنزيل بعض الملفات لاحظت أن الراكب الجالس قربي كان يسترق النظر على ما أفعل. لكنني أدركت أنه كان مهتما فقط بمراقبة أيقونة قوة الإشارة في جهازي على الرغم من وجودنا في الطائرة بعيدا عن أي إشارات «واي ـ فاي». وأخيرا تجرأ وسألني كيف أحصل على الإشارات اللاسلكية. وكاد يسقط من المفاجأة عندما سحبت جهاز «إم آي فاي» من جيبي وكان مصباحه الصغير يشع من قوة الإشارة. ولو كان يملك جهاز «لابتوب»، لكنت شاركته في إشارتي. وكانت كلمة المرور مطبوعة في أسفل «إم آي فاي» ذاته. وهي فكرة ذكية بحيث لا يمكن لأحد الاطلاع عليها ما لم تسمح لهم برؤيتها.

وتشير «فيريزون» إلى فائدة «إم آي فاي» لطلاب الكليات العاملين بعيدا عن الحرم الجامعي، وبالنسبة إلى عمال الإغاثة، أو القائمين على أجنحة المعارض. ولعل قمة الإنجازات هنا هو إمكانية الدخول إلى الإنترنت عن طريق الكبس على زر واحد فقط.

وإذا كان جهازك مزودا بمودم خليوي تقليدي يمكن أن تحول نظام التشغيل OSX أو «ويندوز»، عن طريق مزية تدعى «المشاركة بالإنترنت» لكي يقوم بإعادة بث الإشارات عبر «واي ـ فاي»، تماما مثل «إم آي فاي». لكن الأخير أسهل استعمالا بالتأكيد وفي بدء التشغيل، بدلا من حمله طوال الوقت مع «اللابتوب»، كما أن مداه أوسع ويعمل حتى عندما تموت بطارية الأخير. وبإيجاز يمكن عن طريقه وصل جميع أجهزتك على الشبكة فورا أينما ذهبت وتوجهت من دون الحاجة إلى وصله بأي منها.

*خدمة «نيويورك تايمز»

Sunday, July 12, 2009

المواقع العربية على «سكند لايف».. تدريب على المناسك وخيمات رمضانية ومجمعات تجارية

مستثمرون عرب يتاجرون بالأراضي وافتتاح أول مطعم عربي قريبا على برنامج الحياة الافتراضية
جدة: أمل باقازي " 
لم يعد الانتقال من الحياة الواقعية إلى عالم آخر افتراضي ضربا من المستحيل، بل أصبح من المتيسر فعل ذلك بضغطة زر.. لممارسة حياة شبه طبيعية عبر الموقع الإلكتروني «سكند لايف» الأميركي، الذي بلغ عدد مستخدميه نحو 16 مليون مستخدم منذ إطلاقه عام 2003.

يشكل الأوروبيون أكبر كتلة من سكان عالم «سكند لايف» وذلك بنسبة 54 في المائة، في حين تحتل الولايات المتحدة الأميركية المركز الأول في ترتيب الدول الأكثر استخداما بنسبة 31.19 في المائة، وفقا للمعلومات الصادرة عَن شركة «ليندن لابس»، الشركة المالكة له.

الحياة الثانية لا تختلف كثيرا عن الواقع، لا سيما أنها تجسد أشكالا ثلاثية الأبعاد للطبيعة والبشر والمباني وغيرها، إلى جانب احتوائها على عملة «ليندن» التي من الممكن تحويلها إلى الدولار والاستفادة منها في الحياة الحقيقية. وخير دليل على ذلك المشاريع التي أقامها موقع «إسلام أون لاين» داخل «سكند لايف»، إذ بلغ عددها نحو 5 مشاريع إسلامية، بالإضافة إلى مشاركة الدكتور علي بادحدح مستشار مجلس إدارة «إسلام أون لاين» في إلقاء محاضرة حول أحداث غزة أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير.

وحول ذلك، شرح الدكتور بادحدح في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «وجود (إسلام أون لاين) هو أول وجود عربي داخل (سكند لايف)، وذلك قبل نحو سنتين عن طريق جزيرة افتراضية لتعليم الدين الإسلامي، إلى جانب تدشين مشروع (مكة المكرمة والحج التفاعلي)، إذ بالإمكان زيارة الكعبة المشرفة والسعي بين الصفا والمروة وصعود جبل عرفات ورمي الجمرات وذبح الهدي»، لافتا إلى أن مباني الحرم المكي ومرافق مناسك الحج «صممت بشكل يحاكي الواقع على مستوى الشكل والأبعاد وترتيب وجودها».

وأضاف بادحدح «يسعى الموقع من خلال هذا المشروع إلى استغلال الإمكانيات التي يتيحها عالم (سكند لايف) من أجل التدريب على مناسك الحج والعمرة بشكل يساعد على تأديتها وتقليل الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الحاج، بالإضافة إلى أن من شأن المشروع تعريف غير المسلمين بفضل وأهمية الحج في الإسلام، ولقد حصل مشروع الحج عبر (سكند لايف) على إجازة شرعية لقيامه».

وذكر الدكتور علي بادحدح أن «الجزيرة تحتوي على مركز إعلامي مزود بشاشات عرض مختلفة كونه يستوعب حوالي 100 شخص للإجابة على فتاوى الزائرين المتعلقة بالحج والعمرة، إلى جانب توفير (شنطة) الحاج مجانا لزوار المناسك الافتراضية». ولفت إلى «أن شبكة (إسلام أون لاين) دشنت متحف (هولوكوست فلسطين) لتوثيق الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وحتى محرقة غزة، وفتح هذا المتحف آفاقا جديدة للتعريف بالقضية، إلى جانب إحياء ذكرى الشهداء وبناء ذاكرة يحفظها التاريخ. وبذا فهو مشابه لمبنى (هولوكست إسرائيل) الموجود بأميركا الذي يوثق بالصور المحرقة النازية ضد اليهود في الحرب العالمية الثانية».

من ناحية ثانية، قال بادحدح إنه «من غير المعقول إطلاق اسم (لعبة) على الحياة الثانية، باعتبارها تقنية تشكل نصف شبكة الإنترنت في ظل احتوائها على مواقع كاملة للكثير من السفارات والشركات وجوانب الحياة المطابقة للواقع». وأشار إلى أن السفارة السويدية الموجودة بالـ«سكند لايف» تجري جميع المعاملات الرسمية التي يحتاج إليها الفرد باستثناء ختم التأشيرة الذي يجب الحصول عليه في «الحياة الحقيقية». كذلك ذكر مستشار مجلس إدارة «إسلام أون لاين» إلى أنهم دخلوا في تلك التقنية كأول موقع عربي إسلامي، خصوصا وأن وجود العرب في «سكند لايف» لا يزال محدودا، وقال «يشهد موقع (سكند لايف) زيادة شهرية في عدد المستخدمين تتراوح ما بين 200 إلى 300 ألف مشترك، إضافة إلى وجود نحو مليوني مشترك دخلوا بانتظام في شهر فبراير (شباط) من العام الحالي».

وبما أن الجانب الاقتصادي يعد محركا رئيسيا لحياة دول العالم، فإنه يلعب دورا مهما أيضا داخل هذا العالم الافتراضي. كثير من الموجودين في «سكند لايف» يحرصون على الاستثمارات والبناء، إضافة إلى أن الأراضي العربية بداخلها تتميز بانخفاض أسعار إيجاراتها مقارنة بالأراضي الأجنبية، الأمر الذي كان سببا في سعي كثرة من الأجانب هناك للاستثمار داخل المناطق العربية، بما يحقق نفعا لمالكيها، عدا عن وجود سوق للأسهم والتداول.

ولقد وصل إجمالي الدخل العام للموقع مع نهاية فبراير (شباط) الماضي داخل «سكند لايف» إلى نحو 23 مليون دولار، إضافة إلى وصول حجم التداول المالي بها لحوالي مليون ونصف المليون دولار يوميا. كما بلغ عدد الجزر التي بيعت للأشخاص والمؤسسات الموجودة في «سكند لايف» نحو 1533 جزيرة افتراضية خلال فبراير (شباط) الماضي فقط، إذ تبلغ مساحة الجزيرة الواحدة حوالي 65 ألف متر مربع.

وأوضح أحد مالكي منطقة «العرب لاند» في «سكند لايف» ـ فضل إغفال ذكر اسمه ـ أن منطقتهم تشهد تطورا كبيرا في ظل وجود مجمع تجاري والعديد من المرافق الترفيهية التي تحقق مكاسب مادية جيدة لهم. وأردف لـ«الشرق الأوسط» من داخل الحياة الثانية «اشتريت هذه الأرض بالشراكة مع ثلاثة من أصدقائي وكلفتنا نحو 3 آلاف دولار أميركي عدا رسوم الاشتراك التي ندفعها للشركة المالكة للموقع، وتصل إلى حوالي 300 دولار شهريا». وذكر أنهم يعتزمون إقامة مطعم على «أرض العرب»، صمم على هيئة مَدرج طائرات يضم برج مراقبة يصل إلى السماء، إضافة إلى وجود طائرة مروحية يمكن لأي فرد التحليق بها في سماء منطقة «العرب لاند».

وحول المكاسب المادية التي يحققها من امتلاكه هذه المنطقة، أفاد أن ما يدخل لهم من المبيعات الافتراضية عائد لهم يجري تقسيمه على مالكي الأرض بالتساوي، بالإضافة إلى دفع رواتب العاملين لديهم في المرافق، إذ يحصل عامل المقهى على 50 ليندن مقابل كل نصف ساعة يعمل فيها على تقديم الطلبات للزبائن. وأضاف «هناك كثير من العاطلين عن العمل في الحياة الحقيقية يحققون مكاسب مالية داخل (سكند لايف) تصل إلى نحو 7 آلاف ريال شهريا، لا سيما أن جميع سبل العمل متاحة دون وجود أي إجراءات بيروقراطية تعرقلهم، هذا، إلى جانب إمكانية تحويل المبالغ إلى حساباتهم عن طريق بطاقة الفيزا». وبيّن أنهم عادة ما يطلقون دروسا لتعليم اللغة الإنجليزية، في محاولة منهم لجذب المشتركين العرب إلى إيجابيات هذه التقنية والانشغال عن اعتبارها مجرد لعبة للتسلية فقط.

الحقيقة، لا يكلف الدخول إلى عالم «سكند لايف» سوى تحميل البرنامج وتثبيته على جهاز الكومبيوتر، وملء نموذج التسجيل باسم مستعار واختيار اسم العائلة من ضمن القائمة المحددة من الموقع نفسه، وهي تحمل أسماء عائلات أجنبية. وليس صعبا أن يختار المشترك شخصيته من خلال الأشكال المتاحة مبدئيا، نسائية أو رجالية أو حتى طفولية، وانتقاء مختلف أنواع الملابس من المتاجر الموجودة، التي يقدم بعضها خدمات مجانية بينما تعرض متاجر أخرى بضاعتها بأسعار متفاوتة، خاصة أن كثيرين يحولون مبالغ مالية مختلفة من أرض الواقع إلى «الليندن» داخل «سكند لايف»، ذلك أن حوالي 4.60 دولار يساوي نحو ألف ليندن.

ولا تقتصر التغييرات على الملابس فقط، بل بالإمكان تغيير ملامح الوجه والشعر ولون البشرة عن طريق مراكز التجميل الموجودة في «سكند لايف»، والعملية لا تستغرق سوى ثوان معدودة، إضافة إلى التخاطب مع الجميع إما عن طريق الكتابة أو المحادثة الصوتية.

وبالعودة إلى مستشار مجلس إدارة «إسلام أون لاين» أفاد أن الخيمة الرمضانية الافتراضية الموجودة على الجزيرة الإسلامية شهدت زيارة نحو 50 إلى 80 شخصا في «سكند لايف» بشكل يومي طيلة شهر رمضان، في حين زار حوالي 200 مشترك مشروع الحج خطوة بخطوة، و20 ألف مستخدم زاروا متحف «هولوكوست فلسطين» منذ افتتاحه في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي وحتى فبراير (شباط) العام الحالي. وأضاف «نجحت حملات تبرع زوار المتحف لصالح الهلال الأحمر الفلسطيني في جمع نحو مليون ليندن، أي ما يعادل خمسة آلاف دولار أميركي، كما شهد المتحف 20 وقفة احتجاجية أمام مدخله من قبل الموجودين في (سكند لايف) والمعارضين لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين».

من جهة أخرى، وصف الدكتور عادل عبد العزيز، مستشار برامج السلوك الاجتماعي بمستشفى حراء العام في جدة، هذه التقنية بأنها «امتداد لما يعانيه الكثير من الفراغ الوجداني والروحي والمعنوي والوظيفي». وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «تمضية أوقات طويلة بين جنبات حياة افتراضية يعد سلوكا انحرافيا وإساءة لاستخدام التقنيات الحديثة، لا سيما أن هذا يدخل ضمن إدمان الإنترنت». وأوضح أن معظم الذين يفضلون العيش في «سكند لايف» يبحثون عن «تغذية الفراغ من خلال العالم الآخر»، متابعا «أن المجتمع ليس بحاجة إلى الانتقال لعالم افتراضي كي يتعلم، هذا غير الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها المجتمعات الأجنبية في مجال العلم والتعلم». ثم قال: «إن كثيرا من مستخدمي الشبكة العنكبوتية دخلوا في إطار الإدمان بغرض سد الفراغ الروحي الذي يعانون منه، الأمر الذي ينعكس سلبا على علاقاتهم الاجتماعية والأسرية».

أخيرا، مما يستحق الذكر، أن موقع «سكند لايف» سجل أعلى وجود في الدول العربية في دولة قطر تليها المملكة العربية السعودية ثم جمهورية مصر العربية.